كشف لغز حبس أم لابنها 10 سنوات في مصر

قوة أمنية أخرجته من منزل مهجور

الفتى الذي حبسته أمه لمدة 10 سنوات
الفتى الذي حبسته أمه لمدة 10 سنوات
TT

كشف لغز حبس أم لابنها 10 سنوات في مصر

الفتى الذي حبسته أمه لمدة 10 سنوات
الفتى الذي حبسته أمه لمدة 10 سنوات

تواصل النيابة العامة المصرية التحقيق في واقعة حبس سيدة بمحافظة الغربية (شمال القاهرة) لابنها لمدة 10 سنوات في غرفة مظلمة، وهي القضية التي صدمت الرأي العام وتصدرت عناوين الصحف والمواقع الإخبارية في مصر خلال الساعات القليلة الماضية.
وفي الوقت الذي اتهمت فيه بعض وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي الأم بالقسوة وانعدام الرحمة، أوضحت التحقيقات المبدئية أنها تعاني من خلل نفسي، بعدما ادعت أنها فعلت ذلك لتمنع أهل والد ابنها من زيارته، فيما قال الجيران إنهم وبعد سماعهم أنين الفتى واستغاثته بسبب تراكم الحشرات عليه، تجمهروا أمام المنزل لإخراجه لكن الأم منعتهم، فأبلغوا الشرطة التي وصلت للمنزل وفتحته بالقوة وأخرجت الفتى.
وتجري نيابة مركز قطور بمحافظة الغربية، تحقيقات موسعة مع الأم المتهمة بحبس نجلها، وأجرت أمس معاينة للبيت المهجور الذي حبس فيه الفتى بقرية سجين التابعة لمركز قطور، بعدما قررت تشكيل لجنة من جهاز شؤون البيئة، ومديرية الصحة لفحص المنزل. وقالت الدكتورة هند نجيب، المديرة التنفيذية لمشروع «أطفال بلا مأوى» بمحافظة الغربية في تصريحات صحافية أمس، إنها «طلبت من النيابة العامة توقيع الكشف الطبي على الأم للتأكد من سلامة قواها العقلية، إلى جانب عرض نجلها على مستشفى الطب النفسي وإخضاعه للعلاج لحين تماثل الشفاء من الأزمة النفسية والعصبية التي تعرض لها طوال فترة حبسه».
ووفق شهادة بعض أهالي القرية، فإن الواقعة بدأت منذ 10 سنوات، حيث اختفى طفل يدعى محمد رجب الغرباوي، كان يبلغ من العمر وقتها 7 سنوات، واعتقدوا وفقا لما قالته لهم والدته، وتدعى عزيزة القلمي، وفاته في حادث، لكنهم وفي الساعات الأولى من صباح أول من أمس الثلاثاء، سمعوا أنينا صادرا من منزل مهجور بالقرية.
من جهته، قال الدكتور خالد أبو المجد رئيس فريق التدخل السريع بمديرية التضامن الاجتماعي بالغربية لـ«الشرق الأوسط»: «بعد إنقاذ الطفل من الحالة السيئة التي وجد عليها تم نقله إلى مستشفى قطور العام لتلقي العلاج اللازم وفحصه طبيا بشكل شامل»، وأوضح أنه «لم يتم اتخاذ قرارات بنقل الفتى إلى دور إيواء أو رعاية حتى الآن، قبل صدور تقرير طبي بحالة الفتي». مشيرا إلى أن الأم قد تخضع هي الأخرى للعلاج.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».