بندر السفير: لن تتطور الرياضة السعودية دون شراكة حقيقية مع «التعليم»

رئيس اتحاد السهام قال إنهم قطعوا شوطاً كبيراً باحتلالهم المرتبة الـ 38 عالمياً

بندر السفير رئيس اتحاد السهام السعودي (الشرق الأوسط)
بندر السفير رئيس اتحاد السهام السعودي (الشرق الأوسط)
TT

بندر السفير: لن تتطور الرياضة السعودية دون شراكة حقيقية مع «التعليم»

بندر السفير رئيس اتحاد السهام السعودي (الشرق الأوسط)
بندر السفير رئيس اتحاد السهام السعودي (الشرق الأوسط)

أكد بندر السفير، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسهام، قدرتهم على الوصول إلى مراكز متقدمة في التصنيف العالمي خلال المرحلة المقبلة، رغم التحديات والصعوبات التي تواجه اللعبة، موضحاً أنهم قطعوا شوطاً كبيراً في السير نحو المنجزات وتحقق ذلك باحتلال المنتخب السعودي المرتبة الـ38 في التصنيف العالمي بعد أن كان حاضراً في المرتبة الـ75.
وشدد على أن ذلك يعطي دلالة على وجود عمل وجهد من جميع الجوانب، وأنهم لا يزالون يتطلعون للأفضل في الفترة المقبلة.
وقال السفير في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: نهدف أيضا إلى نشر اللعبة على مستوى مناطق المملكة، وسيكون ذلك من خلال شراكة مع وزارة التعليم، حيث إن المدارس هي البيئة الوحيدة التي تجعل رياضة السهام أكثر انتشارا وتمددا في البلاد، كما أن الرياضة من دون شراكة حقيقية مع التعليم لن تجعلها منافسة ومنتشرة ومتطورة.
رئيس الاتحاد السعودي للسهام قال الكثير في الحوار التالي:
> خلال فترة رئاستك التي قاربت السنتين ماذا قدمت لرياضة السهام؟
- حينما تم تعيين مجلس الإدارة الحالي كان تصنيف منتخبنا السعودي في المركز 75 عالمياً، وبعد ثلاثة أشهر أصبحنا في المركز الـ50 ثم بعد ثلاثة أشهر أصبحنا في المركز 40 ثم المركز 38، وهذا التطور في التصنيف دلالة على وجود عمل في مختلف الجوانب متمثلاً في تطوير النواحي الفنية ونشر اللعبة وتسويقها وشراكات وتطوير الأدوات الفنية، ودائماً الأرقام هي التي تدل على حجم العمل والتصنيف العالمي الذي وصلنا له هو أحد المؤشرات الإيجابية لعمل الاتحاد وما قمنا به من البداية هو تقييم العمل بشكل عام مع الزملاء أعضاء مجلس الإدارة ووضعنا خطة استراتيجية تتمثل في 3 أمور أساسية، وكان هذا قبل التصنيف العالمي الذي وصلنا له. فالهدف الأول هو أن نصل للمركز 25 عالمياً، وكما تعلم أن هذا المركز يحتاج إلى عمل وجهد مكثف كونك تمثل قارة آسيا التي تعتبر أسياد اللعبة فيها وأغلبهم أبطال العالم، فالتحدي يكون صعبا جداً ولله الحمد كما ذكرت لك خلال سنتين حققنا المركز 38 من أصل 190 دولة، وبهذا قطعنا نصف المشوار ونحتاج إلى مرحلة وعمل أكبر لتحقيق الهدف الثاني الذي يتمثل بحصد ميداليات في البطولات الآسيوية، ونحن حققنا ميداليات على مستوى البطولات العربية والميدالية الذهبية لموسمين متتاليين في بطولة التضامن الإسلامي ولم يتبقِ إلا ميداليات في البطولات الآسيوية التي ستقودنا للأولمبياد.
> وكيف بإمكانكم الوصول للأولمبياد من خلال الخطط التي وضعتموها من أجل تحقيق الميداليات؟
- حتى نصل للأهداف التي رسمت من قبل أعضاء مجلس الإدارة وضعنا خارطة للطريق تتركز على أربعة أمور لعل أبرزها زيادة أعداد الرماة إلى خمسة آلاف عام 2020 حتى تكون عندك فرصة أكبر في عدد المشاركين وهذا العدد أيضا يساعدك على إظهار المهارات والمواهب، وحالياً لدينا 500 رامٍ بعد أن كان العدد لا يتعدى 50 رامياً، والهدف الثاني التركيز على المواقع والميادين لممارسة اللعبة. وعندما تسلمنا الاتحاد لا يوجد سوى مركز واحد، والآن لدينا 6 مراكز أربعة للرجال واثنان للفتيات، وهدفنا هو تغطية 13 منطقة على مستوى المملكة، خصوصاً المناطق غير الرئيسية أيضاً نتطلع لتعاون وزارة التعليم التي نعتبرها شريكا رئيسيا في عملية التطوير، ومن دونها لا يمكن أن تتطور أي رياضة.
> ما الصعوبات التي تواجهكم للارتقاء باللعبة والإجراءات لتطويرها؟
- الصعوبات دائماً تتمثل في الأشياء اللوجيستية والمادية والتحدي المادي موجود، وعادة ما نقف أمام التحدي المادي نظير محدودية الميزانية، ولكن القيادة الرياضية تجتهد وتسعى إلى الدعم وزيادة نسبة الميزانية، ولكن في النهاية ما يصل للهيئة من ميزانيات من قبل وزارة المالية يعتبر محدودا أيضا وعلينا ألا نتوقف عند ذلك، ونحاول حاليا إيجاد شراكات مع القطاع الخاص الذي يتجه إلى رياضات شعبيتها أكبر، وبالتالي لا بد أن تبذل قصارى جهدك لمتابعة القطاع الخاص وتحاول إيجاد دخل، والجانب الثاني العمل على شراكة وزارة التعليم كون لديها ميزانيات ومواقع وممارسين، فكل مدرسة لديها ميدان وطلاب ونحتاج إلى وضع الأدوات فقط، ووزارة التعليم هي الشريك الرئيسي ولدينا اجتماعات دورية من أجل الوصول إلى جميع أنحاء المملكة عن طريق وزارة التعليم. ولك أن تتخيل أن لدينا أكثر من 8000 مدرسة في المملكة ونحن بحاجة فقط إلى 30 مدرسة لتدعيم رياضة السهام، والوصول لهم ليس بالسهل، ولديهم إجراءات طويلة ونحاول من خلال الجهات المختصة متمثلة برئيس اتحاد الرياضة المدرسية لاختصار الوقت.
> كيف ترى تفعيل لجان المدربين والحكام، وهل تم إقامة دورات وبرامج للارتقاء بهذه اللجان؟
- لدينا برنامج زمني سنوي حيث يشمل عدة بطولات محلية بمعدل 5 بطولات على مستوى جميع الفئات وكذلك البطولات الخارجية بمعدل 9 بطولات، وفي الجانب الفني لدينا سنوياً دورتان لإعداد مدربين كان آخرها قبل ثلاثة أشهر، وتمت الاستعانة بمحاضر يوناني معروف قدم لـ16 مدربا سعوديا و4 مدربات وطنيات الكثير من البرامج والدورات التدريبية الخاصة باللعبة، ولدينا في كل سنة دورة للحكام من أجل تخريج دفعات من الحكام تكون ملمة بالتحكيم، وأيضا نركز على خريجي التربية البدنية الذين دائما يكون لديهم ميول وإلمام بالرياضة بشكل عام.
> كيف ترى حضوركم الدولي على مستوى الاتحادات؟
- هناك تواصل مستمر وتنسيق مع الاتحاد الدولي فيما يخص المشاركات في بعض اللجان واجتماعات الكونغرس والاتحاد الدولي بشكل عام كتوجه للقيادة الرياضية، نحاول جاهدين أن نتبوأ مناصب معينة في بعض اللجان، وإن كانت هذه عملية ليست سهلة كونها لها برتوكول خاص فيها، ولكن هي موجودة على الخارطة ولها متطلبات معينة.
> ما المنجزات التي تحققت خلال الدورة الحالية لمجلس الإدارة لاتحاد السهام؟
- الاتحاد السعودي للسهام خلال السنتين الماضيتين حقق الكثير من الإنجازات، ففي عام 2017 ذهبية وبرونزية القوس الأولمبي في بطولة التضامن الإسلامي، وفي عام 2018 تكرر الإنجاز في نفس البطولة بتحقيق ذهبية وبرونزية الفردي والجماعي كمنتخبات، وفي دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة بجاكرتا حققنا كمنتخب المركز الثامن، وهذا ليس بطموحنا، ولكن أعتبره بداية جيدة كونك تنافس أبطال العالم في اللعبة.
> هل بمقدور اتحاد السهام صناعة بطل أولمبي وكم يحتاج من ميزانية لإعداده؟
- نعم ونحن نعمل ككادر بشري متمثلاً في إدارة الاتحاد أو لاعبين بكل جد وإخلاص للوصول إلى هذا الهدف ولا شيء ينقصنا ولدينا خامات رياضية مميزة في السعودية نستطيع صناعة أبطال لو تم استثمارهم بشكل صحيح، ويتكون من جزأين، جزء مادي وجزء لوجيستي يعتمد على الوقت؛ بمعنى لا يمكن صناعة بطل خلال شهر واحد مثلاً، ولكن خلال سنة أو سنتين بالإمكان أن نخرج لاعبا يستطيع المنافسة في الأولمبياد.
> على ماذا تعتمد رياضة السهام؟
- طبعا رياضة السهام لديها موروث ديني واجتماعي كونها من رياضة الرماية، وظهرت قبل ألفي سنة من بداية البشرية وفي مراحل الإنسان كان يستخدم السهام لصيد قوته اليومي ومن ثم تطورت إلى أكثر من ذلك، والآن اللعبة تحتاج إلى تركيز عالٍ في إمساك القوس ودقة في التركيز وانضباط في التدريبات. والمميز في هذه اللعبة أن الذي لا يعرفها أو حتى لم يجربها يستمتع وستكون محببة له، وأنا مؤمن بأن مثل هذه الرياضات تجد السعوديين مميزين فيها، وأي شيء قريب من الرياضات القتالية نتميز فيه كسعوديين، فالكاراتيه والجودو والتايكوندو نحن مبدعون فيها.
> ما الأهداف التي تسعون لتحقيقها في المستقبل؟
- أهم هدف وقبل نهاية فترتنا هو الوصول إلى جميع أنحاء المملكة دون استثناء، وذلك من أجل زيادة أعداد الرماة، بحيث يصل عددهم بالآلاف، وتكون لدينا فرصة في اكتشاف المواهب. والهدف الثاني هو استضافة البطولات الدولية مثل بطولة العالم وبطولة آسيا، ونتمنى أن يتحقق ذلك بأقرب فرصة، وهذا الأمر سيجعلنا نحقق ميداليات بعد اكتساب الخبرة والاحتكاك، وفي شهر أبريل (نيسان) المقبل سنستضيف البطولة العربية بجدة وهي فرصة بالنسبة لنا للاحتكاك والتعلم والفوز بالميداليات.
> ماذا عن المشاركات الخاصة بالسيدات السعوديات؟
- بدأنا فعلياً قبل 8 أشهر لمنح الفرصة للعنصر النسائي، وتم تفعيل مقري تدريب في الرياض، ولدينا شراكة مع جامعة الملك سعود، وكذلك الصالة الخضراء بمجمع الأمير فيصل بن فهد لغير طالبات الجامعة، ووضعنا في روزنامة الاتحاد إقامة بطولة نسائية في 2019 لمنحهم فرصة لمدة سنة لممارسة اللعبة وتهيئتهم للمشاركات الخارجية، كما أننا نعمل على تجهيز كوادر فنية من المدربات السعوديات بعد اكتساب الخبرات وتوفير الإمكانيات للإشراف على تدريب العنصر النسائي. وحقيقة هنالك تطور وأعتقد خلال شهرين نستطيع إقامة بطولة نسائية وكذلك بالإمكان مشاركة إحدى اللاعبات في بطولة خارجية.
> هل سنشاهد دخول رياضة السهام في الأندية، وكم عدد الممارسين لها على مستوى المملكة؟
- يفوق 500 مشارك، ونحن هدفنا أبعد من هذا الرقم بكثير، وموضوع إدخالها في الأندية وقعنا مع أكثر من ناد، ولكن جزءاً منها لم يفعل، وكما تعلم الأندية تركيزها ليس على هذه اللعبة، وبالتالي حريصون على وزارة التعليم، والمدارس بشكل عام مستوى نجاحنا قد يكون أكبر لأن عندهم الخامات والعدد البشري من طلاب وطالبات بأعمار مبكرة، فطلاب الابتدائي والمتوسط والثانوي يمكن وصفهم بالذهب، وبالتالي تركيزنا على التعليم أكبر، والأندية لن تقصر وميزانياتها محدودة ولا تستطيع تفعيل اللعبة وتركيزها منصب على كرة القدم فقط، والضغوط الإعلامية والجماهيرية عليها، والأفضل بالنسبة لنا التركيز على التعليم.
> كيف ترى الدعم القادم إليكم من هيئة الرياضة؟
- جيد إذا كان بلا رفع لسقف الطموحات لأننا إذا أردنا المنافسة الخارجية وتحقيق المنجزات فسيكون الدعم بما يتجاوز إمكانات الجهة الحكومية، وأعتقد أن اللجنة الأولمبية السعودية وهيئة الرياضة يقومان بحراك جميل وإيجابي في المجتمع، وأنا شخصياً متفائل بالمرحلة المقبلة وأتمنى أن يكون التواصل والاجتماعات الدائمة سبيلا بالنسبة لنا ولغيرنا من الاتحاد لإيجاد حلول للمشاكل أو المعوقات التي تواجهنا عادة.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية أقيمت البطولة في مدينة لاغوس النيجيرية (الشرق الأوسط)

«عابد» يحقق فضية العالم للمبارزة... والفيصل: المستقبل أمامك

حقق حسن عابد، لاعب المنتخب السعودي للمبارزة، الميدالية الفضية في بطولة كأس العالم لسلاح الإبيه تحت 20 عاماً، التي أُقيمت، اليوم (السبت)، بمدينة لاغـوس النيجيرية

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة يتوج اللاعبات الفائزات (الشرق الأوسط)

تتويج ربى ولميد وضي بذهبيات بطولة السعودية للمبارزة

تَوَّج أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة الفائزات في بطولة السعودية للمبارزة للسيدات (الجولة الذهبية) - عمومي وتحت 14 عاماً، التي اختتمت السبت.

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.