بطولة الغولف السعودية... زخم «إعلامي» ونجاح «عالمي»

ملعب رويا غرينز منح الآلاف فرصة معايشة الحدث الكبير بأفضل طريقة

وسائل إعلام ومهتمون باللعبة حضروا من دول عدة لتغطية الحدث الكبير (تصوير: غازي مهدي)
وسائل إعلام ومهتمون باللعبة حضروا من دول عدة لتغطية الحدث الكبير (تصوير: غازي مهدي)
TT

بطولة الغولف السعودية... زخم «إعلامي» ونجاح «عالمي»

وسائل إعلام ومهتمون باللعبة حضروا من دول عدة لتغطية الحدث الكبير (تصوير: غازي مهدي)
وسائل إعلام ومهتمون باللعبة حضروا من دول عدة لتغطية الحدث الكبير (تصوير: غازي مهدي)

مع النجاح الباهر لبطولة السعودية الدولية للغولف التي تمثل إحدى جولات البطولة الأوروبية العريقة واحتضنها ملعب «رويال غرينز» في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية الأسبوع الماضي، وفاز بكأسها ثالث التصنيف الأمريكي داستن جونسن، يُدين المنظمون بالنجاح لولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي عَمِل لجعل السعودية إحدى محطاتها هدفاً حاضراً خلال زيارته التاريخية لبريطانيا في شهر مارس (آذار) الماضي، وخلالها وعلى هامش الزيارة وقعت هيئة الرياضة السعودية ممثلة بالأمير عبد العزيز بن تركي والاتحاد الأوروبي للغولف مذكرة تفاهم بالتعاون مع مدينة الملك عبد الله الاقتصادية... ومثل فيها الجانب الأوروبي الرئيس التنفيذي للاتحاد الأوروبي لمحترفي الغولف كيث بيلي.
وكان دعم الأمير محمد بن سلمان وتوجيهاته للظهور بأفضل حال تنظيمية لمثل هذه البطولات الكبرى، منح المنظمين دافعاً كبيراً لإخراج بطولة رأى فيها الاتحاد الأوروبي واحدة من أنجح بطولاته كما أكد رئيسه كيث بيلي، الذي شدد على أهمية أن تستمر في أخذ حيز في الجدولة السنوية للبطولة، وهو ما تم ليكون يوم 31 من شهر يناير (كانون الثاني) خلال الأعوام الثلاثة المقبلة منطلقاً لها في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وهو ما أكدته كبار المحطات التلفزيونية العالمية عبر محلليها وتقاريرها وإشادتها بالنجاح الباهر للسعودية رغم إدراكهم أن تنظيم بطولات الغولف تحتاج لاحترافية عالية جداً قد تكون بسببها التنظيم الأصعب والأدق بين الرياضات التنافسية الأخرى، حيث إنها ليست مجرد لعبة بين عدة متنافسين بل تتميز بالعدد الضخم لحكامها والإلكترونيات الكثيرة لضبطها وبالمساعدين بالعشرات لاحتواء تنافسها.
وكان ياسر الرميان رئيس الاتحاد السعودي للغولف مدركاً من واقع كونه ممارساً لهذه الرياضة ولمعرفته بتفاصيلها أن التنظيم الناجح لمثل هذه البطولة لا يأتي من المدرجات أو من مكاتب الإدارة، بل من خلال التنقل المستمر لمتابعة تفاصيل منافستها وتقديم كل عون تحتاجه، فكان الحاضر الرئيسي هو والرئيس التنفيذي ماجد السرور من بدء انطلاقة المنافسات في الصباح الباكر وحتى انتهاء اليوم التنافسي عند المساء... ولذلك كانت السيطرة على كل التفاصيل لأجل إنجاح البطولة حاضرة بفعالية في كل مكان وفي أي وقت لتذليل أي صعوبة تحدث.
أيضاً الجولة الأوروبية في السعودية تجاوزت تحدياً كبيراً تمثل بأنها بطولة تُعنى بأهم بطولة غولف... تلك البطولة التي تستلزم في تنظيم منافساتها التي تمتد لأربعة أيام قدرة احترافية عالية لا سيما أنها عُنيت بـ132 لاعباً من بينهم المصنفون الأول والثالث والرابع والخامس عالمياً وما يليهم من أصحاب أرقام وتصنيفات مميزة... عرفت تسهيلات سعودية لإجراءات المشاركة والحضور عبر تأشيرات يتم تنفيذها خلال أقل من ساعة لمن أراد المشاركة والمشاهدة ليتوافد الآلاف من أصقاع المعمورة للاستمتاع بالمنافسات ولمشاهدة نخبة نجوم العالم وأفضل المصنفين في هذه الرياضة على أرض السعودية... ناهيك عن أن تنظيم البطولة يأتي متماشياً مع رؤية 2030. وبرنامج جودة الحياة، الذي يسعى إلى تشجيع الرياضة ومشاركة المواطنين فيها... وهو ما أكده الرميان خلال مؤتمره الصحافي.
وشهدت البطولة تغطية إعلامية واسعة محلياً وعالمياً، حيث قامت 49 محطة ببث البطولة دولياً، وهو ما أتاح متابعتها من قبل نحو 100 مليون شخص حول العالم، كما أن هناك محطات للغولف تبث 5 ساعات من البطولة يومياً على مدى أيام البطولة الأربعة، وهو ما وضع المملكة على خريطة الغولف دولياً.
وأكد مراقبون ومراسلو إعلام أن كل لحظات البطولة رائعة من واقع التنافس الكبير، لكنهم يرون أن أكثرها حبساً للأنفاس هي تلك اللحظات العظيمة التي حضرت منذ بدء اليوم الأخير من البطولة وتجلت بخطواتها الأخيرة حينما تبارى المتنافسان البطل جونسن مع الصيني لي هاوتونغ، على اعتلاء الصدارة تخللها تعادلات، إلا أن خبرة ثالث العالم جونسن حسمت الأمر في الجولة الأخيرة «الحفرة 18» وسط ترقب كبير حتى من معلقي البطولة على القنوات التلفزيونية الذين تركوا لكرة الغولف بين مضربي جونسون والتي تتحدث أكثر عن القيمة العالية الذي بلغها التنافس بينهما...ليحصد جونسون، الجائزة المالية المخصصة لصاحب المركز الأول ومقدارها 535 ألف دولار، من إجمالي الجوائز المرصودة للبطولة والبالغة 3.5 مليون دولار.
ومن اللحظات التي ستبقى بالذاكرة تلك التي أقدم عليها الاتحاد الأوروبي للغولف الذي يدير البطولة فنيا وتحكيميا حينما أصدر قراراً صارماً جداً في الجولة الثالثة باستبعاد الإسباني سيرجيو غارسيا لسوء السلوك الجسيم. ليكون أول لاعب في الجولة الأوروبية يتم استبعاده بموجب القاعدة «1.2 A»، والتي تنص على أنه «من المتوقع أن يلعب اللاعبون بروح اللعبة من خلال العمل بنزاهة، وإظهار الاهتمام للآخرين، والعناية الجيدة بالدورة».



مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)
TT

مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)

قال الإسباني خيسوس كاساس، مدرب العراق، إنه سيحلل الأخطاء التي أدت لهزيمة فريقه 2 - صفر أمام البحرين، اليوم الأربعاء، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) بالكويت، استعداداً لمواجهة السعودية.

وقال كاساس، في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: «مباراة السعودية لن تكون سهلة على الإطلاق. سنحاول تحليل أخطائنا وإيجاد أكبر عدد من اللاعبين اللائقين بدنياً للعب المباراة وسنفعل كل ما يجب علينا فعله، لكن بكل حال، لن تكون المباراة سهلة».

وأكد أن مواجهة البحرين «لم تكن سهلة ولا بد أن نهنئ البحرين على الفوز والتأهل».

وأضاف: «ظهر علينا الإرهاق وغياب بعض اللاعبين أثر علينا».

وأكد أنه فضّل اليوم الدفع بلاعبين يتمتعون بالحيوية وليسوا مرهقين نظراً لأنه لاحظ إرهاق بعض عناصر الفريق.

وأضاف أن العراق لم يكتفِ بالتأمين الدفاعي في الشوط الثاني، وإنما كان الأكثر هجوماً، موضحاً: «لكنني بالتأكيد لست سعيداً بالأداء ولا أشعر بالرضا عنه».

وقال كاساس: «هناك شيء إيجابي اليوم وهو وجود عدد من اللاعبين صغار السن وهذا سيساعدهم في المستقبل لأنهم يكتسبون الخبرة من هذه البطولة. البحرين تفوقت علينا في الالتحامات اليوم، وهذا ساعدهم في الفوز لكن لاعبينا الصغار اكتسبوا خبرة وهذا أمر إيجابي».