صرح رئيس جمهورية كوسوفو هاشم تاجي، باستعداد بلاده لتسليم بعض أراضيها لصربيا مقابل اتفاق تسوية نهائية بين الطرفين؛ حيث تسعى كوسوفو إلى نيل اعتراف صربيا بها بعد انفصالها عنها في 2008 وكذلك الحصول على الانضمام إلى الأمم المتحدة.
وقال تاجي في تصريحات له من واشنطن، نقلا عن صحيفة «جازيتا إكسبرس» الكوسوفية: «إذا كان التعديل الطفيف للحدود ثمنا لاتفاق سلام نهائي، فهذا الأمر يبدو مقبولا». وأضاف: «لن تكون عملية تحقيق الاتفاق بين كوسوفو وصربيا مشوارا سهلا، لكنها السبيل الوحيد لتفادي العودة إلى حالة التوتر والنزاع».
وأشار رئيس جمهورية كوسوفو التي لم يتم الاعتراف بها بعد، إلى أن بعض الأراضي والمنشآت تعتبر ذات أهمية استراتيجية، وبالتالي فهي لا تخضع للتسليم، ومنها بحيرة غازيفودا الحدودية أكبر خزان للمياه في المنطقة، ومدينة كوسوفسكا - ميتروفيتسا ومجمع «تريبشا» الصناعي الواقع بالقرب منها.
وشدد على أن سلطات كوسوفو لن تقبل اتفاقا ترفضه الولايات المتحدة، لأن الدعم الأميركي حيوي لها.
يذكر أن كوسوفو قد أعلنت انفصالها عن صربيا عام 2008، لكن بلغراد وعددا كبيرا من عواصم العالم لم تعترف بها، والمفاوضات بين الطرفين متعثرة منذ مارس (آذار) 2017.
ويشكك مراقبون في إمكانية قبول بلغراد شروط تاجي بشأن الحدود، نظرا لما فيها من تعديات على مصالح الأقلية الصربية في مناطق كوسوفو التي استثناها تاجي من الصفقة المحتملة.
كوسوفو مستعدة لتقديم تنازلات لصربيا
كوسوفو مستعدة لتقديم تنازلات لصربيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة