ألمانيا تطمئن حلف الأطلسي بشأن هدف الإنفاق الدفاعي

قادة دول الحلف الـ29 سيعقدون قمة في ديسمبر المقبل بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيسه

جندي يحمل علم حلف شمال الأطلسي (رويترز)
جندي يحمل علم حلف شمال الأطلسي (رويترز)
TT

ألمانيا تطمئن حلف الأطلسي بشأن هدف الإنفاق الدفاعي

جندي يحمل علم حلف شمال الأطلسي (رويترز)
جندي يحمل علم حلف شمال الأطلسي (رويترز)

ذكرت مجلة «دير شبيغل» أن الحكومة الألمانية بعثت تطمينات إلى حلف شمال الأطلسي بأنها ملتزمة بخططها لمواصلة زيادة الإنفاق العسكري ليصل إلى 1.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2024، على الرغم من انخفاض إيرادات الضرائب.
وكانت هذه الخطط أصبحت موضع شك يوم الاثنين، بعد أن أظهرت وثيقة لوزارة المالية حصلت عليها «رويترز» أنه من المرجح أن ترتفع حصيلة الضرائب الحكومية في السنوات القادمة لكن بنسبة أقل من المتوقع بسبب تباطؤ الاقتصاد.
وأوضحت الوثيقة أن الوزارة خصصت 7.3 مليار يورو فقط (8.34 مليار دولار) لمزيد من الإنفاق على المساعدات الدفاعية والإنمائية حتى عام 2022، وهو مبلغ يُنظر إليه على أنه غير كاف للسماح لألمانيا بالوصول إلى النسبة المستهدفة البالغة 1.5 في المائة. وهذه النسبة بالفعل أقل من هدف أكبر للحلف وهو اثنان في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وتتعرض ألمانيا لضغوط من الولايات المتحدة وأعضاء في حلف شمال الأطلسي لزيادة الإنفاق العسكري إلى اثنين في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، تماشيا مع هدف اتفق عليه أعضاء الحلف في 2014.
وأوضحت «دير شبيغل» أن المبعوث الألماني لدى حلف شمال الأطلسي سلم وثيقة من ثلاث صفحات إلى الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ أمس (الثلاثاء)، مع تعهد ملزم بزيادة الإنفاق إلى 1.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2024 ومواصلة الزيادة بعد ذلك.
وأضافت الصحيفة أن الوثيقة لم تتضمن أي أرقام أو جدول زمني لكيفية تحقيق برلين لزيادة الإنفاق.
وأشارت إلى أن الميزانية الألمانية يجب أن تزيد لتتجاوز 60 مليار يورو من 43.2 مليار يورو حاليا، حتى يتسنى الوصول إلى نسبة الإنفاق الدفاعي المستهدفة.
كما أعلن ستولتنبرغ اليوم (الأربعاء) أن قادة دول الحلف الـ29 سيعقدون قمة في لندن في ديسمبر (كانون الأول) بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس حلف شمال الأطلسي، تخصص لبحث التهديدات الجديدة لأمن الدول الأعضاء.
وغرد ستولتنبرغ على «تويتر» قائلا إن العاصمة البريطانية هي «المكان الأمثل لإحياء 70 عاما من التعاون العسكري على جانبي الأطلسي، كونها استضافت المقر الأول للحلف في 1949».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.