«سفنكس» الجديدة أحدث مدن الجيل الرابع في مصر

افتتاح المطار نشط الإقبال... والانتهاء من مخطط المدينة قريباً

جهاز مدينة سفنكس الجديدة الذي افتتح أخيراً (الشرق الأوسط)
جهاز مدينة سفنكس الجديدة الذي افتتح أخيراً (الشرق الأوسط)
TT

«سفنكس» الجديدة أحدث مدن الجيل الرابع في مصر

جهاز مدينة سفنكس الجديدة الذي افتتح أخيراً (الشرق الأوسط)
جهاز مدينة سفنكس الجديدة الذي افتتح أخيراً (الشرق الأوسط)

في محاولة لزيادة الرقعة السكنية، وتقنين أوضاع ملاك الأراضي على جانبي طريق «القاهرة - الإسكندرية» الصحراوي، تعكف وزارة الإسكان المصرية حالياً على إعداد المخطط العام لمدينة سفنكس الجديدة، أحدث مدن الجيل الرابع المصرية. وبالتزامن مع قرار إنشاء المدينة الجديدة، وبدء تقنين أوضاع مالكيها، زاد الإقبال على شراء الوحدات التجارية والسكنية بالتجمعات الموجودة حالياً في المدينة، خصوصاً في أعقاب افتتاح مطار سفنكس الدولي، لتصل عائدات الاستثمار في القطاع العقاري في المدينة إلى 400 في المائة، وفقاً لتقديرات خبراء العقارات.
وتعد مدينة سفنكس الجديدة واحدة من مدن الجيل الرابع، وقد تم إنشائها بقرار وزاري سنة 2018، كجزء من استراتيجية مصر 2030 لزيادة المساحة العمرانية، والقضاء على العشوائيات. وكانت مساحتها 31.953 ألف فدان، ثم تقرر زيادتها إلى 59.400 ألف فدان على طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي، على مقربة من مدينة الشيخ زايد، وتضم قطاعات سكنية وتجارية، إضافة إلى مطار دولي، ويغلب النشاط الزراعي على أغلب أراضي المدينة، وتعمل وزارة الإسكان حالياً على تقنين وضعية ملاك هذه الأراضي، قبل تحويلها إلى مناطق سكنية، من خلال فتح باب التقديم.
ورغبة في المساهمة في تطوير المدينة، وتكوين هيكل إداري لها، افتتحت وزارة الإسكان، الأسبوع الماضي، مقر جهاز مدينة سفنكس الجديدة، الذي أقامته بتجمع السليمانية، بالكيلو 55 على طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي، وحضر الحفل عدد من الفنانين المصريين، مثل حسين فهمي وأحمد بدير ورياض الخولي، حيث يقطن عدد كبير من الفنانين التجمعات السكنية داخل المدينة الجديدة، أو يمتلكون مزارع بها.
وقال المهندس عبد المطلب ممدوح، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لتنمية وتطوير المدن، في تصريحات صحافية على هامش حفل الافتتاح الذي حضرته «الشرق الأوسط»، إن «الوزارة تعكف على وضع مخطط متكامل للمدينة، وإنهاء الرفع المساحي لها، بالتعاون مع المكاتب الاستشارية، وبعد ذلك سيتم العمل على تحسين البنية التحتية للمدينة، وتطويرها بما يخدم المواطنين»، مشيراً إلى أن «مساحة المدينة تبلغ 60 ألف فدان تقريباً، أي ما يعادل 6 أضعاف مدينة الشيخ زايد».
ومن جانبه، أوضح المهندس نور إسماعيل، رئيس جهاز تنمية مدينة سفنكس الجديدة، لـ«الشرق الأوسط»: «من المقرر الانتهاء من مخطط المدينة مع بداية شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، وفقاً لقرار إنشاء المدينة رقم 113 لسنة 2018»، موضحاً أن «المدينة تعد إحدى مدن الجيل الرابع الذكية، التي تطبق معايير التنمية المستدامة».
وتعمل وزارة الإسكان على تنفيذ 14 تجمعاً عمرانياً جديداً، تحت اسم «مدن الجيل الرابع»، وهي: العاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة، والمنصورة الجديدة، وشرق بورسعيد، وناصر بغرب آسيوط، وغرب قنا، والإسماعيلية الجديدة، ورفح الجديدة، ومنتجع الجلالة، والفرافرة الجديدة، والعبور الجديدة، وتوشكى الجديدة، وشرق العوينات. ويبلغ إجمالي مساحات هذه التجمعات الجديدة، وفقاً لموقع الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، نحو 380 ألف فدان «تمثل 50 في المائة من إجمالي مساحات التجمعات العمرانية التي تم تنفيذها خلال الـ40 عاماً السابقة. ومن المخطط أن تستوعب التجمعات العمرانية الجديدة، عند اكتمال جميع مراحلها، نحو 14 مليون نسمة، وتوفر نحو 6 ملايين فرصة عمل دائمة».
وتهدف مدن الجيل الرابع، وفقاً للتصريحات الرسمية، إلى «إعادة توزيع السكان، ومضاعفة نسبة العمران، وتقليل التكدس على وادي النيل»، وتطبق فيها معايير التنمية المستدامة، مثل تدوير المخلفات، ووجود مساحات خضراء مفتوحة، إضافة إلى أنها مدن ذكية، تتوفر فيها جميع الخدمات التكنولوجية، بحيث تصبح مركزاً لريادة الأعمال.
وقال إسماعيل إن «مدن الجيل الرابع تتميز بأنها مدن تكنولوجية، تستخدم التكنولوجيا في جميع مناحي الحياة، كما تعتمد الاشتراطات الخاصة بالبيئة، أو ما يعرف بالتنمية المستدامة»، مشيراً إلى أنه «يجري العمل حالياً على وضع قاعدة بيانات، ومخطط تفصيلي للمدينة، وتحديد قواعد التعامل مع السكان، وفقاً لكل حالة، حيث تلقى الجهاز 3648 طلباً من حائزي مستندات الملكية للأراضي داخل نطاق المدينة، إضافة إلى 300 طلب لاستكمال إجراءات تقنين وضع اليد، طبقاً للقانون رقم 144 لسنة 2017، في الفترة من 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى نهاية يناير (كانون الثاني) 2019. ويجري الآن استقبال الطلبات من ملاك أراضي المساحة المضافة على المدينة مؤخراً»، على حد قوله.
وأوضح الخبير العقاري ياسر شعبان، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «مدينة سفنكس الجديدة هي نموذج مصغر من العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تقام على مساحة 60 ألف فدان تقريباً، وتتكون من عدة تجمعات سكنية ومزارع وأراضٍ»، مشيراً إلى أن «كل قطعة أرض وكل تجمع سكني في المنطقة له مميزات مختلفة تؤدي بالتالي إلى أسعار مختلفة شديدة التفاوت».
وقال شعبان إن «هناك مزارع مسجلة في الشهر العقاري، أسعارها بالطبع أعلى من مثيلاتها غير المسجلة، أو غير المقننة، كما أن الأسعار متفاوتة داخل التجمع السكني الواحد، حيث يتراوح سعر الفيلا من 3.5 مليون جنيه إلى 45 مليون جنيه».
وأضاف أن «مدينة سفنكس الجديدة تضم تجمعات سكنية مثل السليمانية ووادي النخيل، وكل تجمع له مميزاته»، مشيراً إلى أن «تشغيل مطار سفنكس الدولي أدى إلى زيادة الإقبال على المدينة، خصوصاً أن عائدات الاستثمار العقاري بها تصل إلى 400 في المائة، وهي أعلى من مثيلاتها في الشيخ زايد أو حتى القاهرة الجديدة».
ومن جانبه، قال عمارة إن «المدينة تتمتع بموقع متميز، لقربها من مطار دولي، ووقوعها على طريق رئيسي يربط القاهرة بالإسكندرية، إضافة إلى قربها من مناطق ومزارات أثرية، مثل أهرامات الجيزة والمتحف الكبير».
ومؤخراً، استقبل مطار سفنكس الدولي أولى الرحلات الداخلية، في إطار التشغيل التجريبي للمطار. وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة المصرية، إن «المطار سيساهم في تنشيط حركة السياحة، خصوصاً أن المطار يقع على مقربة من المتحف المصري الكبير، المقرر افتتاحه العام المقبل (2020)، ومن منطقة الأهرامات أيضاً، مما سيساعد في تشجيع سياحة اليوم الواحد، حيث يبعد 15 دقيقة عن موقع المتحف، و12 كيلومتراً عن منطقة الأهرامات»، إضافة إلى أن «الرحلات الداخلية في المطار ستسهل على السياح التوجه إلى مدن أخرى، مثل شرم الشيخ والغردقة».



موجز عقارات

TT

موجز عقارات

«الصندوق العقاري» يدعو مستفيديه لإنهاء إجراءاتهم التمويلية إلكترونياً
الرياض - «الشرق الأوسط»: دعا صندوق التنمية العقارية في السعودية الأفراد للاستفادة من الخدمات الإلكترونية التي يتيحها الصندوق لإنهاء جميع إجراءاتهم إلكترونياً دون الحاجة لمراجعة فروعه، حيث يأتي ذلك في إطار حرص الصندوق على إنجاز الإجراءات التمويلية والسكنية للمواطنين، ودعماً للإجراءات الوقائية للحد من انتشار فايروس كورونا.
وأوضح حمود العصيمي المتحدث الرسمي للصندوق أنه لا حاجة للفرد إلى مراجعة فروع الصندوق ويمكن للمستفيد زيارة الموقع الإلكتروني، لإنهاء إجراءات التمويل العقاري المدعوم أو الاستفادة من برامجه ومبادراته ضمن أكثر من 30 خدمة إلكترونية، إضافة إلى تطبيق المستشار العقاري.
وأشار العصيمي، إلى أن الخدمات الإلكترونية تسهل إنهاء الإجراءات عن بُعد دون التقيد بالزمان والمكان أو الاستعانة بموظفي الفروع، مؤكداً أن الصندوق وضمن جهوده مع الجهات الحكومية الأخرى سخر جميع إمكاناته الإلكترونية لخدمة المواطنين بالإضافة إلى مركز الاتصال الموحد، الذي يستقبل جميع الاستفسارات التي تتعلق بالمبادرات وإجراءات القرض العقاري المدعوم أو آلية استخدام الخدمات الإلكترونية، علاوة على المحادثة الفورية مع موظفي خدمة العملاء عبر بوابة الصندوق.
وبين العصيمي أن الخدمات الإلكترونية تشمل خدمة المستشار العقاري، والاستعلام الشامل، وخدمات التمويل المدعوم، وطلب دعم على تمويل عقاري قائم، وتحديث البيانات الشخصية، وطلب صرف دفعة، وإصدار الفواتير والسداد، وإخلاء طرف، وحجز المواعيد، والحصول على صورة الصك، وتحديث البيانات الشخصية، وتحديث الآيبان، وتحديث بيانات المقترض لدى سمه، والاستعلام عن الطلب إعفاء متوفى، والكفالة، وخطابات التعريف، وغيرها من الخدمات، كما يمكنه تحميل تطبيق المستشار العقاري عبر الهواتف الذكية والحصول على 5 توصيات من الجهات التمويلية ضمن عملية عالية الدقة. يذكر أن صندوق التنمية العقارية، اتخذ في وقت سابق التدابير اللازمة والإجراءات الوقائية في فروعه كافة في السعودية، إضافة إلى مساهمته المجتمعية في نشر عدد من المواد التوعوية بهدف رفع مستوى الوعي الصحي لدى مستفيديه ومنسوبيه بمخاطر فايروس كورونا.

«دبي القابضة» و«مِراس» تقدمان مساعدات تتجاوز 272 مليون دولار لشركائهما
دبي - «الشرق الأوسط»: أعلنت «دبي القابضة» وشركة «مِراس» عن إطلاق حزمة مساعدات اقتصادية بهدف دعم شركائهما وعملائهما الحاليين - الأفراد والشركات - عبر محفظة شركاتهما.
وصُممت حزمة المساعدات الاقتصادية التي تتجاوز قيمتها مليار درهم (272 مليون دولار) للحدّ والتخفيف من الآثار السلبية لأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، المعروف علمياً باسم «كوفيد 19»، على بعض الشركات العاملة والأفراد ضمن محفظة مشاريع ومجمعات «دبي القابضة» و«مِراس».
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس «دبي القابضة» و«مِراس»: «لقد أصدرنا تعليماتنا لفرق العمل المعنية في (دبي القابضة) و(مِراس) بالحرص على تقديم المساعدة والدعم لبعض عملائنا الحاليين من الشركات أو الأفراد المتأثرين بأزمة تفشي فيروس كوفيد - 19.
وتأتي هذه المبادرة انطلاقاً من التزامنا الراسخ بمسؤوليتنا المجتمعية والاقتصادية في دعم شركائنا خلال الأزمات والظروف الاستثنائية، وسنعمل على تصميم حزم مساعدات ودعم اقتصادية مفصلة للجهات المتأثرة بالأزمة في القطاعات التي نعمل بها».
وقامت كل من «دبي القابضة» و«مِراس» بتشكيل فرق عمل مختصة تتمثل مهمتها في مراجعة المتطلبات المحددة للمتأثرين بتداعيات تفشي فيروس كورونا ودراسة كل حالة على حدة لضمان توفير التحفيز والدعم الاقتصادي الكافي لهم.

«إنفستكورب» تستحوذ على المقر الرئيسي لـ{كوكا كولا} في بلجيكا بـ 88 مليون يورو
المنامة - «الشرق الأوسط»: أعلنت إنفستكورب المالية دخولها السوق البلجيكية عبر الاستحواذ على مبنى «ذا بريدج»، وهو المقر الرئيسي لشركة كوكا كولا في العاصمة البلجيكية بروكسل. وقد استحوذت إنفستكورب على 100 في المائة من العقار من شركة تابعة لكوكا كولا مقابل 88 مليون يورو من خلال عملية بيع وإعادة تأجير لمدة 10 سنوات.
والمبنى هو المقر الرئيسي لكوكا كولا في بلجيكا ومركزها الرئيسي للتسويق والبحث والتطوير. وستشغل كوكاكولا العقار، بالإضافة إلى عدد من المستأجرين الثانويين الحاليين.
وجدير بالذكر أن عملية الاستحواذ تمثل أول عملية بيع وإعادة تأجير لإنفستكورب في أوروبا. يقع مبنى «ذا بريدج» في جنوب غربي بروكسل، ويوفر سهولة الوصول إلى المدن الأوروبية الكبرى، بما في ذلك باريس ولندن، عبر القطار. ويتكوّن العقار، الذي تم إنشاؤه في عام 2001، من ثلاثة مبانٍ مترابطة توفر مساحة مكتبية ومساحة للبحث والتطوير تبلغ 35.300 متر مربع. وسوف تستفيد المنطقة من «خطة القناة» الجديدة للحكومة البلجيكية، التي تعد أكبر خطة تطوير حضري في منطقة بروكسل، وتقوم على إنشاء حي جديد يضمّ عقارات تجارية وسكنية. ويأتي شراء عقار «ذا بريدج» بعد عملية الاستحواذ الأخيرة التي قامت بها إنفستكورب لمجمع مكاتب متعددة في مدينة ميونيخ الألمانية بـ73 مليون يورو، واستحواذها على مبنى مكاتب من الدرجة «أ» في مدينة روتردام الهولندية بـ50 مليون يورو. وقال طارق المحجوب المدير التنفيذي لأسواق دبي وعمان في إنفستكورب: «تتوافق عملية الاستحواذ مع معاييرنا الاستثمارية، وذلك من خلال استهداف عقار مشغول في سوق استراتيجي.
ونحن سعداء بدخول السوق البلجيكي من خلال هذه الصفقة، وسنواصل توسيع نشاطنا في القطاع العقاري في دول البنلوكس حيث إمكانات النمو واعدة جداً».