تنامي الطلب على العقارات السكنية والتجارية في البحرين

مدير إدارة التطوير العقاري بمجلس التنمية الاقتصادية: هناك تخطيط لتشييد مركز ضخم للمعارض

أحد المشروعات العقارية في البحرين... وفي الإطار علي مرتضى مدير إدارة التطوير العقاري بمجلس التنمية الاقتصادية (الشرق الأوسط)
أحد المشروعات العقارية في البحرين... وفي الإطار علي مرتضى مدير إدارة التطوير العقاري بمجلس التنمية الاقتصادية (الشرق الأوسط)
TT

تنامي الطلب على العقارات السكنية والتجارية في البحرين

أحد المشروعات العقارية في البحرين... وفي الإطار علي مرتضى مدير إدارة التطوير العقاري بمجلس التنمية الاقتصادية (الشرق الأوسط)
أحد المشروعات العقارية في البحرين... وفي الإطار علي مرتضى مدير إدارة التطوير العقاري بمجلس التنمية الاقتصادية (الشرق الأوسط)

تشهد البحرين تطوير مشروعات ترفيهية ومنتجعات في كل من ساحلها الغربي ومنطقة درة البحرين لاستقطاب مختلف الزوار، في الوقت الذي تسعى فيه البلاد إلى توفير بيئة تنظيمية تتميز بالفعالية والعدالة في سوق العقارات، ولتعزيز النمو الاقتصادي والاستثمار في المملكة، لتكون الوجهة الأولى للاستثمار العقاري على مستوى المنطقة والعالم.
وقال علي مرتضى، مدير إدارة التطوير العقاري بمجلس التنمية الاقتصادية، إن البحرين سوق منفتحة لجذب الاستثمارات العقارية؛ حيث تميزت المملكة بانفتاحها في القطاع العقاري منذ فترة طويلة، مشيراً إلى أن المواطن البحريني والخليجي والأجنبي أصبحت له القدرة على التملك العقاري، سواء أكان سكنياً أم تجارياً؛ حيث تتم معاملة الخليجي معاملة البحريني. وبيّن خلال حديث مع «الشرق الأوسط» أن القطاع السياحي يشهد تنامياً بشكل سنوي يتناسب مع الطلب للعقار السياحي؛ حيث نما بما نسبته 10 في المائة، وإجمالي 12.5 مليون زائر سنوياً.
حول أبرز المناطق التي تشهد تطوير مشروعات عقارية جديدة، قال مرتضى: «تشهد البحرين طلباً متزايداً على العقارات السكنية والتجارية مدعومة بزيادة السكان وزيادة عدد الزوار بنسبة تقارب 10 في المائة سنوياً، بالإضافة إلى أن البحرين فتحت المجال للتملك الخليجي التجاري والسكني ومعاملة الخليجي معاملة البحريني منذ فترة طويلة، كما تمنح البحرين للأجانب من غير الخليجيين المجال للتملك في كثير من المناطق. كل هذه العوامل ساهمت في دفع كثير من المطورين العقاريين للتركيز على تلبية هذا الطلب عبر عدة مناطق في البحرين».
وأضاف: «تشهد حالياً منطقة شمال المنامة ومدينة سلمان وجزيرة المحرق - بما فيها أحياء الحد، وديار المحرق، ودلمونيا، وجزيرة أمواج - تطوير مشروعات ضخمة متعددة الاستخدامات. منها عقارات سكنية، وترفيهية من فنادق ومنتجعات، وتجارية من مجمعات تسوق ومحلات تجزئة، كما يشهد الساحل الغربي من البحرين ودرة البحرين تطوير مشروعات ترفيهية ومنتجعات تستقطب مختلف الزوار للمملكة».
وزاد: «في منتصف البحرين، وبالتحديد تشهد منطقة الصخير، بالقرب من حلبة البحرين الدولية، يتم حالياً التخطيط لتشييد أكبر مركز للمعارض في منطقة الخليج، ومدينة رياضية متكاملة، بهدف تمكين مملكة البحرين من المنافسة على المستوى الدولي لاستقطاب المعارض والألعاب الرياضية الدولية».
وعن أسعار العقارات في البلاد، قال مدير إدارة التطوير العقاري بمجلس التنمية الاقتصادية: «تتميز المنتجات العقارية في البحرين بأسعار تنافسية جداً؛ حيث تتراوح أسعار الأراضي المسموح فيها بتملك المواطنين والخليجيين تقريباً ما بين 14 ديناراً إلى 40 ديناراً للقدم المربعة، والوحدات السكنية من 500 دينار إلى 750 ديناراً للمتر المربع. وتتراوح أسعار الأراضي في المناطق المسموح فيها بالتملك والاستثمار من جميع الجنسيات تقريباً ما بين 35 ديناراً حتى 140 ديناراً للقدم المربعة، و650 ديناراً إلى 1500 دينار للمتر المربع للوحدات السكنية» (الدينار البحريني يعادل 2.6 دولار).
وأضاف: «تتميز هذه المناطق بالإضافة إلى السماح بتملك الأجنبي من جميع الجنسيات، بكونها قريبة من المناطق التجارية أو مطلة على البحر، كما أنها تتميز بمخططات حديثة ومنظمة وتداول عقاري كبير».
وحول حجم الاستثمارات الجديدة في السوق العقارية، قال علي مرتضى إن العام الماضي 2018 بلغت الاستثمارات العقارية التي استقطبها مجلس التنمية الاقتصادية فقط ما حجمه نحو 409 ملايين دولار، من استثمارات إجمالية بلغت 830 مليون دولار، وأبرزها مشروع منتجع الساحل باستثمارات بحرينية خليجية، والمشروع السكني الضخم «جولدن جيت» باستثمارات هندية، موضحاً إلى أن هذه الاستثمارات جاءت للتأكيد على مكانة البحرين كوجهة جاذبة للاستثمارات في القطاع العقاري.
وشدد على أن كل المؤشرات تشير إلى أن القطاع العقاري في البحرين له مستقبل واعد للنمو والتوسع، وقال: «تتميز البحرين بانفتاحها، وتنوع نسيجها الاجتماعي، وسهولة العيش، ومزاولة الأعمال فيها، كما أن عدد السياح في نمو بشكل سنوي، بنسبة 10 في المائة، وإجمالي 12.5 مليون زائر سنوياً، ولدى البحرين استراتيجية واضحة لتنمية مشروعات سياحية ذات واجهات بحرية لاستقطاب مزيد من الزوار والاستثمارات. كل هذه العوامل تساهم في خلق فرص استثمارية للمطورين العقاريين وفرص للمؤسسات المالية للتمويل العقاري».
وأكد أن البحرين تعتبر مركزاً إقليمياً للخدمات المالية؛ حيث توجد فيها أكثر من 400 مؤسسة مالية محلية وإقليمية ودولية، وتتنوع الخدمات المالية، لتشمل الخدمات التمويلية العقارية التقليدية والمتوافقة مع أحكام الشريعة، ما يسهم بشكل كبير في التمويلات العقارية لزيادة نشاط السوق، وقال: «يوجد حالياً في البحرين عدد من البنوك التي توفر تمويلات عقارية للمستثمرين والأفراد من مواطني دول الخليج العربي والأجانب القاطنين في الخليج العربي».
وتابع: «كما يوجد عدد من المبادرات في البحرين لتسهيل الإجراءات وزيادة عدد البنوك التي توفر التمويلات العقارية للخليجين والأجانب؛ حيث تم مؤخراً توقيع اتفاقية تفاهم بين (بنفت) البحرين (مؤسسة المعلومات الائتمانية البحرينية) والشركة السعودية للمعلومات الائتمانية (ســمـة) لتبادل المعلومات الائتمانية لقطاع الأعمال، وتسهيل عملية اتخاذ القرارات في تمويل المؤسسات والأعمال».



سوق الإسكان في الصين تواصل الاستقرار خلال فبراير الماضي

رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
TT

سوق الإسكان في الصين تواصل الاستقرار خلال فبراير الماضي

رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد

واصلت سوق الإسكان في الصين الاستقرار بشكل عام خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، حيث سجلت 70 مدينة رئيسية ارتفاعاً طفيفاً في أسعار المساكن على أساس شهري، حسب بيانات رسمية صدرت أول من أمس. وأظهرت الإحصاءات أن أسعار المساكن الجديدة في 4 مدن على المستوى الأول، وهي بكين وشانغهاي وشنتشن وقوانغتشو، ظلت دون تغيير على أساس شهري خلال فبراير (شباط) الماضي، مقارنة بنمو نسبته 0.4 في المائة سجل في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وشهدت المدن على المستوى الثاني ارتفاعاً نسبته 0.1 في المائة على أساس شهري في أسعار المساكن الجديدة، بانخفاض 0.1 نقطة مئوية عن الشهر السابق، بينما شهدت المدن على المستوى الثالث أيضاً ارتفاعاً طفيفاً نسبته 0.1 في المائة على أساس شهري في أسعار المساكن الجديدة، مقارنة بزيادة نسبتها 0.4 في المائة سجلت في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وازدادت أسعار المساكن المعاد بيعها في المدن على المستوى الأول على أساس شهري، إلا أنها كانت بوتيرة أبطأ، في حين ظلت الأسعار دون تغيير في المدن على المستوى الثاني، وانخفضت بشكل طفيف في مدن المستوى الثالث على أساس شهري.
وقال كونغ بنغ، الإحصائي في المصلحة، إنه رغم أن تفشي فيروس كورونا الجديد غير المتوقع جلب تأثيراً ملحوظاً على سوق العقارات في البلاد، فقد اتخذت السلطات عدداً كبيراً من السياسات والإجراءات للحفاظ على استقرار سوق العقارات بشكل عام.
وأظهرت بيانات المصلحة أيضاً أن الاستثمارات في التطوير العقاري بالبلاد انخفضت بنسبة 16.3 في المائة على أساس سنوي خلال أول شهرين من العام الحالي. كما انخفضت الاستثمارات في المباني السكنية بنسبة 16 في المائة عن العام الذي سبقه. وذكرت مصلحة الدولة للإحصاء أن الاستثمار في التطوير العقاري بالصين انخفض بنسبة 16.3 في المائة على أساس سنوي في الشهرين الأولين من عام 2020.
إلى ذلك، أفادت صحيفة «تشاينا سيكيوريتيز جورنال» بأن كبار مطوري العقارات في الصين أعلنوا عن ربحية أفضل خلال العام الماضي، وأصدرت 56 شركة عقارات صينية مدرجة في سوق الأسهم «إيه» وسوق هونغ كونغ للأوراق المالية تقاريرها السنوية لعام 2019. وسجلت 29 شركة زيادة في صافي الأرباح. ومن بينها، سجلت الشركات العقارية المدرجة في سوق الأسهم «إيه» أداء أفضل بشكل عام من نظيراتها المدرجة في سوق هونغ كونغ، حسبما ذكرت الصحيفة.
وانخفض متوسط صافي الأرباح العائد لمساهمي 38 مطوراً عقارياً مدرجاً في بورصة هونغ كونغ بنسبة 27.58 في المائة إلى 3.25 مليار يوان (466.3 مليون دولار)، في حين ارتفع صافي أرباح الشركات المدرجة في بورصة «إيه»، البالغ عددها 18 شركة، بنسبة 22.67 في المائة إلى 3.59 مليار يوان.وقالت الصحيفة إن معظم الشركات التي شهدت نتائج مالية محسنة سجلت توسعًا في أصولها وديونها. ومع ذلك، فإن نسبة الأصول إلى الديون التي تخصم من الإيرادات غير المكتسبة، والتي ترتبط بالنتائج المستقبلية لمطور العقارات، انخفضت بسبب المحاسبة المالية المثلى، مما يشير إلى ظروف مالية أفضل.
وقالت الصحيفة إن قطاع العقارات شهد مزيداً من عمليات الدمج والاستحواذ في 2019. وذكرت الصحيفة، نقلاً عن بيانات من معهد الأبحاث العقارية «تشاينا إنديكس أكاديمي»، أنه بصفتها وسيلة فعالة لشراء الأراضي وتوسيع الأعمال التجارية، أبرم مطورو العقارات الصينيون 333 صفقة دمج واستحواذ بقيمة 296.1 مليار يوان في العام الماضي، بزيادة 14.7 في المائة و31.6 في المائة على التوالي على أساس سنوي.
إلى ذلك، كشف بيانات رسمية أن أسعار العقارات الصينية سجلت معدلات نمو أقل في نهاية عام 2019، مقارنة مع العام السابق. وذكر بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، في أحدث تقرير فصلي له حول تطبيق السياسة النقدية، أن أسعار المساكن التجارية حديثة البناء في 70 مدينة كبرى ومتوسطة في أنحاء البلاد ارتفعت بواقع 6.8 في المائة على أساس سنوي بنهاية عام 2019، بانخفاض 3.7 نقطة مئوية مقارنة مع عام 2018.
وارتفعت أسعار المساكن المستعملة بنسبة 3.7 في المائة على أساس سنوي، بانخفاض 4 نقاط مئوية مقارنة مع عام 2018. وكانت المساحة الأرضية للمساكن التجارية المبيعة على مستوى البلاد هي ذاتها لعام 2018. مع ارتفاع المبيعات بنسبة 6.5 في المائة على أساس سنوي، بينما انخفض معدل نمو المبيعات بمعدل 5.7 نقطة مئوية مقارنة مع نهاية عام 2018. وواصل معدل النمو للقروض العقارية الانخفاض على نحو مطرد.
وبنهاية عام 2019، بلغ حجم القروض العقارية من كبرى المؤسسات المالية -بما في ذلك المؤسسات المالية ذات الاستثمار الأجنبي- 44.41 تريليون يوان (6.34 تريليون دولار)، بارتفاع 14.8 في المائة على أساس سنوي. وانخفض معدل النمو بواقع 5.2 نقطة مئوية، مقارنة مع نهاية عام 2018.
ومثل حجم القروض العقارية 29 في المائة من إجمالي القروض. ومن بين القروض العقارية، بلغ حجم قروض الإسكان الشخصي 30.2 تريليون يوان، بزيادة 16.7 في المائة على أساس سنوي. وانخفض معدل النمو 1.1 نقطة مئوية مقارنة مع نهاية عام 2018.
وأظهرت بيانات رسمية أن سوق المساكن في الصين واصلت الحفاظ على الاستقرار بشكل عام في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث سجلت أسعار المساكن في 70 مدينة رئيسية ارتفاعاً معتدلاً بشكل عام على أساس شهري. وأظهرت البيانات الصادرة عن مصلحة الدولة للإحصاء أن 47 من أصل 70 مدينة سجلت ارتفاعاً في أسعار المساكن الجديدة على أساس شهري، بتراجع من 50 مدينة في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي.
وبحسب البيانات، فإن أسعار المساكن الجديدة في 4 مدن من الدرجة الأولى، وهي بكين وشانغهاي وشنتشن وقوانغتشو، ازدادت 0.4 في المائة على أساس شهري في يناير (كانون الثاني)، حيث شهد معدل النمو زيادة 0.2 نقطة مئوية عن الشهر الأسبق. كما شهدت مدن الدرجتين الثانية والثالثة في البلاد التي شملها مسح المصلحة ارتفاعاً معتدلاً على أساس شهري في يناير (كانون الثاني)، ولكن بوتيرة أبطأ من الشهر الأسبق.
وارتفعت أسعار المساكن المعاد بيعها في مدن الدرجة الأولى ومدن الدرجة الثالثة على أساس شهري، في حين ظلت الأسعار في مدن الدرجة الثانية ثابتة. وقال كونغ بنغ، الإحصائي الكبير في مصلحة الدولة للإحصاء، إن سوق العقارات ظلت مستقرة بشكل عام في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث تؤكد الحكومات المحلية على مبدأ أن «المساكن للعيش وليس للمضاربة»، إلى جانب تنفيذ آلية إدارة طويلة الأجل للسوق.