أشلي مالك نيوكاسل يفتح خزائنه أخيراً

في وقت أحجمت فيه غالبية الأندية الإنجليزية عن شراء لاعبين جدد

مالك نيوكاسل وافق على إنفاق 21 مليون جنيه إسترليني لضم ميغيل ألميرون
مالك نيوكاسل وافق على إنفاق 21 مليون جنيه إسترليني لضم ميغيل ألميرون
TT

أشلي مالك نيوكاسل يفتح خزائنه أخيراً

مالك نيوكاسل وافق على إنفاق 21 مليون جنيه إسترليني لضم ميغيل ألميرون
مالك نيوكاسل وافق على إنفاق 21 مليون جنيه إسترليني لضم ميغيل ألميرون

كان العنوان الرئيسي الذي لم يتوقعه أحد عند بداية موسم الانتقالات هذا، أو أي موسم انتقالات آخر، وذلك مع اقتراب يناير (كانون الثاني) من نهايته: «نيوكاسل ينفق مبلغاً ضخماً لضم لاعب جديد». ففي الوقت الذي سيطرت على موسم الانتقالات حالة من الجمود الغريب على صعيد الإنفاق، بدا أن مالك نيوكاسل مايك آشلي هو من أعلن الاستسلام أولاً في خضم الموقف المتأزم بينه وبين رافاييل بينيتيز، وأجاز دفع مبلغ قياسي بلغ 21 مليون جنيه إسترليني مقابل ضم لاعب خط الوسط المشارك بالدوري الأميركي، ميغيل ألميرون.
في الوقت الذي تحدث بينيتيز بكل صراحة عن شعوره بالإحباط تجاه سياسة التقتير المتبعة داخل «سانت جيمس بارك»، تبدو دوافع آشلي مستعصية على الفهم. جدير بالذكر أنه في يناير الماضي كان نيوكاسل الوحيد بين الأندية المهددة بالهبوط الذي لم يضم لصفوفه أي لاعبين جدد بصورة دائمة. ومع هذا، اتضح بمرور الوقت أن الاستعانة بكل من كينيدي ومارتن دوبرافكا على سبيل الإعارة كان كافياً نهاية الأمر لأن يحقق الفريق إنجازاً غير محتمل بإنهاء الموسم عند المركز الـ10، ولو كان النادي ضخ استثمارات خلال الصيف، كان سيصبح بمقدوره حينها البناء على هذا الإنجاز وتجنب الكثير من المحن التي تعرض لها منذ ذلك الحين دون داعٍ.
إلا أنه بدلاً عن ذلك، فإن إصرار آشلي الواضح على عدم ضخ أي استثمارات جديدة دون الحصول على موافقة من بينيتيز على توقيع تعاقد جديد مع النادي بعد انتهاء سريان العقد الحالي، قوبل برفض شديد من جانب المدرب لتمديد أجل تعاقده دون التزام من جانب النادي لتعزيز صفوف الفريق.
وبصورة ما على مدار الشهور الستة الماضية التي بدا خلالها سخط بينيتيز واضحاً، ونظمت الجماهير مظاهرات، بدا أن آشلي على الجانب الآخر غابت عنه الحقيقة الواضحة التي تقول إن ضم لاعبين جدد يشكل عنصراً أساسياً في جهود صيانة أي فريق لكرة القدم وتحسين أدائه. وفي الوقت الذي ألقيت محاضرات إجبارية ومعروفة عن الاستدامة المالية، ومضى بينيتيز في الاعتماد والضغط على اللاعبين الذين فازوا بالصعود إلى الدوري الممتاز عام 2017، لم تملك الجماهير سوى مقارنة هذا الجمود المالي داخل نيوكاسل يونايتد بالمشتريات الفنية الباذخة لأسرة بوزو في واتفورد، وكذلك الصفقات الطموحة التي أنجزها برايتون وأندية أخرى عادة ما يجري النظر إليها باعتبارها أصغر من نيوكاسل.
حتى في خضم موسم الانتقالات الخافت هذا الذي شكلت في إطاره صفقة شراء تشيلسي للاعب كريستيان بوليسيتش من بوروسيا دورتموند مقابل 37 مليون جنيه إسترليني الصفقة الأكبر، تمكن نادٍ مثل بورنموث، الذي لا يزال يعتمد على استاد يسع لـ11.000 فرد فحسب، من إنفاق مبلغ إجمالي بقيمة 29 مليون جنيه إسترليني لضم كل من دومينيك سولانكي من ليفربول والمدافع كريس ميفام من برنتفورد.
من جهته، لطالما اشتهر آشلي بالعناد الشديد طوال مسيرته حتى أصبح نموذجاً يحتذى به على الصعيد التجاري الرياضي، لكن هذه المرة داخل نيوكاسل على وجه التحديد، بدا أنه فقد سحره المعهود. وجاءت صفقة ألميرون لتحطم أخيراً آخر رقم قياسي لصفقة ضم لاعب في تاريخ النادي، وكانت باسم مايكل أوين الذي اشتراه النادي مقابل 16.8 مليون جنيه إسترليني عام 2005، في وقت كانت عائدات البث التلفزيوني لمباريات الدوري الممتاز أقل عن سدس المبلغ الراهن البالغ 2.8 مليار جنيه إسترليني للموسم الواحد.
وبدا أن آشلي أدرك أخيراً، أو نجح شخص آخر في إقناعه بأنه بينما بإمكانه المضي في عناده والتأرجح بالقرب من الهبوط والمخاطرة بخسارة بينيتيز، فإن الأفضل أن يقدم على تعزيز الفريق بعناصر جديدة، سواء كان يرغب في بيع النادي، أو فكر في الوقوع في عشقه مرة أخرى. اليوم، أصبح لدى آشلي بالفعل فرصة أفضل لنجاح جهوده في الاحتفاظ بمدرب رفيع المستوى في الوقت الذي أرضى الجماهير، وأثبت لها أن كرة القدم تتعلق بالإثارة والمتعة، وليس الأرقام والميزانيات فحسب.
بوجه عام، يمكن إيعاز المشهد الغريب الخاص بتمسك غالبية الأندية بفرقها كما هي دونما تغيير في وقت أنفق آشلي أموالاً على صفقات جديدة إلى مجموعة من الظروف الفردية، وليس توجهاً عاماً جديداً. على سبيل المثال، لم يكن ليفربول بحاجة لتعزيز الفريق الذي يقوده المدرب يورغين كلوب في خضم منافسته المحمومة على اللقب، وذلك بعدما أنفق 75 مليون جنيه إسترليني لضم فيرجيل فان ديك في يناير الماضي، و172 مليون جنيه إسترليني أخرى على أليسون وشيردان شاكيري ونابي كيتا وفابينو خلال الصيف. أما مانشستر سيتي، فقد أمد جوسيب غوارديولا بمجموعة من الصفقات الباذخة. وعليه، كان الحدث الأكبر للنادي خلال موسم الانتقالات الأخير انتقال اللاعب الواعد إبراهيم دياز إلى ريال مدريد، بينما كان الوافد الأساسي على النادي هو لاعب خط الوسط الكرواتي أنتي بالافيرسا البالغ 18 عاماً، الذي جرت إعارته بصورة شبه فورية إلى هايدوك سبليت.
وبدا مانشستر يونايتد الآن فقط تحت قيادة القائم بأعمال المدرب أوي غونار سولكساير يحصد ثمار المواهب التي ضمها النادي إليه خلال فترة عمل المدرب جوزيه مورينيو، وبالتالي لم تكن ثمة حاجة أمامه لإنفاق المال على لاعبين جدد. أما آرسنال الذي لا ينافس في بطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وتوتنهام الذي يتحمل تكاليف بناء استاد جديد باهظ الكلفة، فقد كان لدى كل منهما أسبابه الخاصة لعدم إبرام صفقات جديدة.
في قاع جدول الدوري الممتاز، بدا أن الأندية التي تكافح للهروب من الهبوط تواجه حقائق احتمال التعرض لهذا المصير والانكماش المالي المترتب عليه. وعليه، رفض كل من هيدرسفيلد وفولهام وبيرنلي وساوثهامبتون المقامرة بإبرام صفقات ضخمة لتجنب الهبوط. أما الاستثناء الوحيد فكان كارديف سيتي الذي اختار عقد صفقة مثيرة تمثلت في ضم المهاجم إميليانو سالا. إلا أن ما بدا أنه تعبير عن الأمل والطموح الرياضي تحول اليوم للأسف الشديد إلى مأساة إنسانية.


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

يأمل إنزو ماريسكا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي، ألا يكون بحاجة لأي لاعب من اللاعبين الذين سيواجهون فريق آستانة، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (أ.ف.ب)

هل تكون وجهة غوارديولا الجديدة تدريب منتخب وطني؟

أعطى بيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، إشارة واضحة عن خططه عقب انتهاء مهمته مع الفريق مشيرا إلى أنه لا يرغب في البدء من جديد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا (د.ب.أ)

غوارديولا: لن أدرب فريقاً أخر بعد مانشستر سيتي

أعلن الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، أنه لن يدرب فريقا آخر بعد انتهاء عقده الحالي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية كريستيان روميرو (رويترز)

روميرو ينتقد سياسة توتنهام في بيع لاعبي الفريق

انتقد كريستيان روميرو مدافع فريق توتنهام إدارة ناديه بسبب بيع أفضل اللاعبين وعدم استثمار هذه العائدات بشكل صحيح.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.