ميركل تطالب الشركات الصينية بمزيد من الضمانات «الأمنية»

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال إلقائها خطاباً في جامعة كييو بطوكيو (أ.ف.ب)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال إلقائها خطاباً في جامعة كييو بطوكيو (أ.ف.ب)
TT

ميركل تطالب الشركات الصينية بمزيد من الضمانات «الأمنية»

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال إلقائها خطاباً في جامعة كييو بطوكيو (أ.ف.ب)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال إلقائها خطاباً في جامعة كييو بطوكيو (أ.ف.ب)

طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم (الثلاثاء)، بإجراءات لضمان عدم قيام شركات صينية بتسليم بيانات خاصة لبكين وسط تزايد القلق إزاء المعدات التي يقوم بتصنيعها عملاق الاتصالات «هواوي».
وميركل، التي كانت تتحدث في جامعة كييو بطوكيو، قالت إن «نقاشاً كبيراً» يدور في ألمانيا بشأن استخدام معدات «هواوي»، وسط تزايد الدعوات المطالبة بحظر شبكات الجيل الخامس (5 - جي) للشركة في أنحاء العالم.
غير أن ميركل قالت إنه من الضروري التحدث مع بكين عن «ألا تسلم الشركة ببساطة البيانات التي يتم استخدامها للحكومة، ولكن يجب أن يحصل المرء على ضمانات في هذا الشأن».
وقالت ميركل إنه من الضروري وضع الضمانات للتأكد من أنه «عند العمل في ألمانيا، لا يمكن للدولة الصينية الولوج إلى بيانات جميع المنتجات الصينية».
وأصبحت «هواوي» مزوداً رئيسياً للأجهزة الضرورية لشبكات الهاتف الجوال، خصوصاً في أسواق نامية بفضل أسعارها المتدنية.
لكن عدداً متزايداً من دول الغرب تبتعد عن «هواوي» خشية أن تقوم معداتها بتسهيل اختراق أنظمة أمنية صينية، ذلك أن قوانين الصين تطلب من مؤسساتها التعاون مع أجهزة استخبارات.
وتنفي «هواوي» بشدة إمكانية استخدام معداتها لأنشطة تجسس.
وقالت ميركل: «سيستمر النقاش حول هذه المسألة كما أنها جزء من المحادثات مع الولايات المتحدة».
وقالت المستشارة أيضاً إن النفوذ الاقتصادي المتزايد للصين يعني أنه يقع على عاتقها «مسؤولية متزايدة في سبيل نظام عالمي ينعم بالسلام».
وأضافت أنه «سيتعين على بكين تعزيز مركزها في نظام العالم -المشاركة مثلاً في مهمات للأمم المتحدة- مع تصاعد نفوذها».
وتقوم ميركل بزيارة تستمر يومين إلى اليابان. والتقت رئيس الوزراء شينزو آبي، والإمبراطور أكيهيتو، ويتوقع أن تجري محادثات مع مسؤولي شركات يابانيين وألمان في وقت لاحق اليوم.



ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
TT

ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)

أظهرت دراسة نشرتها منظمة «أوكسفام» التنموية، الاثنين، أن ثروات أغنى أثرياء العالم تزداد بوتيرة أسرع من أي وقت مضى، وذلك قبيل انطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

ووفقاً للتقرير، فقد بلغ عدد المليارديرات في العالم 2769 مليارديراً في عام 2024، بزيادة قدرها 204 مقارنات بالعام السابق.

وفي الوقت نفسه، ظل عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر الذي حدده البنك الدولي ثابتاً، بينما ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وتوقعت «أوكسفام» أنه سيكون هناك ما لا يقل عن خمسة ممن ستبلغ ثرواتهم تريليون دولار حول العالم بعد عشر سنوات.

ويعتمد تقرير «أوكسفام» على بيانات من مصادر مختلفة، بما في ذلك تقديرات لثروة المليارديرات التي أجرتها مجلة «فوربس» الأميركية وبيانات من البنك الدولي.

ووفقاً للتقرير، ارتفع مجموع ثروات أصحاب المليارات من 13 تريليون دولار إلى 15 تريليون دولار في عام 2024 وحده، بمعدل نمو أسرع ثلاث مرات من العام السابق.

وفي المتوسط، زادت ثروة الملياردير الواحد بمقدار 2 مليون دولار يومياً. كما أصبح أغنى 10 مليارديرات أكثر ثراء بمقدار 100 مليون دولار يومياً.

ماكينة طباعة النقود تقص أوراقاً نقدية من فئة 1 دولار في واشنطن (أ.ب)

حتى لو فقدوا 99 في المائة من ثروتهم بين عشية وضحاها، فسيظلون من أصحاب المليارات، بحسب «أوكسفام».

وبحسب التقرير فإن مصدر 60 في المائة من أموال المليارديرات تأتي من «الميراث أو السلطة الاحتكارية أو علاقات المحسوبية». ووفقاً لمنظمة «أوكسفام»، فإن 36 في المائة من ثروة المليارديرات في العالم تأتي من الوراثة. ويتضح هذا بشكل أكبر في الاتحاد الأوروبي، حيث يأتي 75 في المائة من الثروة من مصادر غير مكتسبة، و69 في المائة يأتي من الميراث وحده.

وقالت خبيرة الضرائب في «أوكسفام» الاتحاد الأوروبي، كيارا بوتاتورو: «ثروة أصحاب المليارات متزايدة، والخلاصة هي أن معظم الثروة ليست مكتسبة، بل موروثة».

وأضافت: «في الوقت نفسه، لم يتغير عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر في جميع أنحاء العالم تقريباً منذ تسعينيات القرن الماضي. ويحتاج قادة الاتحاد الأوروبي إلى فرض ضرائب أكثر على ثروة شديدي الثراء، بما في ذلك الميراث. ومن دون ذلك، فإننا نواجه خطر رؤية فجوة متزايدة الاتساع بين شديدي الثراء والأوروبيين العاديين».