برباعية... الهلال يواصل الإبهار ويبتعد بصدارة دوري المحترفين

الشباب يتعثر بالتعادل مع الرائد... والاتحاد يبدأ رحلة الهروب بثنائية نارية في الوحدة

الاتحاد حقق فوزاً مهماً في محاولة الهروب من شبح الهبوط (الشرق الأوسط)
الاتحاد حقق فوزاً مهماً في محاولة الهروب من شبح الهبوط (الشرق الأوسط)
TT

برباعية... الهلال يواصل الإبهار ويبتعد بصدارة دوري المحترفين

الاتحاد حقق فوزاً مهماً في محاولة الهروب من شبح الهبوط (الشرق الأوسط)
الاتحاد حقق فوزاً مهماً في محاولة الهروب من شبح الهبوط (الشرق الأوسط)

قاد الفرنسي غوميز فريقه الهلال للابتعاد بصدارة الترتيب عندما قلبوا تأخرهم بهدف من ضيفهم الفتح لانتصار عريض برباعية، في ختام الجولة 18 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وافتتح عبد القادر الوسلاتي التسجيل للضيوف من ضربة جزاء، قبل أن يعود غوميز مهاجم أصحاب الأرض بفريقه لأجواء المباراة ويحرز هدف التعديل من ضربة جزاء أيضاً.
وأضاف إدواردو هدف التقدم، قبل أن يعود غوميز ويحرز الهدف الثالث ويعتلي معه صدارة الهدافين. واختتم نواف العابد الأهداف الهلالية، وارتفع رصيد الهلال إلى 43 نقطة متربعاً على كرسي الصدارة، بينما تراجع الفتح للمركز 11 وتجمد رصيده عند 22 نقطة.
واقتلع الاتحاد العلامة الكاملة من مواجهة «الكلاسيكو» مع مستضيفه الوحدة، بهدفين دون رد، وافتتح المغربي مروان داكوستا التسجيل للضيوف، وأضاف فهد المولد الهدف الثاني من علامة الجزاء، قبل أن يهدر ريناتو مدافع الوحدة ركلة جزاء في شوط المباراة الثاني، وارتفع رصيد الاتحاد مع هذا الانتصار بـ13 نقطة، لكنه ظل في المركز قبل الأخير، بينما توقف رصيد الوحدة عند النقطة 28 في المركز 6.
واتفق الشباب مع ضيفه الرائد على نقطة التعادل، بعدما ذهبت مواجهة الفريقين للتعادل الإيجابي بهدف لمثله، وافتتح أصحاب الأرض والجمهور التسجيل عن طريق بوديسكو من علامة الجزاء، وفي شوط المباراة الثاني عدل الضيوف النتيجة من تسديدة عبد الله الشامخ، وحافظ الشباب مع هذا التعادل على مركزه الثالث بـ34 نقطة، بينما تقدم الرائد للمركز العاشر بـ23 نقطة.
وجاءت بداية مواجهة الهلال بضيفه الفتح، سريعة من جانب أصحاب الضيافة الذين بحثوا عن افتتاح التسجيل في أكثر من فرصة محققة في الدقائق العشر الأولى، بيد أن الكرواتي زوران ماميتش المدير الفني الجديد للهلال، تعرض لاختبار صعب في إطلالته الأولى في الملاعب السعودية، بعد تقدم الضيوف بهدف عبد القادر الوسلاتي في وقت باكر من علامة الجزاء، وكان هذا الهدف بمثابة الشرارة التي أشعلت فتيل اللقاء، خصوصاً من جانب أصحاب الأرض.
إلا أن شخصية الفريق الباحث عن تحقيق لقب البطولة ظلت حاضرة، ولم يتأخر الرد الهلالي كثيراً، حيث تحصل الفرنسي غوميز على ركلة جزاء تقدم لها اللاعب نفسه وأسكنها شباك الضيوف، لتعود الابتسامة من جديد لمدرب فريقه الذي طالب لاعبيه بمواصلة تقدمهم نحو المناطق الأمامية وعدم منح المنافس فرصة بناء الهجمات عن طريق الأطراف بالضغط على حامل الكرة، وكاد غوميز يعاود زيارته للشباك الفتحاوية من تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، لكن القائم تعاطف مع الضيوف وحرم الهلاليين من هدف صريح.
وبعد مرور نصف الساعة الأولى، قاد كارليو هجمة هلالية مرتدة بطريقة مثالية وتخطى أكثر من مدافع ومرر كرة رائعة لإدواردو الذي أطلق قذيفة من خارج منطقة الجزاء استقرت في شباك ماكسيم حارس الفتح، وقبل نهاية هذا الشوط بخمس دقائق، عاد غوميز من جديد للظهور وأحرز الهدف الثالث، مؤكداً انهيار الدفاع الفتحاوي الذي عجز عن مقاومة المد الهجومي الهلالي، في ظل فارق الإمكانات والرغبة الهلالية في حسم المباراة لصالحهم قبل التوجه لغرفة تغيير الملابس، ولم تشهد الدقائق الأخيرة من شوط المباراة الأول خطورة تذكر على مرمى الفريقين، إلا أن الأفضلية الهلالية ظلت حتى صافرة النهاية.
وجاءت بداية شوط المباراة الثاني مشابهة تماماً لسابقه، ودخل الهلاليون وشهيتهم مفتوحة للتسجيل، فيما اعتمد الضيوف على إغلاق مناطقهم الخلفية والاكتفاء بالكرات الطويلة المرسلة لبيدرو المهاجم الوحيد، ونجح الضيوف في تقليص النتيجة بعد انقضاء الساعة الأولى من عمر اللقاء، بيد أن الأفراح الفتحاوية لم تكتمل بعدما ألغى حكم اللقاء الهدف بداعي التسلل بعد عودته لتقنية VAR.
وجاءت ردة فعل الهلاليين سريعاً، كما حدث في شوط المباراة الأول بعدما استشعروا خطورة الموقف، وقدرة الضيوف على العودة للمباراة بخطف هدف من موقف ثابت أو هجمة مرتدة، ما سيعقد من مهمتهم في نصف الساعة الأخير، ومرر إدواردو كرة رائعة لزميله نواف العابد الذي صوبها مباشرة، واكتفى حارس الفتح بمشاهدتها وهي تستقر في مرماه.
ولم يتوقف الهجوم الهلالي، وفرضوا حصاراً على الضيوف داخل ملعبهم، وعاد القائم من جديد وأنقذ الفتحاويين من هدف محقق وحرم ياسر الشهراني من تتويج عطائه الرائع بالهدف الخامس لفريقه وهدفه الشخصي الأول، وتحركت الأوراق الفنية لمدرب الهلال وأشرك ناصر الدوسري ومحمد الشلهوب لتعزيز خط المنتصف واستغنى عن نواف العابد وكارليو، ولم يوفق البديل الهلالي الأول في استغلال هجمة واعدة وتردد بين التسديد على المرمى والتمرير حتى انتهت خطورتها.
وفي الدقائق الأخيرة من المباراة، تراجع الضيوف لمناطقهم الخلفية لضمان عدم استقبال مزيد من الأهداف التي ستؤثر في عطائهم في المباريات المقبلة، بينما واصل الهلاليون بحثهم عن الوصول إلى الهدف الخامس، وكاد إدواردو يكرر زيارته لمرمى الفتح من تسديدة بعيدة المدى، لكن كرته مرت بسلام، إلا أن النتيجة ظلت كما هي عليه، وغابت الهجمات الخطرة للكثافة العددية التي كان عليها الفتحاويون في مناطقهم الخلفية وإبعاد كل واردة وشاردة.


مقالات ذات صلة

بافل نيدفيد: ألوان نادي الشباب تعكس «اللون الذي أفضّله»

رياضة سعودية بافيل نيدفيد في صورة بملعب نادي الشباب (نادي الشباب)

بافل نيدفيد: ألوان نادي الشباب تعكس «اللون الذي أفضّله»

أبدى التشيكي بافيل نيدفيد، المدير الرياضي الجديد لنادي الشباب، سعادته البالغة لوجوده في منصبه الجديد مع «الليث»، مقدماً شكره لمحمد المنجم رئيس النادي.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية القادسية في اختبار صعب أمام الاتحاد (الاتحاد السعودي)

الدوري السعودي للسيدات: العُلا يهدد النصر... والقادسية في اختبار الاتحاد

تُستأنف، غداً (الجمعة)، الجولة العاشرة من منافسات الدوري السعودي الممتاز للسيدات لكرة القدم، حيث يلعب الهلال أمام شعلة الشرقية على ملعب مدينة الأمير سعود

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية كاسيميرو (رويترز)

إيمينالو يقود مفاوضات كاسيميرو مع النصر

كشفت تقارير صحافية أن البرازيلي كاسيميرو نجم مانشستر يونايتد قد يرحل عن فريقه هذا الشهر.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية لاعبو الريال يوقعون على قميص أحد الأطفال في مقر اقامتهم بجدة (نادي ريال مدريد)

السوبر الإسباني: الريال المدجج بالنجوم يصطدم بمايوركا المتحفز

يتطلع ريال مدريد للتأهل للمباراة النهائية في بطولة كأس السوبر الإسباني المقامة في السعودية، وذلك عندما يواجه فريق ريال مايوركا على ملعب الجوهرة المشعة بجدة.

علي العمري (جدة) روان الخميسي (جدة) ضحى المزروعي (جدة)
رياضة سعودية فرحة هلالية عقب الفوز في الكلاسيكو (تصوير: يزيد السمراني)

الاتحاد ينهي السلسلة الهلالية بـ«العقلية»

منح الفوز الكبير الذي حققه الاتحاد على حساب غريمه الهلال في القمة التي جمعت الفريقين على ملعب «المملكة أرينا» في ربع نهائي كأس الملك، الاطمئنان لجماهيره بأن

علي العمري (جدة)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.