النفط لأعلى مستوى في 2019 متأثراً بعقوبات فنزويلا وتخفيضات {أوبك}

ساهم ارتفاع أسعار النفط في هبوط هوامش المصافي الآسيوية لأقل مستوى منذ 2010 (رويترز)
ساهم ارتفاع أسعار النفط في هبوط هوامش المصافي الآسيوية لأقل مستوى منذ 2010 (رويترز)
TT

النفط لأعلى مستوى في 2019 متأثراً بعقوبات فنزويلا وتخفيضات {أوبك}

ساهم ارتفاع أسعار النفط في هبوط هوامش المصافي الآسيوية لأقل مستوى منذ 2010 (رويترز)
ساهم ارتفاع أسعار النفط في هبوط هوامش المصافي الآسيوية لأقل مستوى منذ 2010 (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى منذ بداية العام أمس الاثنين، نتيجة شح في الأسواق بسبب تخفيضات الإنتاج التي تقودها أوبك والعقوبات الأميركية على فنزويلا.
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت لأعلى مستوى منذ بداية العام عند 63.37 دولار للبرميل بحلول الساعة 08:00 بتوقيت غرينتش بعد أن صعدت ثلاثة في المائة في الجلسة السابقة.
وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي أعلى مستوى هذا العام عند 55.68 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت بالفعل 2.73 في المائة في الجلسة السابقة.
وساهم ارتفاع أسعار النفط في هبوط هوامش المصافي الآسيوية لأقل مستوى منذ 2010، أمس حسب بيانات رفينيتيف. وتضافرت تخفيضات الإنتاج من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بفعل الالتزام باتفاق تقليص الإمدادات مع تراجع عدد الحفارات الأميركية والعقوبات على مبيعات النفط الفنزويلية.
وقال خبراء بعد فحص التفاصيل التي نشرتها وزارة الخزانة الأميركية عن العقوبات على فنزويلا، إنها ستقلص إلى حد كبير المعاملات في النفط بين فنزويلا ودول أخرى، وهي مماثلة لتلك التي فُرضت على إيران العام الماضي.
وتراجع إنتاج نفط أوبك في يناير (كانون الثاني) بأكبر كمية في عامين رغم تباطؤ انخفاض إنتاج روسيا وفقا لمسح أجرته رويترز.
أظهرت بيانات من وزارة الطاقة يوم السبت أن روسيا لم تحقق مستوى خفض الإنتاج المستهدف من النفط. وهبط الإنتاج الشهر الماضي إلى 11.38 مليون برميل يوميا في يناير ، لكن ذلك يمثل انخفاضا قدره 35 ألف برميل يوميا فقط عن مستوى أكتوبر (تشرين الأول) تشرين الأول 2018، المرجع الأساسي لاتفاق عالمي بشأن خفض الإنتاج.
وقالت لوك أويل، ثاني أكبر منتج روسي للنفط، أمس إن إنتاجها من الخام في 2018، باستثناء حقل غرب القرنة 2 العراقي، ظل مستقرا تقريبا عند 85.6 مليون طن. وزاد إنتاج الشركة في روسيا إلى 81.41 مليون طن من 81 مليون طن في 2017.
ونما إنتاج لوك أويل من الغاز الطبيعي إلى 33.54 مليار متر مكعب من 28.86 مليار متر مكعب في العام 2017.
على صعيد آخر، أعلنت «أكير بي.بي» المملوكة جزئيا لشركة الطاقة البريطانية العملاقة بريتش بتروليوم» (بي بي) تقديرات الكشف النفطي الجديد في بحر الشمال، مشيرة إلى أن التحليل الأولى للكشف أشار إلى أن إمكانات هذا الكشف في حدود التقديرات التي أعلنتها من قبل وتتراوح بين 45 و153 مليون برميل من النفط المكافئ.
وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن الجزء الأكبر من هذا الكشف يقع في منطقة الترخيص رقم 869 في الجرف القاري النرويجي، في حين يقع الجزء الباقي عبر الحدود البحرية بين النرويج وبريطانيا.
وتمتلك شركة «أكير بي بي» 60 في المائة من منطقة الترخيص رقم 869 وتتولى إدارتها، في حين تمتلك شركة «لوندين» 20 في المائة منها وشركة «فار إنيرجي» 20 في المائة.



روسيا تعتزم تحسين تصنيفها العالمي في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030

بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
TT

روسيا تعتزم تحسين تصنيفها العالمي في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030

بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)

قال ألكسندر فيدياخين، نائب الرئيس التنفيذي لأكبر بنك مقرض في روسيا: «سبيربنك»، إن البلاد قادرة على تحسين موقعها في تصنيفات الذكاء الاصطناعي العالمية بحلول عام 2030. على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة عليها، بفضل المطورين الموهوبين ونماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بها.

ويُعدّ «سبيربنك» في طليعة جهود تطوير الذكاء الاصطناعي في روسيا، التي تحتل حالياً المرتبة 31 من بين 83 دولة على مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي لشركة «تورتويز ميديا» البريطانية، متأخرة بشكل ملحوظ عن الولايات المتحدة والصين، وكذلك عن بعض أعضاء مجموعة «البريكس»، مثل الهند والبرازيل.

وفي مقابلة مع «رويترز»، قال فيدياخين: «أنا واثق من أن روسيا قادرة على تحسين وضعها الحالي بشكل كبير في التصنيفات الدولية، بحلول عام 2030، من خلال تطوراتها الخاصة والتنظيمات الداعمة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي». وأضاف أن روسيا تتخلف عن الولايات المتحدة والصين بنحو 6 إلى 9 أشهر في هذا المجال، مشيراً إلى أن العقوبات الغربية قد أثَّرت على قدرة البلاد على تعزيز قوتها الحاسوبية.

وأوضح فيدياخين قائلاً: «كانت العقوبات تهدف إلى الحد من قوة الحوسبة في روسيا، لكننا نحاول تعويض هذا النقص بفضل علمائنا ومهندسينا الموهوبين».

وأكد أن روسيا لن تسعى لمنافسة الولايات المتحدة والصين في بناء مراكز بيانات عملاقة، بل ستتركز جهودها على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الذكية، مثل نموذج «ميتا لاما». واعتبر أن تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية باللغة الروسية يُعدّ أمراً حيوياً لضمان السيادة التكنولوجية.

وأضاف: «أعتقد أن أي دولة تطمح إلى الاستقلال على الساحة العالمية يجب أن تمتلك نموذجاً لغوياً كبيراً خاصاً بها». وتُعدّ روسيا من بين 10 دول تعمل على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الوطنية الخاصة بها.

وفي 11 ديسمبر (كانون الأول)، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستواصل تطوير الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع شركائها في مجموعة «البريكس» ودول أخرى، في خطوة تهدف إلى تحدي الهيمنة الأميركية، في واحدة من أكثر التقنيات الواعدة في القرن الحادي والعشرين.

وقال فيدياخين إن الصين، خصوصاً أوروبا، تفقدان ميزتهما في مجال الذكاء الاصطناعي بسبب اللوائح المفرطة، معرباً عن أمله في أن تحافظ الحكومة على لوائح داعمة للذكاء الاصطناعي في المستقبل.

وقال في هذا السياق: «إذا حرمنا علماءنا والشركات الكبرى من الحق في التجربة الآن، فقد يؤدي ذلك إلى توقف تطور التكنولوجيا. وعند ظهور أي حظر، قد نبدأ في خسارة السباق في الذكاء الاصطناعي».

تجدر الإشارة إلى أن العديد من مطوري الذكاء الاصطناعي قد غادروا روسيا في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد حملة التعبئة في عام 2022 بسبب الصراع في أوكرانيا. لكن فيدياخين أشار إلى أن بعضهم بدأ يعود الآن إلى روسيا، مستفيدين من الفرص المتاحة في قطاع الذكاء الاصطناعي المحلي.