خبراء يتوقعون نهاية «حمى» العملات المشفرة

خبراء يتوقعون نهاية «حمى» العملات المشفرة
TT

خبراء يتوقعون نهاية «حمى» العملات المشفرة

خبراء يتوقعون نهاية «حمى» العملات المشفرة

«حمى العملات المشفرة قد انتهت حقا».. هذا ما خلص إليه منتدى «فينتيك» لرجال الأعمال والمستثمرين والمصرفيين والمراقبين الماليين، الذي عقد في باريس، وفقا لوكالة أنباء بلومبرغ.
والمنتدى هو أحد أكبر التجمعات السنوية من نوعها في أوروبا؛ حيث شارك على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين نحو 3 آلاف من رجال الأعمال والمستثمرين والمصرفيين والمراقبين الماليين في المنتدى الذي عقد بقصر برونجيارت الكلاسيكي الحديث الذي كان في السابق مقرا للبورصة.
ومع تحقيق أسعار عملة بيتكوين والعملات المشابهة لها قفزة العام الماضي، أقبل الحاضرون وبشكل مكثف على الجلسات النقاشية عن تكنولوجيا قواعد البيانات التسلسلية المشفرة.
ونقلت بلومبرغ عن فيل أندريتش، المدير التنفيذي لشركة «ثالر وان» السويسرية العاملة في سوق العقارات، التي تقول إنها تنشئ أوراقا مالية رقمية مدعومة بالعقارات: «كدت أفقد فريقي الخاص بالعمل بصورة كاملة لصالح أنشطة العملات المشفرة».
لكن مثل هذه المشكلة لم تعد موجودة هذا العام، حسبما ذكرت بلومبرغ. فمع تراجع أصول 10 عملات مشفرة بنسبة 80 في المائة خلال الأشهر الاثني عشرة الماضية وتصاعد الشكوك حيالها، خرج الكثير من الآراء الإيجابية من منتدى «فينتيك» والتي تقول إن هذه التكنولوجيا قد لا تكون جاهزة بالنسبة لوقت الذروة خصوصا في صناعة يتم تنظيم ذلك بشكل محكم للغاية بها.
وبدلا من ذلك، ركز المؤتمر على العودة إلى الأساسيات المصرفية. واكتظت الجلسات النقاشية حول بناء جهات إقراض بلا فروع، بالحاضرين، كما تحدث المستثمرون عن الكيفية التي يمكن أن يتحول بها عام 2019 إلى عام للصفقات. وكانت أكثر اللحظات إثارة للجدل في النقاش جلسة طرق الإقراض القديمة.
وفي غضون ذلك، سجلت العملة الرقمية المشفرة «بتكوين» تراجعا بنسبة 0.11 في المائة أمام الدولار خلال آخر 24 ساعة حتى الساعة 14:19 بتوقيت غرينتش أمس، ليصل سعرها إلى 3410 دولارات، وذلك وفقا لمنصة تداول العملات الرقمية (بيتستامب).



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.