ترجمة مائة قصيدة لنزار قباني إلى الكردية

ترجمة مائة قصيدة لنزار قباني إلى الكردية
TT

ترجمة مائة قصيدة لنزار قباني إلى الكردية

ترجمة مائة قصيدة لنزار قباني إلى الكردية

عن مركز جمال عرفان الأدبي للطباعة والنشر، صدر  باللغة الكردية كتاب مترجم يحمل عنوان «100... نزار»، ويتضمن مائة قصيدة مترجمة للشاعر الراحل نزار قباني.
الكتاب ترجمه إلى الكردية، الكاتب والصحافي والفنان الكردي المغترب بشكو ناكام.
يوضح المترجم في مقدمة الكتاب، الذي طبع منه ألف نسخة، الدوافع التي دفعته لاختيار الشاعر قباني دون سواه لترجمة قصائده، قائلاً إن «قصائده الرومانسية التي تنطوي على بركان من المشاعر والأحاسيس الإنسانية الجياشة، وكذلك ما تحمله تلك القصائد من أفكار وتطلعات متجددة ومتحضرة ومناهضة للديكتاتورية والأنظمة القبلية والرجعية المتخلفة، ودعوته إلى كسر القيود البالية وتحقيق المساواة والعدل بين بني البشر، كانت الحافز الأكبر الذي حمله على ترجمة مائة من أروع ما نظم قباني من أشعار لا تزال كلمات وتعابير معظمها ترن في أذهان كثير من عشاق قصائده».
ويكتب المترجم ناكام في مقدمته أنه «حرص تماماً على ترجمة أبيات وكلمات تلك القصائد المختارة، بعناية فائقة وبمرادفات كردية تحاكي وتماهي نظيراتها العربية، وبألحان لفظية شبه متطابقة، كي تبقى القصائد المترجمة محافظة على معانيها ومقاصدها وتعابيرها بأسلوب رقيق ومستساغ، بحيث تبدو للقارئ الكردي كأنها أشعار كتبت بالكردية أساساً».
وفي مستهل الكتاب، المؤلف من 318 صفحة من القطع المتوسط، كتب الكاتب والروائي الكردي شيرزاد حسن كلمة مطولة أشار فيها إلى أن فيها الشاعر نزار قباني نجح في إنشاء مدرسة شعرية خاصة، تختلف وتتميز بأسلوبها الأدبي الرصين عن سواها من المدارس الشعرية، وأنه استطاع بعد نكسة العرب في حرب يونيو (حزيران) 1967، أن يغير من نمط قصائده وأدبياتها، من خلال توجيه النقد اللاذع والجارح لكل الذين تسببوا في تلك النكسة».
كما ضم الكتاب آراءً لنقاد وأساتذة في اللغة الكردية يجمعون فيها على السلامة اللغوية ودقة الترجمة، معتبرين الكتاب جهداً ثميناً من شأنه إغناء الشعر والأدب الكرديين.
ومن أبرز القصائد المترجمة في هذا الكتاب؛ «أنا وهم»، و«التمساح»، و«المسرح»، و«استراحة مقاتل»، و«الدفاتر القديمة»، و«من مذكرات كلب مثقف»، و«الرسائل»، و«ثورة الدجاج»، و«مذكرات جنرال»، و«رسالة من تحت الماء»، و«ملف اغتصاب سياسي»، و«متى تعلنون وفاة الأمة»، وغيرها.



مجلة «القافلة» السعودية: تراجع «القراءة العميقة» في العصر الرقمي

مجلة «القافلة» السعودية: تراجع «القراءة العميقة» في العصر الرقمي
TT

مجلة «القافلة» السعودية: تراجع «القراءة العميقة» في العصر الرقمي

مجلة «القافلة» السعودية: تراجع «القراءة العميقة» في العصر الرقمي

في عددها الجديد، نشرت مجلة «القافلة» الثقافية، التي تصدرها شركة «أرامكو السعودية»، مجموعة من الموضوعات الثقافية والعلمية، تناولت مفهوم الثقافة بالتساؤل عن معناها ومغزاها في ظل متغيرات عصر العولمة، وعرّجت على الدور الذي تضطلع به وزارة الثقافة السعودية في تفعيل المعاني الإيجابية التي تتصل بهذا المفهوم، منها إبراز الهويَّة والتواصل مع الآخر.

كما أثارت المجلة في العدد الجديد لشهري نوفمبر (تشرين الثاني)، وديسمبر (كانون الأول) 2024 (العدد 707)، نقاشاً يرصد آفاق تطور النقل العام في الحواضر الكُبرى، في ضوء الاستعدادات التي تعيشها العاصمة السعودية لاستقبال مشروع «الملك عبد العزيز للنقل العام في الرياض».

وفي زاوية «بداية كلام» استطلعت المجلة موضوع «القراءة العميقة» وتراجعها في العصر الرقمي، باستضافة عدد من المشاركين ضمن النسخة التاسعة من مسابقة «اقرأ» السنوية، التي اختتمها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وفي السياق نفسه، تطرّق عبد الله الحواس في زاوية «قول في مقال» إلى الحديث عن هذه «المسابقة الكشافة»، التي تستمد حضورها من أهمية القراءة وأثرها في حياتنا.

في باب «أدب وفنون»، قدَّم قيس عبد اللطيف قراءة حول عدد من أفلام السينما السعودية لمخرجين شباب من المنطقة الشرقية من المملكة، مسلطاً الضوء على ما تتناوله من هموم الحياة اليومية؛ إذ يأتي ذلك بالتزامن مع الموسم الخامس لـ«الشرقية تُبدع»، مبادرة الشراكة المجتمعية التي تحتفي بـ«الإبداع من عمق الشرقية».

وفي «رأي ثقافي»، أوضح أستاذ السرديات وعضو جائزة «القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً»، د. حسن النعمي، دور الجائزة في صناعة مشهد مختلف، بينما حلَّ الشاعر عبد الله العنزي، والخطّاط حسن آل رضوان في ضيافة زاويتي «شعر» و«فرشاة وإزميل»، وتناول أحمد عبد اللطيف عالم «ما بعد الرواية» في الأدب الإسباني، بينما استذكر عبد السلام بنعبد العالي الدور الأكاديمي البارز للروائي والفيلسوف المغربي محمد عزيز الحبابي. أما علي فايع فكتب عن «المبدع الميّت في قبضة الأحياء»، متسائلاً بصوت مسموع عن مصير النتاج الأدبي بعد أن يرحل صاحبه عن عالم الضوء.

في باب «علوم وتكنولوجيا»، تناولت د. يمنى كفوري «تقنيات التحرير الجيني العلاجية»، وما تعِد به من إمكانية إحداث ثورة في رعاية المرضى، رغم ما تنطوي عليه أيضاً من تحديات أخلاقية وتنظيمية. وعن عالم الذرَّة، كتب د. محمد هويدي مستكشفاً تقنيات «مسرِّعات الجسيمات»، التي تستكمل بالفيزياء استكشاف ما بدأته الفلسفة.

كما تناول مازن عبد العزيز «أفكاراً خارجة عن المألوف يجمح إليها خيال الأوساط العلمية»، منها مشروع حجب الشمس الذي يسعى إلى إيجاد حل يعالج ظاهرة الاحتباس الحراري. أما غسّان مراد فعقد مقارنة بين ظاهرة انتقال الأفكار عبر «الميمات» الرقمية، وطريقة انتقال الصفات الوراثية عبر الجينات.

في باب «آفاق»، كتب عبد الرحمن الصايل عن دور المواسم الرياضية الكُبرى في الدفع باتجاه إعادة هندسة المدن وتطويرها، متأملاً الدروس المستفادة من ضوء تجارب عالمية في هذا المضمار. ويأخذنا مصلح جميل عبر «عين وعدسة» في جولة تستطلع معالم مدينة موسكو بين موسمي الشتاء والصيف. ويعود محمد الصالح وفريق «القافلة» إلى «الطبيعة»، لتسليط الضوء على أهمية الخدمات البيئية التي يقدِّمها إليها التنوع الحيوي. كما تناقش هند السليمان «المقاهي»، في ظل ما تأخذه من زخم ثقافي يحوِّلها إلى مساحات نابضة بالحياة في المملكة.

ومع اقتراب الموعد المرتقب لافتتاح قطار الأنفاق لمدينة الرياض ضمن مشروع «الملك عبد العزيز للنقل العام»، ناقشت «قضية العدد» موضوع النقل العام، إذ تناول د. عبد العزيز بن أحمد حنش وفريق التحرير الضرورات العصرية التي جعلت من النقل العام حاجة ملحة لا غنى عنها في الحواضر الكبرى والمدن العصرية؛ فيما فصَّل بيتر هاريغان الحديث عن شبكة النقل العام الجديدة في الرياض وارتباطها بمفهوم «التطوير الحضري الموجّه بالنقل».

وتناول «ملف العدد» موضوعاً عن «المركب»، وفيه تستطلع مهى قمر الدين ما يتسع له المجال من أوجه هذا الإبداع الإنساني الذي استمر أكثر من ستة آلاف سنة في تطوير وسائل ركوب البحر. وتتوقف بشكل خاص أمام المراكب الشراعية في الخليج العربي التي ميَّزت هذه المنطقة من العالم، وتحوَّلت إلى رمز من رموزها وإرثها الحضاري.