تشكيل فريق يضم كبار المسؤولين في إيران لمراقبة المفاوضات النووية

«دير شبيغل»: زيارة محتملة لروحاني إلى ألمانيا

مجلس الشورى الإيراني
مجلس الشورى الإيراني
TT

تشكيل فريق يضم كبار المسؤولين في إيران لمراقبة المفاوضات النووية

مجلس الشورى الإيراني
مجلس الشورى الإيراني

أعلن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني محمد إسماعيل كوثري عن تشكيل فريق مراقب للفريق النووي الإيراني المفاوض، يضم كبار المسؤولين في البلاد.
وقال كوثري في تصريح خاص لوكالة أنباء «فارس» إنه في ضوء النتائج الحاصلة في المرحلة الأولى لاتفاق جنيف فقد تقرر أن يقوم فريق المسؤولين (المراقب لعمل المفاوضين النوويين) مع إضافة شخصين آخرين، بتحديد القضايا بصورة تفصيلية للفريق المفاوض.
وأوضح أنه في هذه الحالة سيزاول الفريق النووي المفاوض نشاطه بالتنسيق مع الفريق المذكور، وأضاف أن السبب في هذا الأمر يعود إلى أن «المفاوضات في المرحلة الأولى لم تجرِ لمصلحتنا كما ينبغي».
وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية إن الفريق المفاوض سينسق مواقفه مع الفريق المذكور في قضايا مثل تخصيب اليورانيوم وأخرى مرتبطة به.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة «دير شبيغل» الألمانية أنه من المحتمل أن يقوم الرئيس الإيراني حسن روحاني بزيارة إلى ألمانيا نهاية يناير (كانون الثاني) الحالي.
وعدت الصحيفة الألمانية أن ألمانيا تخلفت عن نظرائها الأوروبيين في عملية تطبيع العلاقات مع إيران، وكتبت أنه في الوقت الذي تبادر فيه بعض الدول الأوروبية لتحسين العلاقات مع الحكومة الإيرانية الجديدة، يبدو أن ألمانيا قد تخلفت عن نظرائها الغربيين، حسب وكالة «فارس» للأنباء.
وأشارت «دير شبيغل» إلى دعوة موجهة إلى الرئيس الإيراني للمشاركة في مؤتمر ميونيخ الـ50 للأمن العالمي، وقالت إنه من المحتمل أن يقوم الرئيس روحاني بزيارة إلى ألمانيا في نهاية يناير الحالي لأن ألمانيا وجهت إليه دعوة للمشاركة في المؤتمر.
من جهته، وجه النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إسحاق جهانغيري برقيات تهنئة لنظرائه في الدول المسيحية في العالم لمناسبة بدء العام الميلادي الجديد.
وهنأ جهانغيري في برقيات منفصلة نظراءه وحكوماتهم وشعوبهم بمناسبة بدء العام الميلادي الجديد 2014.
وأعرب النائب الأول لرئيس الجمهورية الإيرانية في برقيات التهنئة عن أمله في أن «نشهد في العام الميلادي الجديد وفي ظل الجهود والمشاركة الجماعية عالما زاخرا بالأمن والاستقرار والرخاء للجميع».



إسرائيل توافق على خطة لزيادة عدد سكانها في هضبة الجولان المحتلة إلى المثلين

آليات إسرائيلية عند هضبة الجولان قرب بلدة مجدل شمس (أ.ب)
آليات إسرائيلية عند هضبة الجولان قرب بلدة مجدل شمس (أ.ب)
TT

إسرائيل توافق على خطة لزيادة عدد سكانها في هضبة الجولان المحتلة إلى المثلين

آليات إسرائيلية عند هضبة الجولان قرب بلدة مجدل شمس (أ.ب)
آليات إسرائيلية عند هضبة الجولان قرب بلدة مجدل شمس (أ.ب)

وافقت إسرائيل ، اليوم (الأحد)، على زيادة عدد سكانها في هضبة الجولان المحتلة إلى المثلين، قائلة إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة رغم النبرة المعتدلة لقادة قوات المعارضة الذين أطاحوا بالرئيس بشار الأسد قبل أسبوع، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.

وذكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في البيان، أن «تقوية الجولان هي تقوية لدولة إسرائيل، وهي مهمة على نحو خاص في هذا التوقيت. سنواصل التمسك بها وسنجعلها تزدهر ونستقر فيها».

وانتزعت إسرائيل السيطرة على معظم هضبة الجولان من سوريا خلال حرب عام 1967، قبل أن تضمها إليها عام 1981.

وفي 2019، أعلن الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب دعم الولايات المتحدة للسيادة الإسرائيلية على الجولان، لكن عملية الضم لم تحظَ باعتراف معظم الدول. وتطالب سوريا إسرائيل بالانسحاب منها، لكن الأخيرة ترفض ذلك متعللة مخاوف أمنية. وباءت جهود سلام كثيرة بالفشل.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان اليوم (الأحد)، لمسؤولين يدققون في ميزانية إسرائيل الدفاعية: «المخاطر المباشرة التي تواجه البلاد لم تختفِ والتطورات الحديثة في سوريا تزيد من قوة التهديد، على الرغم من الصورة المعتدلة التي يدعيها زعماء المعارضة».

وقال مكتب نتنياهو إن الحكومة وافقت بالإجماع على خطة تزيد قيمتها على 40 مليون شيقل (11 مليون دولار) لتشجيع النمو السكاني في هضبة الجولان.

وأضاف أن نتنياهو قدم الخطة للحكومة «في ضوء الحرب والجبهة الجديدة مع سوريا ورغبة في زيادة عدد سكان الجولان إلى المثلين».

وقال المحلل في مركز الأبحاث الإسرائيلي (ألما) أبراهام ليفين، المتخصص في التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل على حدودها الشمالية، إن نحو 31 ألفاً من الإسرائيليين استقروا في هضبة الجولان، وإن كثيراً منهم يعملون في قطاعي الزراعة، الذي يشمل مزارع الكروم، والسياحة.

وأضاف أن هضبة الجولان موطن أيضاً لما يصل إلى 24 ألفاً من الدروز السوريين.

بعيداً عن أي مغامرات غير محسوبة

وكان قائد «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع، قال إن إسرائيل تستخدم ذرائع كاذبة لتبرير هجماتها على سوريا، لكنه ليس مهتماً بالانخراط في صراعات جديدة، في الوقت الذي تركز فيه البلاد على إعادة الإعمار.

ويقود الشرع، المعروف باسم «أبو محمد الجولاني»، «هيئة تحرير الشام» التي قادت فصائل مسلحة أطاحت بالأسد من السلطة، يوم الأحد الماضي، منهية حكم العائلة الذي استمر 5 عقود من الزمن.

ومنذ ذلك الحين، توغلت إسرائيل داخل منطقة منزوعة السلاح في سوريا أقيمت بعد حرب عام 1973، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، حيث سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور.

كما نفذت إسرائيل مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا، غير أنها تقول إنها لا تنوي البقاء هناك، وتصف التوغل في الأراضي السورية بأنه إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود.

وقالت إنها تدمر الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية لمنع استخدامها من قبل جماعات المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد من السلطة، وبعضها نشأ من رحم جماعات متشددة مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش».

ونددت دول عربية عدة، بينها السعودية ومصر والإمارات والأردن، بما وصفته باستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في هضبة الجولان.

وقال الشرع، في مقابلة نشرت على موقع تلفزيون سوريا، وهي قناة مؤيدة للمعارضة، إن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة. وأضاف أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى صراعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار.

وذكر أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار «بعيداً عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة».