الأميركي جونسون يتغلب على منافسه الصيني ويخطف كأس بطولة الغولف السعودية

الرميان: الحدث العالمي سنجني ثماره قريباً

ياسر الرميان لدى تتويجه الأميركي داستن جونسون بكأس البطولة (الشرق الأوسط)
ياسر الرميان لدى تتويجه الأميركي داستن جونسون بكأس البطولة (الشرق الأوسط)
TT

الأميركي جونسون يتغلب على منافسه الصيني ويخطف كأس بطولة الغولف السعودية

ياسر الرميان لدى تتويجه الأميركي داستن جونسون بكأس البطولة (الشرق الأوسط)
ياسر الرميان لدى تتويجه الأميركي داستن جونسون بكأس البطولة (الشرق الأوسط)

حقق المصنف الثالث على العالم الأميركي داستن جونسون لقب البطولة السعودية الدولية لمحترفي الغولف، متفوقاً على أقرب منافسيه الصيني هاوتونج لي.
وجرت البطولة على ملاعب الغولف رويال غرينز بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وهي أول بطولة عالمية لمحترفي الغولف تقام على ملاعب المملكة وأطلق عليها «الجولة الأوروبية للمحترفين».
وحصد اللاعب الأميركي الجائزة المالية المخصصة لصاحب المركز الأول والبالغة ٥٣٥ ألف دولار، من إجمالي الجوائز المرصودة للبطولة والبالغة ٣.٥ مليون دولار.
وقال ياسر الرميان، رئيس الاتحاد السعودي للغولف بهذه المناسبة: «نحن فخورون باستضافة هذه البطولة العالمية وسعداء بنجاحها على جميع الأصعدة، وخصوصاً مع الإقبال الكبير على الفعاليات المصاحبة للبطولة، ونتوقع أن نجني ثمار هذه الخطوة قريباً مع انتشار اللعبة بين مختلف الأعمار وخصوصاً الصغار».
ويضيف الرميان: «نبارك للنجم الأميركي داستن جونسون حصوله على اللقب، كما نشكر جميع اللاعبين على جهدهم وعطائهم وحضورهم لهذا المحفل والمساهمة معنا في كتابة تاريخ جديد لرياضة الغولف بالمملكة».
وفي بادرة تؤكد المستقبل المشرق لرياضة الغولف السعودية، شهدت البطولة مشاركة لافتة للمواهب السعودية الصاعدة.
وأثبت الجيل السعودي الصاعد في رياضة الغولف أن المستقبل أكثر إشراقاً، عبر مشاركة وتميز اثنين من المواهب السعودية الصاعدة في البطولة السعودية الدولية لمحترفي الغولف من بين ١٣٢ لاعباً حضروا من مختلف أنحاء العالم.
وشهدت البطولة مشاركة اثنين من الهواة، سعود الشريف (١٩ عاما) وعبد الرحمن آل منصور (٢٤ عاما)، وقد شاركا بتميز ضمن اليوم الأول والثاني وكانت نهاية المشوار في منافسات البطولة عند الحفرة ٣٦، من أصل ٧٢ حفرة، وتأتي هذه المشاركة كأكبر حافز للتألق مستقبلاً وإلهام الجيل القادم للتعرف على هذه الرياضة الشيقة، وممارستها والإبداع من خلالها وتحقيق المنجزات.
ويأمل الشريف أن تشجّع مشاركته هذه المزيد من الشباب السعوديين على حمل مضاربهم والانضمام إلى اللعبة، حيث نصحهم قائلاً: يعتبر التحلّي بالشغف أهم خطوة للمشاركة، فهو الوقود الذي سيدفعهم للتمرين يومياً بهدف تحسين أدائهم، فيما يتولى الاتحاد السعودي للغولف رعاية مواهبهم. وقال: «هذه هي تجربتي بالضبط، إذ كنت في التاسعة من عمري عندما بدأتُ المشوار، لأحظى برعاية ودعم الاتحاد الذي أشرف على تدريبي وأتاح لي فرص المشاركة في البطولات».
أمّا آل منصور، فقال «لم أكن شخصاً نشطاً ولا رياضياً، ولكن اللعبة حفّزتني على الحركة والنشاط. إنها فرصة مميّزة بكل المعايير، فلطالما راودني حلم بأن أثبت مهاراتي في اللعب وفق مستويات عالية وها أنا اليوم ألعب برفقة اللاعبين الخمسة الأقوى في العالم. وأتوجه بجزيل الشكر إلى الاتحاد السعودي للغولف على هذا الدعم وهذه الفرصة التي لا تصدّق، والتي أعتبر نفسي محظوظاً للغاية لنيلها، فيما تلقيت دافعاً إضافياً كي أواصل العمل بكد وجهد».
وتوافد الآلاف لمشاهدة المنافسات الممتعة وأعلى المستويات العالمية في رياضة الغولف لنخبة نجوم العالم وأفضل المصنفين في هذه الرياضة، في متابعة دقيقة للتصويبات الرائعة وانتقال اللاعبين بين حفر التسديد وتسجيل النتائج والتقلبات في جدول الترتيب، سواء عن كثب أو في المدرجات المخصصة لمتابعة أكثر لحظات البطولة إثارة.
ومنذ انطلاق البطولة، كانت الفعاليات المصاحبة والمتنوعة هي الوجهة المفضلة للزوار من مختلف الأعمار، وقد احتشد العديد في قرية الغولف العائلية لتجربة تحدي إدخال كرة الغولف في حفرة التسديد وتعلم المهارات المختلفة في التصويب مع كبار المدربين من نادي الغولف رويال غرينز، كما شاهدوا العروض الاحترافية لأبرز مهارات الغولف، وتابعوا المسابقات الشيقة على مسرح الفعاليات، بالإضافة إلى المقابلات المباشرة مع نجوم البطولة، ومتابعة آخر النتائج وأدق التفاصيل عن المنافسة عبر الشاشة العملاقة.
كما تحولت منطقة الترفيه إلى المكان المفضل لدى رواد البطولة، للتعرف على تفاصيل الحياة الاجتماعية قديماً في منطقة الحجاز عبر «حارة زمان»، وخوض منافسات تحدي رواد أعمال المستقبل في «متاهة مسك»، وملتقى رجال الأعمال تحت عنوان «استثمر في السعودية» برعاية من الهيئة العامة للاستثمار بحضور نخبة من كبار المستثمرين من داخل وخارج المملكة، والعرض الوثائقي عن «رحلة المرأة السعودية» وتاريخها وإنجازاتها في مركز المعارض والمؤتمرات في حي البيلسان، وكذلك حضور الأمسيات الفنية لأبرز النجوم العالمية التي تظهر على ساحة الترفيه السعودي لأول مرة، مثل النجمة الأميركية ماريا كاري، ونجم الدي جي الهولندي العالمي تييستو، ونجم الغناء الجامايكي شون بول، كما أحيت الفنانة الخليجية بلقيس إحدى الأمسيات الفنية الرائعة.
وبهذا الصدد، قال ماجد سرور، الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للغولف: «لقد كان من الرائع مشاهدة الإقبال الكبير على الأنشطة والاهتمام الواسع برياضة الغولف من قبل هذه الأعداد الكبيرة من الناس على اختلاف أعمارهم واهتماماتهم. ويعتبر التأثير الكبير الذي خلفته هذه اللعبة على الناس أمراً مشجعاً إلى أبعد الحدود، حيث باتت الرغبة أكبر لمتابعة وممارسة هذه الرياضة الشيقة»، وأضاف: «نحن نأمل أن يشارك هؤلاء الناس تجاربهم الخاصة مع عائلاتهم وأصدقائهم بينما نتعاون لتوسيع قاعدة هذه الرياضة ونشرها وزيادة عدد ممارسيها على أرض المملكة».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.