ارتفاع مؤشر «تاسي» السعودي 10 % على أساس شهري في يناير

انخفاض أسعار العقارات 5 % العام الماضي

TT

ارتفاع مؤشر «تاسي» السعودي 10 % على أساس شهري في يناير

قال تقرير اقتصادي حديث إن الارتفاع الأخير لأسعار النفط شكّل تحسن الثقة لدى المستثمرين في سوق الأسهم السعودية، حيث شهد زيادة صافي المشتريات عن طريق اتفاقيات المبادلة، وتنفيذ صفقات شراء من قِبل المستثمرين الأجانب المؤهلين، والتي كانت من العوامل الرئيسية التي أدت إلى ارتفاع مؤشر «تاسي» بنسبة 10 في المائة، على أساس شهري، في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وتوقعت «جدوى» للاستثمار في تقريرها الأخير، أن يقود استمرار المشتريات الصافية التي ينفذها الأجانب إلى دفع مؤشر «تاسي» إلى مستويات أعلى خلال الشهور القليلة القادمة.
وقال التقرير الشهري لـ«جدوى للاستثمار» إن البيانات الأولية لعام 2018. الصادرة من الهيئة العامة للإحصاء، تشير إلى «نمو الاقتصاد السعودي بنسبة 2.2 في المائة، على أساس سنوي العام 2018، والذي جاء بفضل نمو الناتج المحلي الإجمالي للقطاع النفطي (بنسبة 2.8 في المائة) والقطاع غير النفطي (بنسبة 2.1 في المائة) على حدّ سواء. ضمن الناتج المحلي الإجمالي للقطاع غير النفطي، ساهم القطاع الخاص غير النفطي بالجزء الأكبر من النمو (60 في المائة)، لدى مقارنته بالقطاع العام (40 في المائة)».
وأكد التقرير ارتفاع إجمالي الودائع المصرفية بنسبة 2.6 في المائة، على أساس سنوي، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في حين شهدت ودائع القطاع الخاص ارتفاعاً كبيراً، بنسبة 3.3 في المائة، على أساس سنوي، مستفيدة من الزيادة المستمرة في الودائع الزمنية والادخارية، مشيرا إلى أن ارتفاع إجمالي مطلوبات البنوك بنسبة 5.4 في المائة، على أساس سنوي، في ديسمبر (كانون الأول) (كانون الأول) الماضي، حيث ارتفعت القروض المصرفية إلى القطاع الخاص بنسبة 3 في المائة، على أساس سنوي.
وحول سوق العمل، قال التقرير إن معدل البطالة في السعودية تراجع بدرجة طفيفة، إلى 12.8 في المائة، في الربع الثالث لعام 2018، حيث تراجعت البطالة وسط الذكور ووسط الإناث إلى 7.5 في المائة و30.9 في المائة، على التوالي، إضافة إلى ذلك، واصل معدل مشاركة الإناث في القوى العاملة ارتفاعه، ليصل إلى 19.7 في المائة في الربع الثالث لعام 2018، مقارنة بـ17.8 في المائة قبل عام.
وأضاف «في غضون ذلك، واصل عدد الأجانب في سوق العمل السعودي تناقصه، حيث غادر 265 ألف أجنبي سوق العمل خلال الربع الرابع».
وأوضح التقرير أن أسعار العقارات انخفضت بنسبة 5 في المائة في الربع الرابع لعام 2018، على أساس سنوي، مسجلة أكبر تراجع لها منذ الربع الثالث لعام 2017. حيث شهدت أسعار العقارات السكنية أكبر انخفاض لها خلال العام، متراجعة بنسبة 6 في المائة، على أساس سنوي، في حين تراجعت أسعار العقارات التجارية بنسبة 3.2 في المائة، على أساس سنوي.
وقالت «جدوى للاستثمار» ارتفع معدل التضخم في ديسمبر (كانون الأول) بنسبة 2.2 في المائة، على أساس سنوي، لكنه تراجع بنسبة 0.3 في المائة، على أساس شهري، مشيراً إلى أن التضخم تأثر بالتراجع في أسعار فئة «السكن والمرافق»، التي انخفضت بنسبة 5.1 في المائة، على أساس سنوي، نتيجة لاستمرار التراجع في أسعار الفئة الفرعية «إيجارات المساكن»، التي انخفضت بنسبة 8 في المائة، على أساس سنوي، خلال الشهر. وبلغ معدل التضخم لعام 2018 ككل 2.5 في المائة، ويقل هذا المعدل بدرجة طفيفة عن تقديرات «جدوى» التي كانت عند 2.6 في المائة.



النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.38 في المائة إلى 73.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.08 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.43 بالمائة إلى 70.32 دولار للبرميل.

واتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المائة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».

ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضاً في العام المقبل، عندما كان من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك بلس الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وبالتزامن، ذكرت «بلومبرغ نيوز»، يوم الجمعة، أن الإمارات تعتزم خفض شحنات النفط في أوائل العام المقبل وسط مساعي مجموعة أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.

وذكر التقرير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت شحنات النفط الخام المخصصة لبعض العملاء في آسيا، مما قلص الأحجام بنحو 230 ألف برميل يومياً عبر درجات الخام المختلفة، وذلك نقلاً عن شركات لديها عقود لتلقي الشحنات.

من جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجيستية.

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.

وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.

وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر. وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر.

وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في «أوبك» في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.

وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.

وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر بنحو 524 ألف برميل يومياً إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.31 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق.

وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عدداً من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا. وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين يوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.

وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.