ترقب لهجة تصالحية من ترمب في خطاب حال الاتحاد

ترقب لهجة تصالحية من ترمب في خطاب حال الاتحاد
TT

ترقب لهجة تصالحية من ترمب في خطاب حال الاتحاد

ترقب لهجة تصالحية من ترمب في خطاب حال الاتحاد

تتحدث غالبية التقديرات عن مفترق طرق يواجهه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مع بداية النصف الثاني من فترة رئاسته الأولى، في ظل تغيير كبير طرأ على توازن السلطة بعد سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب.
خطاب حال الاتحاد الذي سيلقيه ترمب يوم الثلاثاء قد لا يختلف شكلاً عن خطابه السابق، رغم دعوته للوحدة بحسب تسريبات عن الخطاب. لكنه سيضطر إلى صياغة فقراته بما يتناسب والتطورات السياسية، الجارية والمتوقعة.
من المتوقع أن يدخله تمسكه بإعلان حال الطوارئ على الحدود مع المكسيك لبناء الجدار بعد خسارته معركة إغلاق الحكومة، في مواجهات سياسية وقضائية ودستورية جديدة، قد تعرض حزبه الجمهوري للانقسام، بحسب كبير الجمهوريين ميتش ماكونيل، الذي قيل إنه التقى ترمب وحذره من هذا الإعلان، خوفاً من أن يتحول إلى سابقة يستخدمها الديمقراطيون لاحقاً.
ويضيف خلاف ترمب مع قادة أجهزة الاستخبارات حول قضايا رئيسية في سياساته الخارجية، إلى ما تبقى من ولايته، تعقيدات يفاقمها خلو وزارات مهمة في إدارته من مسؤوليها الرئيسيين، فضلاً عن النقص في الكادر الوظيفي الأساسي. في حين أن كثيراً من كبار مساعديه والمقربين منه، وُجّهت إليهم اتهامات في التحقيق، الذي يقوده مولر عن التدخل الروسي المحتمل، والذي يقترب من نهاياته.
ومع إعلان لجان عدة في مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الحزب الديمقراطي، الاستعداد لإطلاق تحقيقات في كثير من المسائل التي قد تطال وضع الرئيس ترمب المالي، واتهام بعض المتنفذين في إدارته بالفساد، فإن السنتين المقبلتين قد تتحولان إلى كابوس سياسي لترمب.
وفيما أطلق الديمقراطيون أكبر سباق رئاسي في صفوفهم لناحية عدد المرشحين، يقف ترمب وحيداً على منصة خالية من المنافسين من حزبه، مكرراً خطابات لم تسعفه في الاحتفاظ بالسيطرة على مجلس النواب في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على الأقل.
وفيما يشكك كثير من المراقبين في أن يحافظ ترمب على لغته التصالحية التي سيدلي بها يوم الثلاثاء، مبتعداً عن تناول قضية المهاجرين، تقول أوساط إدارته إن خطابه سيركز على خططه ومشروعاته لإعادة بناء البنية التحتية، وعلى الإنجازات التي حقّقها، خصوصاً في المجال الاقتصادي، وفي قضايا التجارة الدولية، واستعداداته للقاء الرئيس الصيني للاتفاق معه حول الحرب التجارية بين البلدين، ومع زعيم كوريا الشمالية لإنهاء ملفها النووي.
وعلى النقيض من المخاوف التي يروج لها خصومه ومعارضيه، يبدو ترمب واثقاً من قدرته على مواجهة شتى التحديات، سواء في استعدادات موظفي البيت الأبيض لمواجهة أي تحقيقات، أم قدرته على مواصلة تعبئة قاعدته الشعبية الرئيسية، التي تشير كل الاستطلاعات إلى استمراره في الاحتفاظ بولائها له.
وقد يحظى خطاب ترمب ليلة الثلاثاء عن حال الاتحاد بأكبر نسبة مشاهدة منذ عقود. فالعيون ستراقب لغة الأجساد وعدد مرات التصفيق والوقوف، فضلاً عن صيحات الاستهجان، ناهيك عن رمزية مشاركة الضيوف والرسائل الكامنة وراء حضورهم.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.