اليوم... صراع «أميركي ـ صيني» محموم على لقب البطولة السعودية للغولف

ملعب «رويال غرينز» شهد إقبالاً كبيراً لمتابعة الحدث العالمي

جماهير قدمت من أنحاء العالم لمتابعة الحدث الكبير (تصوير: غازي مهدي)
جماهير قدمت من أنحاء العالم لمتابعة الحدث الكبير (تصوير: غازي مهدي)
TT

اليوم... صراع «أميركي ـ صيني» محموم على لقب البطولة السعودية للغولف

جماهير قدمت من أنحاء العالم لمتابعة الحدث الكبير (تصوير: غازي مهدي)
جماهير قدمت من أنحاء العالم لمتابعة الحدث الكبير (تصوير: غازي مهدي)

يدخل اللاعبان؛ الأميركي داستن جونسون والصيني هاوتونغ لي، في صراع محموم صباح اليوم، لتحقيق النصر في الجولة الختامية للبطولة السعودية الدولية لمحترفي الغولف، بعد جولة استثنائية وعودة كبيرة للاعب الصيني وحامل لقبين من الجولة الأوروبية انضم خلالها إلى قائمة متصدري البطولة بصحبة جونسون.
وكان البطل الصيني هاوتونغ لي، الذي لعب جولته قبل جونسون، قد نفذ ضربة طويلة في محاولة منه لتسجيل ضربة تحت المعدل (إيجل) في الحفرة الأولى. وبعد تسجيله ضربة واحدة تحت المعدل (بيردي) في الحفرة الرابعة، نفذ لي ضربتين تجاوزتا المعدل (بوغي) في الحفرة السادسة، ما شكل عائقاً أمام تقدّم اللاعب الصيني الفائز ببطولة «الجولة الأوروبية» مرتين، ولكن سرعان ما استعاد لي زخمه من خلال تنفيذ ضربة تحت المعدل (بيردي) في الحفرة السابعة وتسجيل ضربة تحت المعدل (إيجل) في الحفرة العاشرة.
وأصبح هاوتونغ لي أول لاعب يسجل 3 ضربات «إيجل» تحت المعدل في الجولة نفسها ضمن الجولات الأوروبية منذ عام 1999. وبتسجيله ضربة رابعة تحت المعدل في الحفرة 18، بات أول لاعب يسجل رباعية في جولة أوروبية واحدة منذ مارك بيلكينجتون في بطولة سنغافورة للماسترز 2007.
وقال لي: «لقد كنت محظوظاً جداً، لقد كانت الضربات الأخيرة موفقة جداً وحاسمة، لا بد أن أواصل بالأداء والزخم نفسيهما في الجولة المقبلة».
وبفضل أدائه القوي والمتألق، نجح جونسون في الحفاظ على مرتبة الصدارة في أولى بطولات «الجولة الأوروبية» التي تقام في المملكة على أرض نادي الغولف (رويال غرينز) في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية. إلا أن الأداء الاستثنائي للاعب الصيني هاوتونغ لي أجل الحسم والصدارة إلى الجولة النهائية.
وعلق جونسون بالقول: «أن يسجل لاعب 4 ضربات تحت المعدل في مشواره في البطولة يعد إنجازاً جيداً، أما أن يسجل 4 ضربات تحت المعدل فهذا إنجاز يفوق الوصف. يتعين علي أن أكون في كامل تركيزي في الجولة الختامية، لا سيما أنني سأواجه هاوتونغ لي وهو لاعب جيد جداً ويؤدي بشكل ممتاز».
ونتيجة للظروف المناخية صباح أمس، نجح عدد من المنافسين في تسجيل نقاط شكلت تهديداً وضغطاً أكبر على اللاعب جونسون قبل أن يبدأ جولته في تمام الساعة 12:45 ظهراً.
وجاء الإنجليزي توم لويس في صدارة قائمة المنافسين، حيث استهل مشاركته بتنفيذ 62 ضربة خالية من الضربات التي تتجاوز المعدل (بوغي)، ومسجلاً في رصيده 11 ضربة تحت المعدل.
وعبر لويس عن سعادته بالأداء الذي قدمه، حيث نفذ عدداً من الضربات الموفقة، آملاً أن يحقق مزيداً من التقدم في ختام مشواره في البطولة.
وتشهد البطولة مستويات إقبال هائلة مع توافد موجة جديدة من عشاق الغولف لمتابعة هذه الفعالية الضخمة عن كثب، سواء كان ذلك داخل أم خارج الميدان.
ويتوافد المواطنون السعوديون بالآلاف إلى نادي الغولف «رويال غرينز» في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية لمشاهدة أرفع المستويات في هذه الرياضة وتشجيع ألمع نجومها على الصعيد العالمي، إلى جانب تجربة اللعبة بأنفسهم في القرية الترفيهية التي تقدم باقةً مذهلةً من الأنشطة المرحة.
وخلال الأيام الماضية، كانت القرية الترفيهية وجهةً مفضلةً للعائلات، حيث أسهمت أنشطتها المميزة، كالحفلات الموسيقية الحية وعربات الطعام إلى جانب مجموعة مميزة من أنشطة الغولف، في استقطاب أعداد كبيرة من الزوار. كما احتشدت أعداد كبيرة من الرجال والنساء والأطفال لتجربة تحديات إدخال الكرة في الحفرة وتعلم كيفية تسديد الضربات مع كبير محترفي الغولف في النادي زهير جبري.
ومن بين الصغار الذين زاروا البطولة لمشاهدة أعلى مستويات رياضة الغولف التي يقدمها المحترفون المشاركون بالبطولة، برز حمزة حجازي (9 أعوام) وليلى التلمساني (15 عاماً)، لينتهي بهما المطاف بتجربة هذه الرياضة في القرية الترفيهية. وقامت ليلى بعدها بالتسجيل في أكاديمية نادي الغولف «رويال غرينز» وبرنامج تنمية المواهب الشابة الذي أطلقه الاتحاد السعودي للغولف.
ومن جانبها، قالت زهرة، وهي مدرسة جامعية تزور البطولة قادمةً من جدّة، معقبةً على انضمامها إلى كثير من المواطنين السعوديين الذين يخوضون أولى تجارب الغولف خلال هذه البطولة: «في الحقيقة، لم يكن لدي أي معلومات عن رياضة الغولف، ولكن دعاني بعض من طلابي للقدوم إلى هنا، وأنا سعيدة للغاية أنّي فعلت ذلك. تمثل هذه البطولة فرصةً جديدةً للملكة، وقد رغبت في القدوم لدعم المملكة واللاعبين على حد سواء. إنها تجربة جديدة كلياً بالنسبة للجميع، وقد أتيتُ إلى البطولة من أجل التعرف على ملامحها. ودون أدنى شك، سأعود مرةً أخرى خلال العام المقبل».
وقال ماجد سرور، الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للغولف: «لقد كان من الرائع مشاهدة الإقبال الكبير على الأنشطة والاهتمام الواسع برياضة الغولف من قبل هذه الأعداد الكبيرة من الناس على اختلاف أعمارهم واهتماماتهم. ويعتبر التأثير الكبير الذي خلفته هذه اللعبة على الناس أمراً مشجعاً إلى أبعد الحدود، حيث باتت قلوبهم تخفق بسرعة من شدة الفرح. ونحن نأمل أن يشارك هؤلاء الناس تجاربهم الخاصة مع عائلاتهم وأصدقائهم، بينما نتعاون لتوسيع رقعة هذه اللعبة وزيادة عدد ممارسيها على أرض المملكة وخارجها».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.