تشيلسي يرفض رحيل هودسون أودوي إلى بايرن ميونيخ ليبقيه على مقاعد البدلاء!

رغبة متزايدة لدى اللاعبين الشباب في ترك أندية القمة الإنجليزية

هودسون أودوي شارك أساسياً أمام شيفيلد وينزداي وتألق وأحرز هدفاً (أ.ف.ب)  -  تجربة سانشو مع دورتموند أغرت كثيرين بطلب الرحيل
هودسون أودوي شارك أساسياً أمام شيفيلد وينزداي وتألق وأحرز هدفاً (أ.ف.ب) - تجربة سانشو مع دورتموند أغرت كثيرين بطلب الرحيل
TT

تشيلسي يرفض رحيل هودسون أودوي إلى بايرن ميونيخ ليبقيه على مقاعد البدلاء!

هودسون أودوي شارك أساسياً أمام شيفيلد وينزداي وتألق وأحرز هدفاً (أ.ف.ب)  -  تجربة سانشو مع دورتموند أغرت كثيرين بطلب الرحيل
هودسون أودوي شارك أساسياً أمام شيفيلد وينزداي وتألق وأحرز هدفاً (أ.ف.ب) - تجربة سانشو مع دورتموند أغرت كثيرين بطلب الرحيل

وافق النجم الإنجليزي الشاب كالوم هودسون أودوي على الانتقال إلى بايرن ميونيخ الألماني الذي تقدّم بعرض قيمته 35 مليون جنيه إسترليني لضم اللاعب من تشيلسي، وهو ما يُعد بمثابة إشارة واضحة على وجود اتجاه متزايد من قبل اللاعبين الشباب بأندية القمة في الدوري الإنجليزي الممتاز للرحيل إلى الخارج من أجل الحصول على فرصة للمشاركة بصورة أساسية.
ويسعى هودسون أودوي للسير على النهج نفسه الذي سار عليه عدد كبير من اللاعبين الإنجليز الشباب خلال السنوات الأخيرة باللعب خارج إنجلترا، بعد نجاح تجربة اللاعب الإنجليزي الشاب جادون سانشو مع بروسيا دورتموند الألماني، وبفضل نجاح الشراكات بين الأندية الإنجليزية والأندية الأوروبية الأخرى. وقبل ثلاثة أو أربعة أعوام كان من النادر أن يطلب لاعب شاب في أحد أندية القمة بالدوري الإنجليزي الممتاز الرحيل إلى أحد أكبر الأندية في أوروبا.
ومن المثير للاهتمام أن نرى لاعباً شاباً في تشيلسي يقول الآن: «أريد أن أرحل»، ليس على سبيل الإعارة فحسب، ولكن بصورة نهائية.
وقد لعب هودسون أودوي بشكل جيد في نهاية الأسبوع الماضي، وسجّل هدفاً رائعاً، وهو ما يفسر السبب وراء الاهتمام المتزايد من قبل أندية أخرى للحصول على خدمات اللاعب. إنني أتفهم بالتأكيد السبب الذي يجعل تشيلسي يقاتل من أجل الحفاظ على اللاعب، لأنه موهبة كبيرة في حقيقة الأمر، لكن من وجهة نظر اللاعب، فإنه من الصعب للغاية رفض رحيله إلى بايرن ميونيخ عندما يكون البديل إبقاءه على مقاعد البدلاء والدفع به في مباراة أو مباراتين في الكأس المحلية!
وإذا لم يكن هناك شيء ما يحدث خلف الكواليس مثل رحيل إيدن هازارد أو ويليان خلال الصيف المقبل، فلماذا لا يتم السماح لهذا اللاعب الشاب بالرحيل من أجل اللعب بشكل مستمر مع أحد أكبر الأندية في أوروبا؟ ومن الواضح للغاية أن لاعبين مثل هازارد وويليان وبيدرو يأتون في مرتبة متقدمة على هودسون أودوي من حيث أولوية المشاركة، ومن المؤكد أيضاً أن هذا الأمر لن يتغير قريباً لأن هؤلاء اللاعبين من القوام الأساسي للفريق. لكن قد يكون رفض النادي لرحيل لاعب شاب مقابل 35 مليون جنيه إسترليني يعني أن النادي يفكر بقوة في منح هذا اللاعب دوراً أكبر في التشكيلة الأساسية للفريق خلال المرحلة المقبلة.
وقد واجه أديمولا لوكمان مشكلة مماثلة عندما انتقل إلى نادي لايبزيغ الألماني على سبيل الإعارة، حيث رفض إيفرتون تمديد إعارة اللاعب، وقرر إعادته رغم النجاح الكبير الذي حققه في ألمانيا. وبالفعل، عاد لوكمان إلى إيفرتون، واكتفى بالجلوس على مقاعد البدلاء! وبالتالي، فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: إذا كان اللاعبون الشباب قادرين على لعب 90 دقيقة كل أسبوع في الأندية الأوروبية، فلماذا يتم منعهم من القيام بذلك؟ ويجب الانتباه إلى أنه قد مرّ وقت طويل على ذلك العهد الذي كان يرضى فيه اللاعبون الشباب بمجرد الجلوس على مقاعد البدلاء مع الفريق الأول وعدم اللعب بشكل منتظم.
أما الآن، فقد أصبح هؤلاء اللاعبون مستعدين للانتقال للخارج من أجل التطور بمعدل أسرع مما يمكنهم القيام به في إنجلترا. وفي بعض الأحيان، تستغل الأندية ملكيتها للاعب الشاب ولا تنظر للصورة بمنظور أوسع، ولا تتخذ الإجراء الصحيح الذي يصبّ في مصلحة اللاعب في نهاية المطاف. وأعتقد أن هناك كثيراً من الأساليب الذكية في التعاقد التي من شأنها أن تسمح للاعب الشاب باللعب في مكان آخر مع وضع شرط يسمح بشرائه مرة أخرى في المستقبل، عندما يكون مستواه قد تطور وحصل على الخبرات اللازمة. ويمكن أن تتضمن العقود بنداً لإعادة الشراء، مثل الشرط الذي وضعه برشلونة في عقد سيسك فابريغاس، أو وضع بند في عقد بيع اللاعب يجعل النادي يستفيد مالياً من جميع انتقالات اللاعب في المستقبل. لكنني لا أفهم السبب وراء رفض انتقال لاعب شاب بمبلغ مالي كبير من أجل الدفع به في عدد قليل من مباريات الكأس وعدم إشراكه في أي مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز!
لقد تقدّم بايرن ميونيخ بعرض ضخم بلغت قيمته 35 مليون جنيه إسترليني لضمّ اللاعب، وهو ما يعكس الرغبة الكبيرة من جانب مسؤولي النادي الألماني للتعاقد مع اللاعب الشاب. ويجب الإشارة أيضاً إلى أن هذا هو العرض الرابع من جانب بايرن ميونيخ للتعاقد مع هودسون أودوي، ويبدو أن العملاق البافاراي لن يستسلم في معركة التعاقد مع اللاعب.
ولا يُعد تشيلسي من نوعية الأندية التي تدفع باللاعبين الشباب في الفريق الأول وتصبر عليهم حتى يحصلوا على الخبرات اللازمة، وخير مثال على ذلك النجم الإنجليزي الشاب روبن لوفتوس تشيك، الذي لم يشارك كثيراً مع الفريق الأول رغم أنه أحد أفضل المواهب الصاعدة في إنجلترا. وربما لو انتقل لوفتوس تشيك إلى نادٍ بالخارج قريباً، فإنه سيتمكن بعد ذلك من حجز مكان في التشكيلة الأساسية لتشيلسي في وقت أقرب. ومع ذلك، قد يكون ذلك بمثابة إشارة على أن تشيلسي يرسل رسالة مفادها أنه يُقدّر اللاعبين الشباب الرائعين الذين يوجَدون بأعداد كبيرة في أكاديمية النادي للناشئين.
لقد دفع توتنهام هوتسبير بعدد من اللاعبين الشباب الرائعين في صفوف الفريق الأول حتى أصبحوا نجوماً من الطراز العالمي، مثل هاري كين وهاري وينكس، فلماذا لا يقوم تشيلسي بالشيء ذاته، ويمنح هودسون أودوي فرصةً أكبر للمشاركة مع الفريق الأول، إذا كان يرفض رحيله إلى بايرن ميونيخ؟ لكن يجب الإشارة إلى أن رغبة اللاعبين الإنجليز الشباب في البحث عن فرصة أكبر بالخارج لم تكن لتصبح بهذه القوة لولا النجاح الكبير الذي حققه سانشو مع نادي بروسيا دورتموند الألماني بعد رحيله عن مانشستر سيتي. لقد انضم سانشو إلى المنتخب الإنجليزي الأول، وأصبح الآن رمزاً للاعبين الإنجليز الشباب الذين يبحثون عن فرصة بالخارج. وعلاوة على ذلك، فإن كل هؤلاء اللاعبين الشباب يعرفون سانشو جيداً، وسوف يتواصلون معه للحديث عن تجربته بالخارج، ومن المؤكد أنه سوف يخبرهم بأنه يستمتع بتلك التجربة ككل، وليس بممارسة كرة القدم فقط، وهو ما سيحفز اللاعبين الشباب على السير في الطريق ذاته.
لقد كان اللاعبون الإنجليز يخشون دائماً من عدم الانضمام إلى صفوف المنتخب الإنجليزي الأول في حال الانتقال للعب بالخارج، لكن الآن في ظل التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي فمن السهل على مسؤولي المنتخب الإنجليزي أن يشاهدوا أهداف وتمريرات ومهارات اللاعب كل أسبوع، وهو ما يعني أنه يخضع للمتابعة ذاتها، التي يحظى بها اللاعب الذي يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز. وأنا متأكدة الآن من أنه إذا أراد بروسيا دورتموند بيع سانشو فإن المقابل المادي سيكون أعلى بكثير من 35 مليون جنيه إسترليني؛ فلماذا لا يفكر اللاعبون الشباب في اللعب خارج إنجلترا إذن؟
وبما أنني أنا شخصياً ألعب بالخارج، فإنني أوصي اللاعبين الشباب بخوض هذه التجربة، لأنه من الجيد أن يقوم اللاعب بذلك، ويكتسب خبرات كبيرة، وهو في هذه السن الصغيرة، لأنه سيكون أكثر قابلية للتكيف مع أنواع التدريب المختلفة وطرق اللعب المختلفة، لأنه ما زال في مرحلة التعلم. لكن عندما يكون اللاعب أكبر فيكون ذهنه قد امتلأ بالفعل ببعض المبادئ والأساسيات.
لقد اضطررتُ إلى الرحيل عن وطني وأصدقائي وعائلتي، وهو الأمر الذي كان صعباً للغاية، لكن عندما تكون في سن صغيرة فإنك لا تفكر في هذه الأمور كثيراً، وتركّز فقط على ممارسة كرة القدم كل يوم، وتسجيل الأهداف.
إنني أعتقد أن هذا الأمر يصبّ في مصلحة اللاعب ومصلحة النادي في الوقت ذاته. وعلى مدار سنوات كثيرة، كانت بعض الأندية الإنجليزية على اتصال وثيق مع أندية في أوروبا مثل العلاقة بين ناديي تشيلسي وفيتيسه أرنهيم الهولندي، لكن اهتمام بايرن ميونيخ بالحصول على خدمات هودسون أودوي قد أظهر أن هناك مستوى آخر من الفرص في أوروبا الآن. ونأمل أن يساعد ذلك على تطوير لاعبينا الشباب، وهو ما سينعكس بالطبع على المنتخب الإنجليزي الأول في نهاية المطاف.
لقد كانت الحجة القديمة تتمثل في أن اللاعبين الإنجليز الشباب لا يحصلون على فرصة المشاركة بصفة أساسية بسبب وجود كثير من اللاعبين الدوليين البارزين في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن الآن أصبح بإمكان أي لاعب شاب أن يرحل للخارج من أجل الحصول على فرصة اللعب بشكل منتظم والحصول على الخبرات اللازمة، وهو الأمر الذي يجب تشجيعه، لأنه يصب في مصلحة الجميع في نهاية الأمر.


مقالات ذات صلة

كأس أمم أفريقيا: أنغولا تتحدى عقدة جنوب أفريقيا

رياضة عالمية باتريس بوميل يقود آمال أنغولا في أمم أفريقيا بالمغرب (رويترز)

كأس أمم أفريقيا: أنغولا تتحدى عقدة جنوب أفريقيا

يواجه منتخب أنغولا عقدة تاريخية عندما يلاقي جنوب أفريقيا غداً الاثنين في انطلاقة مشوارهما بالمجموعة الثانية من النسخة 35 لكأس أمم أفريقيا المقامة في المغرب.

«الشرق الأوسط» (مراكش)
رياضة عالمية تشابي ألونسو (إ.ب.أ)

ألونسو يثني على إنجاز مبابي ويشيد بالفوز على إشبيلية

أشاد تشابي ألونسو، المدير الفني لريال مدريد، بالإنجاز التاريخي الذي حققه نجمه الفرنسي كيليان مبابي بمعادلته للرقم القياسي للأسطورة كريستيانو رونالدو.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مبابي يؤدي احتفالية رونالدو الشهيرة (أ.ف.ب)

مبابي يعادل الرقم القياسي لرونالدو

أنهى النجم الفرنسي كيليان مبابي عام 2025 بكتابة صفحة جديدة في سجل التاريخ مع نادي ريال مدريد، فمن خلال هدفه بشباك إشبيلية رفع المهاجم حصيلة أهدافه إلى 59 هدفاً.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية ديمبلي قدم أداء لافتا في المباراة (رويترز)

كأس فرنسا: ديمبلي يستعيد تألقه ويصعد بسان جيرمان إلى الدور 32

أنهى النجم الدولي عثمان ديمبلي صياما تهديفيا طويلا، وقاد فريقه باريس سان جيرمان للتأهل إلى دور الـ32 من كأس فرنسا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية مبابي محتفلا بالهدف (إ.ب.أ)

الدوري الإسباني: الريال يقهر إشبيليه ومبابي يعادل رقم رونالدو

عادل كيليان مبابي رقم كريستيانو ​رونالدو القياسي بعدما سجل هدفه 59 في عام ميلادي واحد مع ريال مدريد في الفوز 2-صفر على ضيفه إشبيلية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».