ساري يؤكد أن تشيلسي لن يغير طريقته رغم سوء النتائج

ساري مدرب تشيلسي (أ.ف.ب)
ساري مدرب تشيلسي (أ.ف.ب)
TT

ساري يؤكد أن تشيلسي لن يغير طريقته رغم سوء النتائج

ساري مدرب تشيلسي (أ.ف.ب)
ساري مدرب تشيلسي (أ.ف.ب)

قال ماوريتسيو ساري مدرب تشيلسي أمس، إن فريقه لن يتخلى عن أسلوبه القائم على الاستحواذ وسيواصل الاعتماد بشكل كبير على صانع اللعب جورجينيو رغم الهزائم المتتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وتعرض تشيلسي لهزيمة مهينة 4 - صفر من بورنموث يوم الأربعاء، في أسوأ خسارة له في الدوري منذ 1996، وتبعت هزيمته 2 - صفر من آرسنال. ورغم الهيمنة على الكرة أمام بورنموث عجز تشيلسي عن الوصول إلى مرمى منافسه في ظل فرض رقابة على جورجينيو، لكن ساري أكد أنه لن يغير طريقة 4 - 3 - 3 عند مواجهة هدرسفيلد تاون اليوم. وأبلغ الصحافيين: «أولاً أريد تطبيق الخطة الأولى بشكل متقن ولا أريد تغيير شيء لا يعمل، بل أود رؤية اللاعبين في حالة جيدة أولاً وبعدها سننظر في مسألة التغيير».
وأشار إلى وجود جوانب بالخطة في حاجة للتحسن. وأضاف: «أحتاج للتحدث مع اللاعبين ودمجهم بشكل أكبر ونحتاج للتحسن في رد الفعل. نملك كثيراً من المهارات الفردية في الهجوم. التغيير ليس سهلاً». وانتقد المدرب الإيطالي لاعبيه بعد مباراة بورنموث وكرر ما قاله سابقاً إنه غير قادر على تحفيزهم. وتابع: «قلت إنني ربما لم أتمكن من تحفيزهم. إذا كانت هناك بعض المشكلات الذهنية فهي تتعلق باللاعبين أو بالجهاز الفني أو بالنادي. بالتأكيد نقوم بشيء خاطئ والمسؤولية على الطاقم التدريبي في المقام الأول، وهذا جزء من العمل بالطبع لكنني أود تغيير العقلية». ويحتل تشيلسي المركز الخامس برصيد 47 نقطة من 24 مباراة.
وتأتي تصريحات ساري في الوقت الذي أكد فيه الإيطالي أنطونيو كونتي، المدرب السابق لفريق تشيلسي ومنتخب إيطاليا في وقت سابق، أنه يفتقد الملاعب ومستعد للعودة إلى التدريب، لكنه شدد على أنه لم يتلقَ أي عرض في إيطاليا. وكان النادي اللندني قد أقال كونتي من منصبه في يوليو (تموز) الماضي، رغم قيادته إلى إحراز كأس إنجلترا (على حساب مانشستر يونايتد)، وعين بدلاً منه مواطنه ساري المدرب السابق لنابولي.
وقال كونتي: «أفتقد الملعب، لكني قررت أن أمضي عاماً من الراحة. أنا هادئ جداً، بانتظار معرفة وجهتي الجديدة، ولا أعرف أين ستكون». وأكد المدرب البالغ من العمر 49 عاماً لشبكة «سكاي سبورتس إيطاليا»، أنه لم يتلقَ أي عرض في بلاده. ولا يستطيع كونتي الذي تبقى من عقده مع تشيلسي عام واحد عندما تمت إقالته، تدريب أي فريق في إنجلترا قبل الصيف المقبل بموجب البند الجزائي الموجود في العقد مع النادي اللندني.
وأمضى لاعب الوسط الدولي السابق معظم مسيرته مع فريق «السيدة العجوز»، وأسهم لاعباً في إحرازه 13 لقباً في مختلف المسابقات، وقاده مدرباً إلى 3 ألقاب متتالية في الدوري. وبعد عامين من الإشراف على منتخب بلاده، تولى كونتي في 2016 مهمة تدريب تشيلسي، وقاده إلى إحراز بطولة الدوري الممتاز في أول موسم معه.


مقالات ذات صلة

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

يأمل إنزو ماريسكا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي، ألا يكون بحاجة لأي لاعب من اللاعبين الذين سيواجهون فريق آستانة، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كول بالمر (أ.ف.ب)

بالمر: جماهير تشيلسي عاشت لحظات عصيبة قبل انضمامي

يمر فريق تشيلسي بلحظة مختلفة بعد فوزه الثامن في 12 مباراة تحت قيادة مدربه الإيطالي إنزو ماريسكا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (إ.ب.أ)

ماريسكا بعد انتفاضة تشيلسي المذهلة: حققنا فوزا رائعا

أشاد المدرب إنزو ماريسكا بالفوز الرائع لفريقه تشيلسي، بعدما عوض تأخره بهدفين في أول 11 دقيقة ليفوز 4-3 على توتنهام هوتسبير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كول بالمر تألق في فوز تشيلسي على توتنهام برباعية (إ.ب.أ)

«البريميرليغ»: في ليلة تألق بالمر... تشيلسي يعاقب توتنهام برباعية

سجل كول بالمر هدفين من ركلتي جزاء، ليعدل تشيلسي تأخره بهدفين في غضون أول 11 دقيقة إلى انتصار 4-3 خارج ملعبه على توتنهام هوتسبير.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».