الوقت حان لكي يفوز توتنهام بأي بطولة

إنهاء الموسم في المربع الذهبي لم يعد كافياً... والمنافسة على المراكز الأربعة الأولى أصبحت صعبة

لاعبو توتنهام يحتفلون بحصد لقب كأس الرابطة عام 2008... آخر بطولة فازوا بها  -  بوكيتينو... مستويات جيدة لتوتنهام بلا بطولات (إ.ب.أ)
لاعبو توتنهام يحتفلون بحصد لقب كأس الرابطة عام 2008... آخر بطولة فازوا بها - بوكيتينو... مستويات جيدة لتوتنهام بلا بطولات (إ.ب.أ)
TT

الوقت حان لكي يفوز توتنهام بأي بطولة

لاعبو توتنهام يحتفلون بحصد لقب كأس الرابطة عام 2008... آخر بطولة فازوا بها  -  بوكيتينو... مستويات جيدة لتوتنهام بلا بطولات (إ.ب.أ)
لاعبو توتنهام يحتفلون بحصد لقب كأس الرابطة عام 2008... آخر بطولة فازوا بها - بوكيتينو... مستويات جيدة لتوتنهام بلا بطولات (إ.ب.أ)

ربما يكون أفضل شيء يقال عن المدير الفني لنادي توتنهام هوتسبير، ماوريسيو بوكيتينو، بعد خروج ناديه من بطولتي كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في غضون 4 أيام فقط، هو أنه لا يمكن اتهامه بالعمل لمصلحته الشخصية على حساب النادي. ورغم أن المدير الفني الأرجنتيني أصبح محط اهتمام كثير من الأندية الأوروبية الكبرى التي ترغب في الحصول على خدماته، فسوف تجد البعض في هذه الأندية يشير إلى أنه رغم النتائج الجيدة التي حققها بوكيتينو مع توتنهام، فإنه لم يفز بأي بطولة حتى الآن، بالإضافة إلى أن ناديه غالباً ما يحقق نتائج سلبية في المواجهات الكبرى.
وقد يرى بوكيتينو أن إنهاء الدوري الإنجليزي الممتاز ضمن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا أفضل من الفوز ببطولة كأس محلية، ولذا كان من الطبيعي أن يصرح بأن الفوز ببطولة للكأس هو أمر جيد من أجل «إرضاء الغرور»، وربما كان يعني بذلك إرضاء غرور المديرين الفنيين واللاعبين. لكن على أي حال، فإن جمهور توتنهام ينظر إلى الأمور بشكل مختلف، ويرى أن مجرد إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى لم يعد كافياً، وأن الوقت قد حان لكي يفوز النادي بأي بطولة.
وهناك شعور عام في كرة القدم بأن أي شكل من أشكال النجاح يجعل الجميع في النادي يشعرون بالسعادة، وبأنهم في حالة أفضل. صحيح أن الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي عام 1990 كان هو من أنقذ مسيرة المدير الفني الأسطوري لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون في بدايتها في «أولد ترافورد»، وكان من الممكن أن يقال من منصبه لولا الفوز بهذه البطولة، لكن وقت طويل للغاية قد مر على هذا الأمر، وكان ذلك قبل انطلاق بطولة دوري أبطال أوروبا بشكلها الجديد، وتغيير الأولويات بقوة خلال العقدين الماضيين.
لكن على أي حال، يتعين على أي مدير فني ناجح أن يغرس في نفوس لاعبيه الرغبة في تحقيق الفوز والحصول على البطولات والألقاب. وبالنسبة لناد مثل توتنهام، أصبح هناك حاجة ملحة لتغيير عقلية اللاعبين، وحثهم على العمل من أجل المنافسة على البطولات، وهو الأمر الذي فعله السير أليكس فيرغسون في مانشستر يونايتد لدى توليه مهمة تدريب الفريق. صحيح أن الفوز بلقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، أو حتى كأس الاتحاد الإنجليزي، قد يبدو إنجازاً صغيراً بالنسبة لناد يقارع كبار القارة الأوروبية في بطولة قوية مثل دوري أبطال أوروبا، لكن الأندية الكبرى يجب أن يكون لديها تشكيلة قوية تعطي انطباعاً بأن النادي مهتم بالحصول على كل بطولة يشارك فيها. وإذا كنت تريد أن تغرس الرغبة في الفوز في نفوس اللاعبين، فينبغي أن ينطبق ذلك على كل بطولة تلعب بها، سواء كانت صغيرة أو كبيرة. ومن الناحية الواقعية، لا يمكن أن نتخيل توتنهام ينتقل من مرحلة عدم الفوز بأي بطولة على الإطلاق إلى الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز أو دوري أبطال أوروبا مرة واحدة.
ويتعين على بوكيتينو أن يدرك أن التركيز الشديد على اللعب في دوري أبطال أوروبا من أجل زيادة العائدات المالية، وتجاهل المنافسة على البطولات الأخرى، قد وضعه في موقف صعب للغاية. في البداية، دعونا نتفق على أن بوكيتينو يعاني بسبب غياب عدد من أبرز لاعبيه بسبب الإصابة، وهو ما يعكس حقيقة أن الفريق ليس لديه تشكيلة قوية قادرة على تعويض اللاعبين الأساسيين، في حال غيابهم لأي سبب من الأسباب، وقد كان هذا هو السبب الرئيسي في خروج الفريق من كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، ومن قبل ذلك الهزيمة أمام مانشستر يونايتد على ملعب ويمبلي.
لكن يجب الإشارة إلى أن مانشستر يونايتد كان يهزم جميع الأندية التي واجهها خلال الفترة الماضية، وكان يقدم أفضل مستوى في الدوريات الأوروبية، ومن المحتمل أن ينجح المدير الفني النرويجي أولي غونار سولسكاير في قيادة النادي لإنهاء الموسم الحالي ضمن المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو الأمر الذي لم يكن يتوقعه أحد في حقيقة الأمر.
وفي منتصف بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، في شهر يناير (كانون الثاني)، كان توتنهام يحتل المركز الثاني بفارق 13 نقطة كاملة عن مانشستر يونايتد. أما الآن، فقد نجح مانشستر يونايتد في تقليص هذه الفجوة، لكن المنافسة على إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى لا يعني فقط الاقتراب من ليفربول ومانشستر سيتي، وعمل ما يكفي لإحباط آرسنال أو تشيلسي. ولو تمكن مانشستر يونايتد من إنهاء الموسم الحالي ضمن المراكز الأربعة الأولى، فهذا يعني أن ناديين من الأندية الكبرى لن يكونا ضمن المراكز الأربعة الأولى بنهاية الموسم، وبالتالي نتفهم جميعاً الأسباب التي تجعل بوكيتينو، والمدير الفني لآرسنال أوناي إيمري، والمدير الفني لتشيلسي ماوريسيو ساري، يبذلون قصارى جهدهم من أجل ضمان إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى.
وقد فشل آرسنال وتشيلسي في التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وتعاقد الناديان مع إيمري وساري من أجل العودة للمشاركة في البطولة الأقوى في القارة العجوز، من خلال إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى. ولا يعد بوكيتينو مديراً فنياً جديداً، على عكس إيمري وساري، لكن أولوياته هي أولوياتهما نفسها تماماً. وقد أظهرت النتائج منذ بداية العام الجديد أن توتنهام لا يضمن إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى. وبالتالي، يرى بوكيتينو أن المشاركة في البطولات المحلية الأخرى تشتت تركيز وجهود الفريق، وهذه هي كرة القدم الحديثة، ويبدو أن بوكيتينو يتقبل ذلك، ويشعر بالراحة إزاءه، لدرجة أنه تحدث مازحاً عن أن الفترة الذهبية لتوتنهام كانت منذ فترة طويلة للغاية، لدرجة أن الصور جميعها كانت بالأبيض والأسود.
وقد كان بوكيتينو محقاً في ذلك، لأن هذا يعني أن جيلين من المشجعين قد نشأوا ولم يروا فريقهم المفضل يحصل على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ويتساءلون عن الوقت الذي يمكن فيه تحقيق ذلك. ومنذ فوز توتنهام بثنائية الدوري والكأس قبل 58 عاماً، حصل 14 نادياً مختلفاً على بطولة الدوري، بما في ذلك أندية مثل ليستر سيتي وبلاكبيرن ونوتنغهام فورست. ومع وضع كل هذه الأمور في الحسبان، فإن بوكيتينو محق تماماً في اعتقاده أن بطولات الكأس المحلية ليست ذات أهمية كبرى، وأنه يمكن الاستغناء عنها. وربما ينطبق الأمر نفسه على أوناي إيمري ويورغن كلوب، لكن الفرق يتمثل في أن آرسنال قد فاز ببطولات خلال السنوات الأخيرة، في الوقت الذي يسعى فيه كلوب للتركيز بشكل كامل على بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، وقيادة ليفربول للحصول على الدرع الذي غاب عن «آنفيلد» لسنوات طويلة. أما بالنسبة لمعظم الفرق الأخرى، فإن عدم المنافسة على البطولات المحلية للكأس تعني أن هذه الفرق ستخرج خالية الوفاض من الموسم بأكمله.
وقد يذكر التاريخ بوكيتينو بهذا الشكل، لأنه لم يحصل على أي بطولة مع توتنهام حتى الآن، رغم أنه يقدم مستويات جيدة مثيرة للإعجاب. ومن المؤكد أن الوصول لدوري أبطال أوروبا كل عام يعد إنجازاً جيداً - وقد أشار مدرب آرسنال السابق فينغر إلى أن ذلك يساعد النادي على الحصول على المزيد من الأموال والنمو بشكل أكبر - لكن هذا الأمر لا يرتقي للفوز بأي بطولة في نهاية المطاف، والدليل على ذلك أننا لم نرَ أي فريق يحتفل ويلتقط الصور التذكارية لمجرد إنهائه الدوري الإنجليزي الممتاز ضمن المراكز الأربعة الأولى، حتى عندما كانت الصور بالأبيض والأسود!


مقالات ذات صلة

أرتيتا: نوانيري يمنح آرسنال «كل الأسباب» للاستعانة به

رياضة عالمية إيثان نوانيري (أ.ب)

أرتيتا: نوانيري يمنح آرسنال «كل الأسباب» للاستعانة به

اعترف ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، بأنه أصبح من الصعب مقاومة إغراء الدفع باللاعب الشاب إيثان نوانيري رغم سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

كايل ووكر منزعج من كبوة مانشستر سيتي

شدّد كايل ووكر، مدافع مانشستر سيتي، على ضرورة التخلص من هذه الهزيمة، والتركيز على الأساسيات بعد الخسارة صفر - 4 أمام توتنهام في الدوري الإنجليزي الممتاز، السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الحزن كان واضحاً على لاعبي السيتي (أ.ب)

كيف أذهل توتنهام مانشستر سيتي؟

في نهاية أسبوعين غريبين بالنسبة لتوتنهام هوتسبير، ستكون الصورة المميزة هي أنجي بوستيكوغلو، وهو يرفع قبضته منتصراً في الهواء على خط التماس في «ملعب الاتحاد».

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (إ.ب.أ)

غوارديولا: كرة القدم مزاج... علينا استعادة الثقة قبل مواجهة فينورد

تعهد الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي بأن يعمل ولاعبوه بجد لإنهاء سلسلة الهزائم المتتالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ف.ب)

أموريم مدرب يونايتد: سأكون صارماً عندما يتطلب الأمر

يُعرف روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد الجديد بقدرته على التواصل مع اللاعبين وهو أمر يقول كثيرون إن سلفه إريك تن هاغ كان يفتقده.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».