«الأيروبكس» قد تحسّن مهارات التفكير لدى البالغين

«الأيروبكس» قد تحسّن مهارات التفكير لدى البالغين
TT

«الأيروبكس» قد تحسّن مهارات التفكير لدى البالغين

«الأيروبكس» قد تحسّن مهارات التفكير لدى البالغين

أظهرت دراسات كثيرة أن التمارين الرياضية يمكن أن تحسّن الإدراك لدى كبار السن، لكن دراسة جديدة صغيرة وجدت أن التدريبات القوية تعزز مهارات التفكير لدى البالغين الأصغر سناً أيضاً.
وبعد ممارسة تدريبات الأيروبكس لمدة 6 أشهر، أظهر بالغون تتراوح أعمارهم بين 20 و67 سنة، تحسناً في الوظائف التنفيذية (العمليات المعرفية المهمة للاستدلال والتخطيط وحل المشكلات) وزيادة في المادة الرمادية في منطقة الدماغ، وهي مادة مهمة لهذه الوظائف.
وذكر فريق الدراسة في دورية «طب الأعصاب» أن مجموعة المقارنة التي لم تمارس سوى تمارين الإطالة خلال الفترة نفسها لم تحقق نفس الفوائد.
ويقول كبير الباحثين في الدراسة، ياكوف شتيرن، أستاذ علم النفس العصبي في المركز الطبي في جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، إن الناس يفكرون في التدهور العقلي على أنه شيء يحدث في مرحلة لاحقة من العمر. وأضاف: «لكن حتى في سن الثلاثين تحتاج إلى بعض المساعدة». ومضى قائلاً: «يُظهر كثير من الدراسات تراجعاً في هذه الوظائف من العشرينات فصاعدا. لذا فإن رسالة هذه الدراسة هي، أن تمرينات الأيروبكس مهمة جداً». كما ذكرت «رويترز».
ونظراً لعدم وجود دراسات من هذا النوع على الشباب والبالغين متوسطي العمر، استعان شتيرن وزملاؤه بنحو 132 متطوعاً يبلغون من العمر 20 سنة أو أكثر، للمشاركة في تجربة للنظر في تأثير التمارين الرياضية على الإدراك وهيكل الدماغ. ولم يكن أي من المتطوعين يمارس الأيروبكس قبل إجراء الدراسة.
وقد خضع المتطوعون في بداية التجربة لاختبارات لتقييم الوظائف التنفيذية، والذاكرة العرضية، وسرعة المعالجة الذهنية، والقدرات اللغوية، والتركيز. وقسّمهم الباحثون عشوائياً إلى مجموعتين، واحدة مارست تدريبات الأيروبكس، في حين مارست المجموعة الثانية تمارين الإطالة والتمدد.
وبحلول نهاية فترة الدراسة، لم تشهد مجموعة تدريبات الإطالة زيادة كبيرة في القدرات الإدراكية، بينما شهدت جميع الأعمار في مجموعة تدريبات الأيروبكس زيادة كبيرة في الوظائف العقلية، على الرغم من أن المشاركين الأكبر سناً أظهروا تحسناً أكبر من المشاركين الأصغر.
كما أظهرت فحوصات الرنين المغناطيسي، زيادة في سمك قشرة الدماغ الأمامية لدى من مارسوا الأيروبكس في نهاية الدراسة التي امتدت 24 أسبوعاً.
من جانبه، قال كيرك إريكسون، الأستاذ بقسم علم النفس في جامعة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، إن الدراسة الجديدة تؤكد على أن التدريبات «وسيلة واعدة جداً للتأثير على الوظيفة الإدراكية». مضيفاً أن الدراسة «تشير إلى أن النشاط البدني هو دواء قوي لتعزيز صحة الدماغ والصحة الإدراكية طوال العمر».


مقالات ذات صلة

هل يساعد «شات جي بي تي» الأطباء حقاً في تشخيص الأمراض؟ الإجابة مفاجئة

صحتك شعار «شات جي بي تي» يظهر أمام شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

هل يساعد «شات جي بي تي» الأطباء حقاً في تشخيص الأمراض؟ الإجابة مفاجئة

يتساءل الكثير من الأشخاص حول ما إذا كان برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي قادراً على مساعدة الأطباء في تشخيص مرضاهم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تدخل المغذيات الهوائية إلى أجسامنا عن طريق امتصاصها من خلال شبكات من الأوعية الدموية الدقيقة (أرشيفية - أ.ف.ب)

أجسامنا تمتص الفيتامينات من الهواء... ماذا نعرف عن «المغذيات الجوية»؟

يستنشق الإنسان نحو 9 آلاف لتر من الهواء يومياً و438 مليون لتر في العمر، ومن بينها مغذيات جوية. فماذا نعرف عنها؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك «نوفمبر»... شهر التوعية بسرطان الفم

«نوفمبر»... شهر التوعية بسرطان الفم

الذكاء الاصطناعي لرصد سرطانات الشفاه واللسان والخد.

د. عميد خالد عبد الحميد (الرياض)
صحتك توجد السالمونيلا في أمعاء كثير من الحيوانات بما في ذلك الدجاج (أرشيفية- رويترز)

دراسة: السالمونيلا «المسببة للأمراض» قد تساعد في مكافحة سرطان الأمعاء

أفاد بحث حديث بأنه يمكن «هندسة» السالمونيلا للمساعدة في مكافحة سرطان الأمعاء، بعد أن وجدت الأبحاث أن البكتيريا تمنع خلايا المناعة في الجسم من مهاجمة المرض.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.