القضاء الفرنسي يثبت حقّ الشرطة في مواجهة التظاهرات بـ «المطّاط»

إحدى التظاهرات العنيفة في مدينة نانت في غرب فرنسا (أرشيف - رويترز)
إحدى التظاهرات العنيفة في مدينة نانت في غرب فرنسا (أرشيف - رويترز)
TT

القضاء الفرنسي يثبت حقّ الشرطة في مواجهة التظاهرات بـ «المطّاط»

إحدى التظاهرات العنيفة في مدينة نانت في غرب فرنسا (أرشيف - رويترز)
إحدى التظاهرات العنيفة في مدينة نانت في غرب فرنسا (أرشيف - رويترز)

ثبّت القضاء الفرنسي في قرار أصدره اليوم (الجمعة) حقّ الشرطة في استخدام بنادق الكرات الوامضة في التظاهرات، على الرغم من الجدل حول خطورة هذا السلاح غير القاتل المتهم بإيذاء عدد من المتظاهرين.
ورأى مجلس الدولة، وهو أعلى هيئة في القضاء الإداري الفرنسي، أن خطر حدوث أعمال عنف في التظاهرات يجعل "من الضروري لقوات حفظ النظام اللجوء إلى هذه الأسلحة" التي تطلق رصاصات من المطّاط قطر الواحدة منها 40 مليمتراً.
وفي أوج الجدل حول "أعمال العنف التي تقوم بها الشرطة" خلال تظاهرات "السترات الصفراء"، تقدمت الكونفدرالية العامة للعمل ورابطة حقوق الإنسان بطلب لحظر هذا السلاح. وساقتا حججاً عديدة من بينها أنه "سلاح مؤذ"، وشكوك حول "الشروط القانونية لاستخدامه" و"تأهيل غير كاف لاستخدامه".
ولم يلق طلبهما تجاوبا من مجلس الدولة الذي اتخذ قراره عشية سبت جديد من تظاهرات "السترات الصفراء" التي تحتج كل أسبوع منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) في أنحاء عدة من فرنسا على السياسة الاجتماعية والضريبية للحكومة.
واعتبر مجلس الدولة إن خطر وقوع أعمال عنف جديدة "يجعل من الضروري السماح لقوات النظام باللجوء إلى هذه الأسلحة التي تبقى مناسبة لمواجهة هذا النوع من الأوضاع، مع الاحترام الصارم لشروط استخدامها".



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».