أقرت أستراليا، اليوم (الجمعة)، بأنها قد تكون قتلت ما يصل إلى 18 مدنياً في ضربة جوية على الموصل (شمال العراق) قبل عامين، خلال حملة واسعة لطرد الإرهابيين.
وفي أعقاب تحقيق داخلي، قالت قوات الدفاع الأسترالية إن غارات التحالف على مواقع لتنظيم «داعش»، في المدينة التي كانت يسيطر عليها التنظيم، في 13 يونيو (حزيران) 2017 «قد تكون أوقعت خسائر بين المدنيين».
وأضافت: «يقدّر التحالف أن ما بين 6 و18 مدنياً ربما قتلوا خلال ضربات على الموصل».
وقال ميل هابفلد، المارشال في سلاح الجو، إنه ليست هناك معلومات مؤكدة حول عدد الوفيات، أو ما إذا كانت ناجمة عن ضربات أسترالية، أو من أحد حلفائها.
والضربات الجوية المكثفة لاستعادة ثاني أكبر مدن العراق تعرضت لانتقادات واسعة، مع إعلان التحالف بقيادة الولايات المتحدة عن أكثر من 1100 إصابة بين المدنيين.
ويقول المنتقدون إن استراتيجية التحالف اعتمدت بشكل كبير على الضربات الجوية الكاسحة. وفيما تمثل تلك الضربات خطراً أقل على جنود التحالف، فإنها تعرض المدنيين لخطر أكبر، وفق المنتقدين.
وتقول مجموعة «إيروورز»، التي تضم نشطاء، إن عدد الوفيات بين المدنيين التي أقرها التحالف، أقل كثيراً من العدد الحقيقي، وتقدر أن 7468 مدنياً قتلوا.
وقال هابفلد إن الضربة الأسترالية جاءت بطلب من قوات الأمن العراقية، «وبالتزام تام بقوانين النزاعات المسلحة وقواعد الاشتباك».
وأضاف أن «قوات الدفاع الأسترالية تأخذ جميع الإجراءات الاحتياطية لتقليل خطر وقوع خسائر بين المدنيين».
وقبل الضربة، تم رصد 7 مقاتلين من تنظيم «داعش» في مبنى وباحة مجاورة، مدججين بالسلاح.
وسُددت ضربة لهم بـ«ذخائر موجهة... حققت الهدف المنشود».
وقالت قوات الدفاع الأسترالية إن الإصابات بين المدنيين وقعت في مبنى مجاور.
أستراليا «ربما قتلت» مدنيين في ضربة جوية على الموصل
خلال مشاركتها بغارة قبل عامين ضمن التحالف الدولي ضد «داعش»
أستراليا «ربما قتلت» مدنيين في ضربة جوية على الموصل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة