The Favourite
الفيلم البريطاني المنافس على أوسكار أفضل فيلم
> إخراج: يورغوس لانتيموس
> تقييم: (***)
يختلف فيلم المخرج اليوناني الأصل الجديد «المفضلة» عن أفلامه الأخرى. في فيلمه السابق، «قتل الغزال المقدّس» قفز للمخرج من وراء الكاميرا لأمامها لاستعراض قدرات فنية تقوم على تركيب المفردات المستخدمة لتقديم حكاية نفسية وُلدت معقدة وبلا فائدة.
على ذلك، فإن النظرة الداكنة للحاضر والواقع هي ذاتها النظرة الداكنة للماضي الذي يستلهم منه لانتيموس فيلمه الجديد هذا. هذه النظرة تتبدّى كوشاح أسود يلقي بظلاله فوق كل الشخصيات التي تمر من أمام الكاميرا، لكن مع مزيد من السخرية العبثية التي لاحت في أفلامه السابقة ووجدت لها بيتاً جديداً في نكش بعض تاريخ الملكة آن الشخصي. تاريخ لا نعرف بالتحديد نسبة الواقع منه لكن الفيلم يؤم، وبنجاح، حالته الخاصة. لا يدعي إنه يتبنّى ما نراه، لكن الشخصيات حقيقية على نحو أو آخر.
إنه عن الملكة آن (أوليڤيا كولمن) التي حكمت بريطانيا موحدة ما بين 1707 و1714 ليس كسيرة حياة كاملة، بل في أعوام تقع خلال حكمها وتتمحور في علاقتها النسوية مع وصيفتها سارا تشرشل (راتشل ڤايز) كما حول كافة التجاذبات العاطفية والنفسية والمصلحية التي شهدها القصر الملكي.
بذلك يعمد لانتيموس (وكاتبا السيناريو ديبورا ديڤيز وتوني مكنامارا) إلى احتفاء معاد للاحتفائية، عملياً، إلى تشويش، إن لم نقل تشويه، شخصية معروفة بوضعها في صورة شخصية تختلف عن الصور الإيجابية المتداولة عنها. على عكس بطلة فيلم «فكتوريا وعبدل» التي نتعرف عليها في البداية على نحو غير جاذب وكيف يتغير مظهرها إيجابياً صوب الأفضل بمجرد أن تجد في الهندي عبد الكريم الدافع للتغيير، تبدو الملكة آنا كشخصية غير جديرة بمنصبها. نتعرّف عليها أولاً وهي تخلع التاج متذمرة وتسأل كيف كان وقع خطابها كما لو أنه لم يكن أكثر من تقليد تريد التخلص منه. بعد ذلك، وفي عدّة مرات، نجدها تأكل بشراهة وتسيء معاملة من حولها بسبب أو من دونه.
الفيلم، أيضاً، هو أفضل ما شاهده هذا الناقد للمخرج لانتيموس، لكن هذا وحده ليس مدعاة للحبور ولا حقيقة أن ما قدّمه هنا من خلط أوراق نضح بإعجاب النقد الأجنبي.
(1*) لا يستحق
(2*) وسط
(3*) جيد
(4*) ممتاز
(5*) تحفة