بطريرك الأقباط يطالب الشباب بـ{عدم الخلط بين الدين والسياسة}

وفد بريطاني يشيد بتلاحم المسلمين والمسيحيين في مصر

تواضروس خلال لقاء الشباب بكنيسة الأنبا أنطونيوس... (من صفحة متحدث الكنيسة)
تواضروس خلال لقاء الشباب بكنيسة الأنبا أنطونيوس... (من صفحة متحدث الكنيسة)
TT

بطريرك الأقباط يطالب الشباب بـ{عدم الخلط بين الدين والسياسة}

تواضروس خلال لقاء الشباب بكنيسة الأنبا أنطونيوس... (من صفحة متحدث الكنيسة)
تواضروس خلال لقاء الشباب بكنيسة الأنبا أنطونيوس... (من صفحة متحدث الكنيسة)

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن «هناك خلطاً بين المواطنة والسياسة»، مشيرا إلى أن «الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ القديس مارمرقس حتى مجيء المسيح ثانية، لم تعرف السياسة أو تعمل بها». مطالباً الشباب المصري بعدم الخلط بين الدين والسياسة.
وأوضح تواضروس في مجمل رده على سؤال: «متى سيتم الفصل بين الدين والسياسة؟»، وجهه له الشباب في كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بالمعادي (جنوب القاهرة)، الليلة قبل الماضية، في حضور البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس: «في السابق لم تأخذ المواطنة مكانتها، ما قبل 25 عاماً؛ لكن مع الدستور المصري الذي شاركت فيه الكنيسة، والعصر الجديد الذي تعيشه مصر بعد ثورة 30 يونيو (حزيران) عام 2013 عرفت مصر طريقها نحو المواطنة الحقيقية». مضيفاً أن «المواطنة تعني أن كل إنسان له حق في هذا البلد»، موضحاً: «أنا شخصياً لم أدرس ولا أعرف في السياسة، ولا أفهم فيها شيئا، إنما أتعامل كمواطن مصري له حقوق».
إلى ذلك، أشاد وفد من أساقفة وممثلي كنائس بريطانيا أمس، بوحدة شعب مصر وقوته في مواجهة كل الأحداث التي تستهدف تفريق الصفوف بين المسلمين والأقباط. والتقت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، يرافقها الأنبا أنجيلوس، أسقف لندن ومسؤول العلاقات الكنسية العامة للكنيسة القبطية الأرثوذوكسية في بريطانيا، الوفد الكنسي البريطاني رفيع المستوى أمس، وقال مصدر كنيسي إن «الزيارة رسالة قوية للتضامن مع الشعب المصري، ودعم رسالة العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد».
واستعرضت وزيرة الهجرة خلال اللقاء جهود مصر في التنمية، ودور المصريين في الخارج في دعم وطنهم، والمشروعات الوطنية التي تعكف الحكومة على إتمامها وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، في سبيل تحقيق التنمية المستدامة 2030. مشيرة إلى «اهتمامها بأبناء الجيل الثاني والثالث... وأنها حريصة على تنظيم معسكرات لهم بمصر تستهدف تصحيح أفكارهم، من خلال الرحلات التي تنظم لهم للمعالم السياحية، ومحاضرات الأمن القومي التي تقدم لهم بأكاديمية ناصر العسكرية، وزيارات المشروعات القومية التي تعكف الدولة على إتمامها، لكونهم خير سفراء لمصر في الخارج».
وأكدت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج أن «مصر تقوم بدور كبير في حماية أمن أوروبا، سواء من خلال مكافحتها للإرهاب، أو دورها في مواجهة الهجرة غير الشرعية عبر البحر الأبيض المتوسط».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.