الكويت: مجلس الأمة يعلن خلو مقعدي نائبين محكومين بالسجن

الكويت: مجلس الأمة يعلن خلو  مقعدي نائبين محكومين بالسجن
TT

الكويت: مجلس الأمة يعلن خلو مقعدي نائبين محكومين بالسجن

الكويت: مجلس الأمة يعلن خلو  مقعدي نائبين محكومين بالسجن

أعلن رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، أمس الأربعاء، خلو مقعدي النائبين المحكومين بالسجن، وليد الطبطبائي وجمعان الحربش، بناءً على قرار من المجلس.
وجاء القرار بعد أن قضت المحكمة الدستورية في 19 من ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعدم دستورية المادة 16 من اللائحة الداخلية لمجلس الأمة الصادرة بالقانون رقم 12 لسنة 1963. الأمر الذي يترتب عليه إسقاط عضوية النائبين الحربش والطبطبائي المدانين بحكم قضائي نهائي في قضية اقتحام المجلس، على اعتبار أن مجلس الأمة صوت على إبقاء عضويتهما بموجب هذه المادة.
وقال الغانم أمس خلال جلسة لمجلس الأمة: «بناء على المادة (50) من قانون الانتخاب والمادة (18) من اللائحة الداخلية لمجلس الأمة، يعلن المجلس خلو مقعدي النائبين الدكتور وليد الطبطبائي والدكتور جمعان الحربش وهذا قرار من المجلس».
وأضاف الغانم: «جاء في أسباب هذا الحكم أنه إذا فقد عضو المجلس شرطاً من شروط العضوية كاثر حتمي لحكم نهائي بات أصبح غير أهل لعضوية المجلس بقوة الدستور لافتقاده شرطاً من الشروط اللازم استمرارها في عضو مجلس الأمة طبقاً للمادة (82) من الدستور ويفقد عضويته في المجلس مباشرة دون الحاجة لاتخاذ أي إجراء آخر وينعدم أصلاً على المجلس أي تقدير في هذا الشأن».
ورفض القرار 18 عضواً من إجمالي الحضور وعددهم 58 عضواً، وبالتالي قرر مجلس الأمة خلو المقعدين، على أن يتم إبلاغ الحكومة رسمياً بالقرار.
وكان البرلمان الكويتي، قد رفض في جلسة نقاشية في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إسقاط عضوية النائبين المتواجدين خارج الكويت، بعد تصويت المجلس على إسقاط عضويتهما كلاً على حدة.
وبعد رفض المجلس سابقًا لإسقاط العضوية، قضت المحكمة الدستورية في الـ19 من شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ببطلان المادة الـ16 من اللائحة الداخلية لمجلس الأمة (البرلمان) التي تعطي البرلمان الكلمة الفصل في إسقاط أو عدم إسقاط عضوية النائب إذا فقد شرطاً من شروط العضوية.
وكانت محكمة التمييز قد أصدرت في شهر يوليو (تموز) الماضي، أحكامها ضد النائبين الحربش وطبطبائي ضمن مدانين آخرين في قضية «دخول مجلس الأمة»، وحكم على الطبطبائي والحربش بالسجن 3 سنوات ونصف السنة، وبعد صدور الحكم غادر النائبان مع محكومين آخرين البلاد.



السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
TT

السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)

رأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره العُماني بدر البوسعيدي، الخميس، الاجتماع الثاني لـ«مجلس التنسيق» المشترك، في محافظة العُلا، الذي ينعقد تأكيداً للروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتيهما.

وقدَّر وزير الخارجية السعودي الجهود المبذولة في تعزيز علاقات البلدين، التي تسير تحت رعاية وحرص من قيادتيهما، بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يُسهم في إرساء أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه الاجتماع في العلا (واس)

وأكد، خلال الاجتماع، أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا بين السعودية وعُمان يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً للأول الذي استضافته السلطنة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وشهد إطلاق أولى مبادرات اللجان المنبثقة عن المجلس والبالغة 55 مبادرة، مشيداً بجهودها ومتابعتها أعمالها، وحالة سير تنفيذها.

الوزير بدر البوسعيدي يتحدث خلال الاجتماع (واس)

بدوره، عدّ وزير الخارجية العُماني المجلس «منصة استراتيجية تُجسّد إرادة القيادتين لتعزيز التعاون الثنائي، الذي لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة مع التحديات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي».

وهنّأ البوسعيدي السعودية بفوزها باستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطَّموح لقيادتها، ويُعزِّز سجل المملكة الحافل بالإنجازات المشرّفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية السعودي ونظيره العُماني في جولة على معالم العلا (واس)

وعقب الاجتماع، شهد الوزيران إبرام مذكرة تفاهم في مجالي الدراسات الدبلوماسية والتدريب، وقّعها السفير الدكتور سعود الساطي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية، ونظيره العماني الشيخ خليفة بن علي الحارثي.

حضر من الجانب السعودي، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور سعود الساطي، والدكتور إبراهيم بن بيشان السفير لدى عُمان، والبراء الإسكندراني وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية، ومحمد آل صاحب وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات، والمهندس فهد الحارثي أمين عام المجلس، وبمشاركة ممثلي اللجان.

الأمير فيصل بن فرحان وبدر البوسعيدي شهدا توقيع اتفاقية بين وزارتي خارجية البلدين (واس)