مقتل 8 حوثيين في باقم صعدة... وكسر تسلل غرب تعز

TT

مقتل 8 حوثيين في باقم صعدة... وكسر تسلل غرب تعز

سقط العشرات من ميليشيات الحوثي الانقلابية بين قتيل وجريح في معاركها مع الجيش الوطني في مختلف جبهات القتال اليمنية وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، الأمر الذي جعل الانقلابيين يردون على خسائرهم من خلال ارتكاب المزيد من المجازر والانتهاكات بحق المدنيين العُزل، وبينهم نساء وأطفال، في عدد من المناطق التي تشهد مواجهات، واستهدافهم مدرسة في مديرية الصلو، جنوب شرقي تعز، ما أسفر عن مقتل طالب وإصابة طالبة.
ففي مأرب سقط ما لا يقل عن 10 انقلابيين بين قتيل وجريح، إثر قصف مدفعي شنَّته قوات الجيش الوطني على مواقع الانقلابيين في جبل بحره، غرب جبهة صرواح، وفقاً لما أكده مصدر عسكري.
وفي باقم، شرق محافظة صعدة الواقعة شمال البلاد، التي تُعد المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي الانقلابية، تواصل قوات الجيش الوطني معاركها في الجبهة، إضافة إلى عدد من جبهات القتال، وسط تقدُّمها والسيطرة على عدد من التباب والقرى والجبال الاستراتيجية التي كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين، وتكبيد الانقلابيين الخسائر البشرية والمادية الكبيرة.
وقُتِل 8 انقلابيين، وأُصِيب آخرون من ميليشيات الحوثي الانقلابية، أول من أمس (الأربعاء)، في كمين محكَم نفَّذه عناصر من الجيش الوطني في مديرية باقم.
وأكد مصدر عسكري، بحسب ما نقل عنه مركز إعلام الجيش، أن «8 من عناصر الميليشيات قُتِلوا وجُرِح آخرون في كمين مُحكَم نفَّذه الجيش الوطني شرق مديرية باقم»، وأن «الكمين أسفر أيضاً عن تدمير اثنين من الأطقم القتالية التابعة للميليشيات بالإضافة إلى عيار 14 ونصف».
رافق ذلك شن قوات الجيش الوطني هجوماً خاطفاً على مواقع وتحصينات لميليشيات الحوثي الانقلابية بالقرب من بلاد الرزامي بين مديريتي باقم وكتاف شمال المحافظة، وأسفر الهجوم عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي، بالإضافة إلى خسائر أخرى في المعدات القتالية.
وفي تعز، أكد مصدر عسكري في محور تعز لـ«الشرق الأوسط» سقوط قتلى وجرحى من عناصر الميليشيات الانقلابية «عقب تصدي قوات الجيش الوطني لمحاولة هجوم وتسلل نفذتها ميليشيا الحوثي في جبهة مقبنة، وقصف الجيش مواقع وتجمعات الانقلابيين في منطقة الحجار جنوب غرب الحصن، وقصف مدفعي مماثل في جبل البرقة»، وأن «قوات الجيش الوطني أفشلت هجوماً حوثياً، والتقدُّم إلى مواقعه شمال جبال العويد في مقبنة، رغم الهجوم المصاحب بالقصف الحوثي بمختلف الأسلحة، في الوقت الذي تواصل فيه الميليشيات الدفع بتعزيزات إلى مواقعها في مقبنة».
وقال إن «ميليشيات الانقلاب شنت قصفاً مدفعياً مكثفاً على الأحياء السكنية شمال غربي تعز بأكثر من 20 قذيفة وسط سماع انفجارات عنيفة هزَّت المدينة، ولم يذكر إن كانت هناك وفيات بأوساط المواطنين».
وأشار إلى استمرار «ميليشيات الانقلاب بارتكاب جرائمها بحق المدنيين، وقتلت، أمس (الأربعاء)، الطالب أحمد عبد الغفور الحميدي (13 عاماً)، فيما أُصِيبت طالبة (18 عاماً) بقصف مدفعي لميليشيات الحوثي الانقلابية شنته على قرى مديرية الصلو الريفية، جنوب شرق، وسقطت إحدى قذائفهم على أحد المنازل التي يستخدمها المواطنين مدرسةً مؤقتةً في قرية القرافة بمديرية الصلو».
كما سقط عدد من الانقلابيين بين قتيل وجريح، مساء أول من أمس (الثلاثاء)، في جبهة حمك، غرب محافظة الضالع الواقعة جنوب البلاد، في مواجهات مع الجيش الوطني، عقب رصد قوات الجيش الوطني لمحاولة تسلل عناصر انقلابية باتجاه مواقع في قطاع ظفار.
إلى ذلك، أكد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر، وقوف القيادة السياسية مع أبناء حجور ومع كل القبائل الصامدة والثابتة على أهداف الثورة والجمهورية الذين يصنعون تاريخاً للانتصار لليمن ورفض الوصاية الكهنوتية والسلالية، منوهاً بقرب الخلاص من الميليشيات الحوثي الإيرانية ورفع المعاناة عن اليمنيين.
جاء ذلك خلال لقائه، أول من أمس (الثلاثاء)، محافظ حجة اللواء عبد الكريم السنيني، حيث استمع منه إلى المستجدات في المحافظة، وفي مقدمته الأوضاع في منطقة حجور جراء الاعتداءات الحوثية الأخيرة.
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) فقد أشاد الأحمر بما يسطِّره الجيش الوطني في «جبهات المحافظة وبالثبات الأسطوري لأبناء حجور مع إخوانهم من بقية القبائل من محافظتي حجة وعمران ومواجهتهم لصلف واعتداءات الميليشيات الحوثية الإمامية». وعبّر عن «الشكر والتقدير للأشقاء في دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لدعمهم المستمر للشرعية ولدور الجيش الوطني في معركة التحرير».
وحث الأحمر على «ضرورة العمل بما يعزز التماسك والتلاحم المجتمعي والنصرة في مواجهة بطش وعبث الميليشيات التي تقف ضد كل ما هو يمني، وضد كل ما يحافظ على أمن واستقرار بلادنا، وتسعى على الدوام لإشعال الحروب وتأجيج الصراعات خدمة لمشاريعها السلطوية الواهمة».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.