اليوم... ضربة سعودية تدشن منافسات بطولة الغولف العالمية

الرميان يؤكد جاهزية المملكة للحدث التاريخي... ويشيد بالحضور الكبير لنجوم اللعبة

TT

اليوم... ضربة سعودية تدشن منافسات بطولة الغولف العالمية

يسدّد اللاعب السعودي الدولي عثمان الملا، اليوم (الخميس)، ضربته الأولى، في البطولة السعودية الدولية لمحترفي الغولف التي تُقام على ملعب نادي «رويال غرينز» بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية بمحافظة رابغ، بمشاركة نخبة من المصنفين الأوائل على مستوى العالم، وسط متابعة جماهيرية عالمية.
وتُعد البطولة التي ستقام على مدى أربعة أيام، أحدث المحطات العالمية ضمن منافسات بطولة «الجولات الأوروبية لمحترفي الغولف»، وأول بطولة عالمية لرياضة الغولف تقام بالمملكة، بتنظيم من الاتحاد السعودي للغولف، وتحظى بمتابعة وحضور عالمي بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية خلال الفترة ما بين 31 يناير (كانون الثاني) إلى الثالث من فبراير (شباط) المقبل، ضمن إطار منافسات «الجولة الأوروبية».
ورحَّب ياسر الرميان رئيس الاتحاد السعودي للغولف بالمشاركين في البطولة، وقال خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد، مساء أمس (الأربعاء)، بنادي رويال غرينز للغولف إن غداً (اليوم) هو يوم تاريخي لرياضة الغولف في السعودية، من خلال استقطاب إحدى جولات الاتحاد الأوروبي: «والشيء الجميل استقطاب عدد من الرعاة، ما يسهم في تحقيق أحد أهداف (رؤية 2030)، وهو تعزيز جودة الحياة».
وأضاف الرميان: «نهدف لنشر اللعبة والوصول إلى 13 ملعباً خلال الفترة المقبلة، وهي قليلة في حال نظرنا لبعض الدول من حولنا، إذ نبحث عن رفع تصنيف بعض الملاعب ورفع شعبية اللعبة، خصوصا أن لدينا 220 منتسباً للعبة في الاتحاد السعودي رغم أن العدد يصل إلى 6 آلاف ممارس للعبة حول العالم».
وواصل: «لدينا ثلاثة لاعبين سعوديين سيشاركون في البطولة، وفي مقدمتهم اللاعب عثمان الملا، ونهدف لدعمهم في هذه البطولة الكبيرة التي يشارك بها 132 لاعباً من مختلف الدول، منهم 4 من أفضل اللاعبين في العالم».
وقال الرميان: «نعمل لبناء قاعدة واسعة للعبة من خلال أكاديميات متخصصة، ووصولها إلى المدارس».
وأشار ياسر الرميان إلى سعيهم لتثقيف الإعلاميين حول رياضة الغولف كون عدد كبير يجهل خفايا اللعبة، وقال: «نهدف لإيصالها للجميع من أجل معرفة اللعبة وقوانينها».
وعن استمرارية البطولة في السنوات المقبلة، قال: «البطولة ستكون موجودة في التوقيت ذاته من كل عام، وستكون الملاعب على ثلاثة تصنيفات».
وتابع: «نهدف لرفع مستوى المنتخب السعودي، وهذا من أهدافنا، نسعى لصناعة نجوم سعوديين وتحسين جودة الحياة، وقريباً سيكون لدينا لاعبون مميزون».
وأوضح الرميان أن الربط بين رياضة الغولف والاستثمار قائم «ومردودها جداً إيجابي، وتعمل على رفع القيمة العقارية للفيلات والعقارات حول النادي».
من جهته، قال ماجد سرور مسؤول الاتحاد السعودي للغولف خلال المؤتمر الصحافي: «نحن نتعاون مع كثير من الأكاديميات، ولدينا خطط لنشر اللعبة سواء للشباب أو الشابات، وهي وسيلة ترابط للأسرة بشكل أكبر».
وأشار ماجد سرور إلى أن أكبر تكلفة تواجه اللاعب هي شراء المضارب، ونبحث عن استقطاب أكثر للأطفال وفتح الملاعب لهم، وسنعمل على مدهم بالإمكانيات، ويشكر أصحاب الأكاديميات على تواجههم في هذا الجانب.
ويضم ملعب نادي «رويال غرينز» 18 حفرة، وإطلالة على شاطئ البحر الأحمر.
وتمارس رياضة الغولف في الهواء الطلق على مساحات كبيرة من العشب تتخللها مرتفعات وحفر ضيقة ومجارٍ مائية، ويتراوح طول ملعب الغولف بين 3 و7 كيلومترات، ويبلغ عدد الحفر ما بين 9 و18 حفرة، ويجب إدخال كرة صغيرة داخلها بواسطة عصا تسمى «ميجارا»، وتعد اسكوتلندا أول من اكتشف هذه اللعبة عام 1552م، بعدها انتقلت لعبة الغولف من اسكوتلندا إلى آيرلندا، ومن ثم إلى إنجلترا، وعندما رحل المهاجرون الأوائل إلى أميركا الشمالية منتصف عام 1800 انتقلت إلى أميركا وكندا، وظل يُنظر إليها في أميركا على أنها تلك الرياضة التي يلعبها من يتجنب الإرهاق أو يخشى بذل الجهد، وكان يمارسها الأغنياء فقط، فيما أقيمت أول بطولة للغولف في أميركا عام 1894 في نيويورك.
وتتسم طريقة اللعب بضرب الكرة ضربة طويلة غير عالية، بعصي ذات رؤوس خشبية مختلفة الحجم، في حين تستخدم عصا ذات رأس معدني ذات ميلان مختلف لتنفيذ الضربات التالية والقصيرة والعالية اللازمة لتجاوز العوائق على اللاعب عند ضرب الكرة، وإن لم يتمكن اللاعب من إدخال الكرة في الحفرة من الضربة الأولى، فعليه أن يسير إلى النقطة التي وصلت إليها الكرة، ويضرب ضربة ثانية وثالثة حتى إيصال الكرة إلى البقعة الخضراء التي تتوسطها الحفرة، التي عادة تؤشّر بعَلَم، وعند وصول الكرة للمنطقة الخضراء يجب استخدام مضرب خاص ذي كتلة معدنية تصنع على الأغلب من مادة «البراص» (سبيكة نحاسية).


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية أقيمت البطولة في مدينة لاغوس النيجيرية (الشرق الأوسط)

«عابد» يحقق فضية العالم للمبارزة... والفيصل: المستقبل أمامك

حقق حسن عابد، لاعب المنتخب السعودي للمبارزة، الميدالية الفضية في بطولة كأس العالم لسلاح الإبيه تحت 20 عاماً، التي أُقيمت، اليوم (السبت)، بمدينة لاغـوس النيجيرية

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة يتوج اللاعبات الفائزات (الشرق الأوسط)

تتويج ربى ولميد وضي بذهبيات بطولة السعودية للمبارزة

تَوَّج أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة الفائزات في بطولة السعودية للمبارزة للسيدات (الجولة الذهبية) - عمومي وتحت 14 عاماً، التي اختتمت السبت.

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.