تراجع أعداد كبائن الهاتف التقليدي في ألمانيا

تراجع أعداد كبائن الهاتف التقليدي في ألمانيا
TT

تراجع أعداد كبائن الهاتف التقليدي في ألمانيا

تراجع أعداد كبائن الهاتف التقليدي في ألمانيا

تراجعت أعداد كبائن الهاتف التقليدي في ألمانيا في السنوات الأخيرة بشكل كبير، حسب ما قالته شركة «تلكوم» الألمانية للاتصالات.
وأصبح عدد الكبائن التي لا تزال موجودة في ألمانيا حالياً 17 ألف كابينة، أي بتراجع 5000 عنه في أواخر عام 2017، حسب رد الشركة على استفسار من وكالة الأنباء الألمانية. وحسب الهيئة الألمانية للاتصالات، فإن شركة «تلكوم» فككت مؤخراً 2000 إلى 5000 كابينة سنوياً من الشوارع. وكان عدد كبائن الهاتف التقليدي في ألمانيا نحو 120 ألف كابينة عام 1992.
وبالبحث والاستقصاء، تبين لوكالة الأنباء الألمانية أن المناطق الريفية هي الأكثر تضرراً من تفكيك كبائن الهاتف؛ حيث لم يعد تشغيل كبائن الهاتف التقليدية مجدياً اقتصادياً في هذه المناطق بالنسبة لشركة «تلكوم».
وبرر المتحدث باسم «تلكوم»، ماركوس يودل، تفكيك هذه الكبائن التقليدية، بتراجع الطلب عليها، وقال: «الزبائن هم مهندسو شبكة الكبائن، فهم من يقررون من خلال سلوكهم ما إذا كانت هناك حاجة لهاتف عام أم لا، فإذا لم تستخدم الكابينة فإنها تفكك، أي شيء آخر يعتبر إهداراً للمقدرات».
وأشار المتحدث إلى أن كثيراً من الناس أصبح يمتلك هاتفاً محمولاً. وقال إن هناك إقبالاً جيداً على الهواتف العامة في محطات القطارات وفي المطارات، مما يجعل الشركة تركز بشكل خاص على مثل هذه الأماكن.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.