تراجع أعداد كبائن الهاتف التقليدي في ألمانيا

تراجع أعداد كبائن الهاتف التقليدي في ألمانيا
TT

تراجع أعداد كبائن الهاتف التقليدي في ألمانيا

تراجع أعداد كبائن الهاتف التقليدي في ألمانيا

تراجعت أعداد كبائن الهاتف التقليدي في ألمانيا في السنوات الأخيرة بشكل كبير، حسب ما قالته شركة «تلكوم» الألمانية للاتصالات.
وأصبح عدد الكبائن التي لا تزال موجودة في ألمانيا حالياً 17 ألف كابينة، أي بتراجع 5000 عنه في أواخر عام 2017، حسب رد الشركة على استفسار من وكالة الأنباء الألمانية. وحسب الهيئة الألمانية للاتصالات، فإن شركة «تلكوم» فككت مؤخراً 2000 إلى 5000 كابينة سنوياً من الشوارع. وكان عدد كبائن الهاتف التقليدي في ألمانيا نحو 120 ألف كابينة عام 1992.
وبالبحث والاستقصاء، تبين لوكالة الأنباء الألمانية أن المناطق الريفية هي الأكثر تضرراً من تفكيك كبائن الهاتف؛ حيث لم يعد تشغيل كبائن الهاتف التقليدية مجدياً اقتصادياً في هذه المناطق بالنسبة لشركة «تلكوم».
وبرر المتحدث باسم «تلكوم»، ماركوس يودل، تفكيك هذه الكبائن التقليدية، بتراجع الطلب عليها، وقال: «الزبائن هم مهندسو شبكة الكبائن، فهم من يقررون من خلال سلوكهم ما إذا كانت هناك حاجة لهاتف عام أم لا، فإذا لم تستخدم الكابينة فإنها تفكك، أي شيء آخر يعتبر إهداراً للمقدرات».
وأشار المتحدث إلى أن كثيراً من الناس أصبح يمتلك هاتفاً محمولاً. وقال إن هناك إقبالاً جيداً على الهواتف العامة في محطات القطارات وفي المطارات، مما يجعل الشركة تركز بشكل خاص على مثل هذه الأماكن.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».