لافروف يأمل ألا تكون للوجود الأميركي في العراق أهداف جيوسياسية

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يصافح نظيره العراقي محمد الحكيم خلال المؤتمر الصحافي في موسكو (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يصافح نظيره العراقي محمد الحكيم خلال المؤتمر الصحافي في موسكو (إ.ب.أ)
TT

لافروف يأمل ألا تكون للوجود الأميركي في العراق أهداف جيوسياسية

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يصافح نظيره العراقي محمد الحكيم خلال المؤتمر الصحافي في موسكو (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يصافح نظيره العراقي محمد الحكيم خلال المؤتمر الصحافي في موسكو (إ.ب.أ)

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن أمله في ألا يكون للوجود العسكري الأميركي في العراق أي أهداف جيوسياسية في المنطقة.
وأكد لافروف خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، اليوم (الأربعاء)، أن موسكو وبغداد متفقتان على ضرورة تنفيذ القرار 2254 الخاص بالتسوية السورية والقضاء على الإرهاب في سوريا والعراق، مؤكداً توافق وجهات النظر حيال القضايا الدولية الملحة وضرورة احترام الشرعية الدولية.
وقال لافروف: «بالطبع نتوقع أن يكون الوجود العسكري الأميركي في العراق مستوفياً لأهدافه المعلنة، وهي مكافحة الإرهاب ومساعدة الحكومة العراقية على تحقيق الاستقرار، وليس حل المهام الجيوسياسية في هذه المنطقة بطريقة ما»​​​.
وشدد على أن موسكو «تحترم السيادة العراقية وترى الوجود العسكري الأميركي في العراق قانونياً من الناحية الدولية، لأنه جاء بتوافق مع الحكومة العراقية».
وأضاف لافروف: «نلحظ بكل الارتياح عودة الأمور إلى طبيعتها في العراق بعد الهزيمة الجوهرية لتنظيم داعش».
إلا أن لافروف لفت إلى استمرار وجود التنظيم في بعض المناطق، وأعرب عن رغبة بلاده في المساعدة في حل هذه المشكلة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، أن روسيا لعبت «دوراً مركزياً» في محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال الحكيم إنه وجه دعوة للافروف لزيارة العراق بمناسبة مرور 75 عاماً على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ونقل بيان للخارجية العراقية عن الحكيم قوله: «ناقشنا الاستعداد لعقد الدورة الثامنة للجنة العراقـية - الروسية المشتركة في بغداد، منتصف شهر مايو (أيار) القادم».
ودعا الوزير العراقي الشركات الروسية للدخول بقوة إلى العراق للاستثمار في مختلف المجالات، وأبدى استعداد الحكومة العراقـية لتقديم التسهيلات، وتوفير الظروف الملائمة، والبيئة الاستثمارية المشجعة للعمل.
وأشار الحكيم إلى أنه تم التأكيد على الموقف المشترك في الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، والحل السلمي للأزمة في سوريا، وتشجيع الحوار السوري - السوري.



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.