عثمان الملا... أيقونة الغولف السعودية في مواجهة أبطال العالم

الرميان قال إنه يشكل نموذجاً يحتذى به في التفاني والعمل الجاد

أبطال العالم خلال تدريباتهم استعداداً للبطولة (الشرق الأوسط)
أبطال العالم خلال تدريباتهم استعداداً للبطولة (الشرق الأوسط)
TT

عثمان الملا... أيقونة الغولف السعودية في مواجهة أبطال العالم

أبطال العالم خلال تدريباتهم استعداداً للبطولة (الشرق الأوسط)
أبطال العالم خلال تدريباتهم استعداداً للبطولة (الشرق الأوسط)

تستضيف المملكة بدءا من غد الخميس بملاعب الرويال غرينز في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية برابغ، البطولة السعودية الدولية لمحترفي الغولف «الحدث الرياضي العالمي في رياضة الغولف»، بمشاركة نخبة من المصنفين الأوائل على مستوى العالم.
وتُعد البطولة التي ستقام على مدى أربعة أيام، أحدث المحطات العالمية ضمن منافسات بطولة «الجولات الأوروبية لمحترفي الغولف» وأول بطولة عالمية لرياضة الغولف بالمملكة، بتنظيم من الاتحاد السعودي للجولف.
وتنعقد الآمال على اللاعب السعودي عثمان الملا، كأول لاعب جولف دولي في المملكة، الذي بدأ مؤخراً مسيرته الاحترافية في هذه الرياضة.
واستغرقت رحلة الملا نحو الاحتراف أكثر من عقدٍ من الزمن، وذلك منذ أن أصبح أصغر لاعبي الغولف الهواة في العالم العربي يتأهل إلى إحدى منافسات الجولة الأوروبية عندما ظهر للمرة الأولى في بطولة «دبي ديزرت كلاسيك» للجولف عام 2007 - وكان عمره آنذاك 20 عاما -، حيث سبق له أن مثل المملكة العربية السعودية في بطولات كأس العالم للاعبين الهواة «كأس آيزنهاور» ثلاث مرات.
ويعترض طريق البطل السعودي مجموعة من ألمع نجوم العالم في رياضة الغولف، بما في ذلك أفضل 3 لاعبين في العالم، ونخبة من أبطال «كأس رايدر للجولف»، فضلاً عن مجموعة من كبار الأبطال العالميين الذين يحظون بشعبية جماهيرية واسعة.
من جهته، أوضح الملا البالغ من العمر 32 عاماً، أنه لطالما تمنى أن تتاح له فرصة تمثيل المملكة بصفته لاعبا محترفا، والمشاركة في البطولات الاحترافية داخل الوطن، مشيراً إلى أن هذه البطولة تمثل مستوى جديداً كلياً بالنسبة له، حيث يشارك فيها كل من جاستن روز وبروكس كويبكا وداستن جونسون ؛ أي أننا نتحدث عن أفضل اللاعبين على مستوى العالم.
وقال الملا في تعليق على الدعم والتشجيع الذي يتلقاه خلال لعبه على أرضه: «صحيح أني أمتلك أفضلية بسيطة، ولكن لا ينقص اللاعبون الكبار الوسيلة للتغلب على الظروف، وقد أضافت تصاميم الجولة الأوروبية لمسات رائعة على الملعب، ولن يكون من السهل اللعب عليه وإنما سيشكل ذلك تحدياً صعباً، ومن شأن ذلك أن يدفع اللاعبين للتفكير في أن موقع الملعب على سواحل البحر الأحمر سيشكل تحدياً إضافياً يتمثل في تغير اتجاهات الرياح التي يمكن أن تحول مخطط الملعب إلى ملعبين مختلفين بحسب اتجاهها».
وأشاد الملا بعد مشاهدته للتحول الذي طرأ على نادي الغولف (رويال غرينز) من الداخل والخارج استعداداً لاستضافة بطولة «السعودية الدولية» للجولف، بالدور الذي يلعبه الاتحاد السعودي للجولف والقائمين على مدينة الملك عبد الله الاقتصادية والجهات المحلية المعنية في تعزيز قدرات الغولف العالمية في المملكة وترسيخ حضور اللعبة في أذهان مواطني البلاد.
وأضاف: «أنا ممتن جداً بأن تتاح لي هذه الفرصة المتميزة، التي تمكنني من إظهار قدرات المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بلعبة الغولف والرياضة والسياحة أيضاً، فقد نجحت القيادة الرشيدة للبلاد والقائمين على مدينة الملك عبد الله الاقتصادية والاتحاد السعودي للجولف في تحقيق إنجاز لافت فيما يتعلق بتعزيز حضور اللعبة والاستفادة منها في إظهار إمكانات المملكة، وقد فتحت مدينة الملك عبد الله الاقتصادية الباب واسعاً أمام سكان جدة لممارسة هذه اللعبة والتعرف عليها، وما زالت تحمل كثيرا من التطلعات والطموحات الأخرى».
وتابع: «مدينة الملك عبد الله الاقتصادية تشكل إحدى المدن الصاعدة ووجهة سياحية حقيقية على ساحل البحر الأحمر، وأعتقد أننا محظوظون جداً كلاعبي جولف ومواطنين سعوديين لوجودنا هنا، ومن خلال الدعم القوي الذي يوفره الاتحاد السعودي للجولف، فلا شك أن هذه الرياضة ستحظى بمستقبل زاهر في المملكة»، مؤكداً أن منافسيه على لقب البطولة سيحظون بأوقات ممتعة أيضاً، حيث تستعد المملكة لإظهار حسن الضيافة العربية الأصيلة أمام أفضل لاعبي الغولف في العالم.
وتبرهن ترقية عثمان الملا إلى مرتبة اللاعب المحترف، على عمله الجاد وجهوده الحثيثة، كما تسلط الضوء على التطور الكبير الذي تشهده اللعبة في المملكة، التي ستحقق إنجازاً جديداً عبر تسديد الضربة الأولى في البطولة يوم الخميس 31 يناير (كانون الثاني)، وذلك وفقاً لما أشارت إليه الجهة المنظمة.
وفي هذا السياق، قال رئيس الاتحاد السعودي للجولف ياسر الرميان: «لطالما كان عثمان الملا سفيراً رائعاً لرياضة الغولف السعودية وخير ممثل للوطن، وهو يشكل نموذجاً يحتذى بالنسبة للأجيال الشابة ودليلاً ساطعاً على قدرة المرء على تحقيق أحلامه من خلال التفاني والعمل الجاد، ولا شك أنها ستكون لحظة متميزة بالنسبة له ولعائلته وللاتحاد عند دخوله أرض الملعب وتسديد ضربته الأولى خلال مشاركته في البطولة السعودية الدولية للجولف».
وأضاف: «من خلال هذه البطولة والجهود الحثيثة التي يبذلها مدربونا، فإننا نتطلع لإلهام الأجيال القادمة من لاعبي الغولف في المملكة، وتوسيع القاعدة الجماهيرية لهذه الرياضة، وتشجيع الناس على اتباع أنماط حياة أكثر نشاطاً».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.