تأسيس شركة لتطوير «نيوم» بإنشاء مدن جديدة وبنية تحتية كاملة

500 مليار دولار من صندوق الاستثمارات العامة لدعم المشروع

الشركة ستتولى تحقيق رؤية المشروع عبر استحداث بيئة متميزة للعيش والعمل
الشركة ستتولى تحقيق رؤية المشروع عبر استحداث بيئة متميزة للعيش والعمل
TT

تأسيس شركة لتطوير «نيوم» بإنشاء مدن جديدة وبنية تحتية كاملة

الشركة ستتولى تحقيق رؤية المشروع عبر استحداث بيئة متميزة للعيش والعمل
الشركة ستتولى تحقيق رؤية المشروع عبر استحداث بيئة متميزة للعيش والعمل

أكد مشروع نيوم أنه حصل على الموافقات اللازمة من الجهات الرسمية في السعودية لتأسيس شركة مساهمة مقفلة تحت اسم «شركة نيوم» برأس مال مدفوع بالكامل، وتعود ملكيتها إلى صندوق الاستثمارات العامة.
وبحسب بيان لمشروع نيوم أمس، فإن لشركة نيوم الصفة القانونية والاعتبارية للقيام بمهامها الرئيسية؛ في تطوير منطقة نيوم شمال غربي السعودية، والإشراف عليها، وجعلها وجهة عالمية جديدة لتنفيذ رؤية المشروع الأساسية، وهي أن تكون نيوم أرض المستقبل، حيث يتم تمكين نخبة العقول وأمهر الكفاءات من تجسيد أفكارهم الرائدة وتخطي الحدود في عالم حقيقي يلهمه الخيال.
وأشار البيان إلى أن الشركة ستتولى تحقيق رؤية المشروع عبر استحداث بيئة متميزة للعيش والعمل لجذب نخبة العقول والمواهب وفتح المجال لها للإبداع، وإيجاد حلول مستدامة لأهم التحديات التي تواجه مستقبل البشرية، وجعل منطقة نيوم أكثر المناطق جذباً للاستثمارات في العالم، وإيجاد نظام اقتصادي كامل يرتكز على 16 قطاعاً، وتطوير وتطبيق أحدث التقنيات في قطاعات متعددة مثل التنقل والطاقة والماء والغذاء والتقنية الحيوية للارتقاء بمستقبل البشرية.
ولفت إلى أن الشركة ستنشئ مدناً جديدة وبنية تحتية كاملة للمنطقة تشمل ميناءً، وشبكة مطارات، ومناطق صناعية، ومراكز للإبداع لدعم الفنون، ومراكز للابتكار تدعم قطاع الأعمال، إضافة إلى تطوير القطاعات الاقتصادية المستهدفة، وسيتم دعم المشروع بأكثر من 500 مليار دولار من صندوق الاستثمارات العامة (الصندوق السيادي للسعودية) إضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين.
وجرى تصميم مشروع نيوم ليكون مشروعاً دولياً موجهاً إلى العالم بأهداف مستقلة، وتلتقي أهدافه مع أهداف «رؤية السعودية 2030» في محاورها الثلاثة؛ وهي إنشاء مجتمع حيوي يحتل صدارة مؤشر أفضل مدن العالم الملائمة للعيش، واقتصاد مزدهر، وجعل السعودية وطناً طموحاً ووجهة فاعلة لتبني أحدث التقنيات.
وستسهم نيوم في رفع الناتج المحلي للمملكة من خلال جانبين؛ الأول العوائد المالية المباشرة التي ستذهب لصندوق الاستثمارات العامة بصفته المالك، والثاني وقف التسرب الاقتصادي إذ سيوفر المشروع فرصاً إضافية أمام المستثمرين السعوديين في قطاعات لم تكن متاحة من قبل، ويتيح وجهات سياحية فاخرة ومراكز متقدمة للصحة العلاجية تقلل الإنفاق في الخارج.
ويدير مشروع نيوم فريق دولي من أكثر من 30 جنسية ويتولى المهندس نظمي النصر منصب الرئيس التنفيذي لشركة نيوم، وسبق للنصر أن تولى تطوير وإدارة الكثير من المشاريع العملاقة، مثل مشروع حقل شيبة الذي تم بناؤه في منطقة معزولة في قلب صحراء الربع الخالي، ومشروع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية. وسيشرف على تطوير القطاعات الاقتصادية الستة عشر نخبة من التنفيذيين والخبراء الذين يتم استقطابهم من أنحاء العالم.
وقال النصر: «سيكون دور شركة نيوم فريداً وتاريخياً، فهي مسؤولة عن تطوير وجهة عالمية جديدة على أرض بكر تقع على مساحة كبيرة، وحضارة مستقبلية قائمة على الاستدامة ومرتكزة على تقديم أفضل سبل المعيشة، مع تحويل نيوم إلى مركز جذب عالمي للاستثمار والمعرفة والابتكار والتقنية تنافس كل عواصم الاقتصاد».
ومنذ الإعلان عن مشروع نيوم خلال النسخة الأولى من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، تم إنجاز خطوات تأسيسية وتخطيطية، منها تشكيل المجلس الاستشاري وتعيين أعضائه، واعتماد المرحلة الأولى من استراتيجية نيوم، واعتماد المفهوم الاستراتيجي للمخطط العام لمنطقة «خليج نيوم»، أولى المناطق المأهولة التي سيتم تطويرها في نيوم.


مقالات ذات صلة

ألف سباح يلفتون الأنظار في خليج «نيوم»

رياضة سعودية البطولة شهدت مشاركة 70 رياضياً ورياضية من 17 جنسية بينهم سعوديان (نيوم)

ألف سباح يلفتون الأنظار في خليج «نيوم»

شهدت «بطولة نيوم للألعاب الشاطئية» اختتاماً مميزاً باستضافتها لأول مرة نهائيات «كأس العالم نيوم وورلد أكواتيكس للسباحة في المياه المفتوحة».

«الشرق الأوسط» (نيوم)
رياضة سعودية المرحلة النهائية من السباق تضمنت المرور عبر محمية طبيعية (نيوم)

«ألعاب نيوم الشاطئية»: 242 دراجاً يُنهون سباق تيتان الصحراوي

استضافت بطولة نيوم للألعاب الشاطئية في جبال بجدة «سباق نيوم تيتان الصحراوي للدراجات»، في نسخته الثالثة على التوالي، والذي يُعد حدثاً رياضياً عالمياً متميزاً.

«الشرق الأوسط» (نيوم)
الاقتصاد تستهدف «بوني» تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي (موقع الشركة)

«بوني» الصينية المدعومة من «نيوم» السعودية تسعى لجمع 260 مليون دولار في طرحها بأميركا

قالت شركة «بوني إيه آي»، الأربعاء، إنها تستهدف تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي الموسع في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة سعودية البطولة اختتمت بمشاركة 93 من أفضل المتسلقين من 31 دولة (الشرق الأوسط)

93 لاعباً يشعلون منافسات «نيوم ماسترز» لرياضة التسلق

اختتمت الأربعاء فعاليات بطولة «نيوم ماسترز لرياضة التسلق»، بمشاركة 93 لاعباً من أفضل المتسلقين من 31 دولة، في أجواء استثنائية شهدتها قرية نيوم الجبلية في جدة.

«الشرق الأوسط» (نيوم)
الاقتصاد المهندس أيمن المديفر

تعيين أيمن المديفر رئيساً تنفيذياً مكلفاً لـ«نيوم»

أعلن مجلس إدارة شركة «نيوم» تعيين المهندس أيمن المديفر رئيساً تنفيذياً مكلفاً للشركة، وذلك بعد مغادرة نظمي النصر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

أمين عام «أوبك»: «اتفاقية فيينا» علامة فارقة في تاريخ صناعة النفط

مضخات تعمل في حقل نفط على شواطئ بحر قزوين في باكو بأذربيجان (رويترز)
مضخات تعمل في حقل نفط على شواطئ بحر قزوين في باكو بأذربيجان (رويترز)
TT

أمين عام «أوبك»: «اتفاقية فيينا» علامة فارقة في تاريخ صناعة النفط

مضخات تعمل في حقل نفط على شواطئ بحر قزوين في باكو بأذربيجان (رويترز)
مضخات تعمل في حقل نفط على شواطئ بحر قزوين في باكو بأذربيجان (رويترز)

قال أمين عام منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص، إن اتفاقية فيينا لعام 2016، تشكِّل علامة فارقة في تاريخ صناعة النفط.

وأضاف الغيص، السبت، الذي يصادف الذكرى السنوية الثامنة لـ«اتفاقية فيينا» التاريخية التي تم التوصل إليها في الاجتماع 171 لمؤتمر «أوبك»، الذي عُقد في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) 2016 في فيينا، أن «اتفاقية فيينا مهَّدت الطريق للتعاون والحوار متعدد الأطراف لدعم الاستقرار بسوق النفط العالمية عبر اتفاق (أوبك بلس)».

ووفق بيان صحافي على الموقع الإلكتروني لمنظمة «أوبك»: «تم بناء الاتفاقية التاريخية على (اتفاقية الجزائر) التاريخية، التي تم التصديق عليها في الاجتماع 170 (غير العادي) لمؤتمر أوبك في 28 سبتمبر (أيلول) 2016 في الجزائر، ومهَّدت الطريق لاعتماد (إعلان التعاون) التاريخي بين الدول الأعضاء في (أوبك) وعدد من الدول المنتجة للنفط من خارج (أوبك) في فيينا في 10 ديسمبر (كانون الأول) 2016 لدعم استقرار سوق النفط».

وأوضح الغيص أنه «بعد 8 سنوات، لا تزال هذه الجهود تثبت فاعليتها وقيمتها، حيث ساعدت على التغلب على كثير من حالات عدم الاستقرار في السوق، بما في ذلك التباطؤ الذي نتج عن تفشي فيروس (كورونا المستجد)».

وتسعى الدول الأعضاء في «أوبك» والدول المنتجة للنفط من خارج «أوبك» المشارِكة في إعلان التعاون، إلى دعم استقرار السوق لصالح جميع أصحاب المصلحة في الصناعة، بمَن في ذلك المنتجون والمستهلكون والمستثمرون، فضلاً عن الاقتصاد العالمي كله. كما تدعم هذه الجهود وجهات نظر المنظمة بشأن أهمية التعددية والتعاون الدولي والحوار.

ويخفِّض أعضاء «أوبك بلس» الإنتاج بنحو 5.86 مليون برميل يومياً، أو نحو 5.7 في المائة من الطلب العالمي. وأرجأ تحالف «أوبك بلس»، الذي يضم دول منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاء من بينهم روسيا، اجتماعه المقبل بشأن سياسة الإنتاج إلى الخامس من ديسمبر بعدما كان من المقرر عقده في الأول من الشهر المقبل. ومن المتوقع أن يمدد الاجتماع تخفيضات إنتاج التحالف.