تجهيزات «مازدا سي إكس 5» تنقلها إلى القطاع الفاخر في 2019

بمقود جديد ومرآة رؤية خلفية عريضة بلا حواف ... ومرايا جانبية قابلة للطي كهربائياً

تعتمد «مازدا» على التصميم الجيد والتكنولوجيا
تعتمد «مازدا» على التصميم الجيد والتكنولوجيا
TT

تجهيزات «مازدا سي إكس 5» تنقلها إلى القطاع الفاخر في 2019

تعتمد «مازدا» على التصميم الجيد والتكنولوجيا
تعتمد «مازدا» على التصميم الجيد والتكنولوجيا

في خضم منافسة عاتية في القطاع الرباعي الرياضي المتوسط، لجأت «مازدا» إلى سلاح فعال في طراز «سي إكس 5» (CX - 5) هو إدخال باقة تعديلات عليها أطلقت عليها اسم «جي تي سبورت ناف بلس». وتشمل هذه الباقة كافة التجهيزات التي يتوق إليها المشتري وتوفرها الشركات الأخرى كخيارات مدفوعة الثمن. وترتقي «سي إكس 5» لعام 2019 بهذه التجهيزات إلى مستويات أعلى من الفخامة والأمان.
ويتفوق التجهيز الجديد على ما هو متاح في طراز العام الماضي. وتشمل التجهيزات تعديل نظام التعليق وإضافة إمكانية شحن الهواتف الجوالة الذكية لاسلكياً، بالإضافة إلى عجلات بتصميم جديد وقطر 19 بوصة. وفي الداخل تأتي المقاعد مكسوة بجلود من فئة أعلى تطلق عليها الشركة اسم «كاتورا براون نابا»، وتضاف إلى المقاعد الأمامية إمكانية التبريد بالإضافة إلى التدفئة بينما يمكن في الطراز الجديد تدفئة المقاعد الخلفية أيضاً.
وأضيفت تحسينات على الإضاءة الداخلية من نوع «إل إي دي» بينما يمكن اختيار تجهيزات الأخشاب والمعادن المصقولة في تصميمات الأبواب ولوحة القيادة. وتأتي مازدا «سي إكس 5» بمقود جديد ومرآة رؤية خلفية عريضة بلا حواف. كما يمكن طي المرايا الجانبية كهربائياً. وتعرض معلومات الملاحة والوظائف الأخرى على شاشة فعالة بحجم سبع بوصات.
ومن ناحية الأمان، تأتي الفئة الأعلى من السيارة بأضواء فعالة ونظام لتحذير السائق من الإرهاق وكاميرا للرؤية المحيطة حول السيارة. ويتعامل الطراز الجديد بمزايا التواصل بتقنية «آبل كار بلاي» بالإضافة إلى «أندرويد أوتو». وهي توفر التكييف الأتوماتيكي لمنطقتين داخلها. وتحمل السيارة نظام «بوز» السمعي بعشر سماعات.
وتحصل السيارة أيضاً على كاميرا خلفية وتحكم كهربائي في مقعد السائق والدخول بلا مفتاح وتدفئة للمقود. وتعرض السيارة معلومات القيادة على زجاج النافذة الأمامية كما يمكن فتح وإغلاق غطاء الصندوق الخلفي كهربائياً.
وتعد «سي إكس 5» واحدة من أكثر سيارات القطاع الرباعي الرياضي دقة في القيادة وحسنت «مازدا» في الطراز الجديد من ديناميكية القيادة بفضل عدة تعديلات على نظام التعليق.
وفي جانب الأمان تزود السيارة بأنظمة المحافظة على حارة السير والتحذير من المناطق العمياء على جانبي السيارة ونظام كروز الفعال الذي يعمل بالرادار. وتحذر أدوات الاستشعار في السيارة من المرور العرضي الخلفي. وتدخل على السيارة هذا العام ألوان خارجية جديدة منها الأحمر الكريستالي والرمادي المعدني.
ولم تتغير المحركات في الجيل الجديد ومنها محرك بترولي ومحركان ديزل. ويوفر المحرك البترولي سعة لترين قدرة 162 حصاناً. وهو يأتي بأربع أسطوانات ومن دون شحن توربيني. وترتبط المحركات بناقل حركة يدوي أو اتوماتيكي.
وهي تتميز بقدرة دفع أعلى من منافساتها في القطاع الذي يشمل سيارات مثل سوبارو فوريستر ونيسان روغ. وتقترب من قدرة مازدا «سي إكس 5» سيارات مثل هيونداي سانتا في وكيا سبورتاج توربو.
من الجوانب العملية لسيارة «سي إكس 5» مساحة الشحن الخلفية الكبيرة التي يمكن زيادتها بطي المقاعد الخلفية لتوفير أرضية مستوية من حافة الصندوق الخلفي إلى أسفل المقاعد الأمامية.
ولا تعد «سي إكس 5» هي الأعلى مبيعاً في القطاع، حيث يتنافس على اللقب كل من هوندا «سي آر في» وتويوتا «راف 4». ولكنها مع ذلك ترتقي إلى أفضل سيارات «مازدا» مبيعاً، وهي تتميز بتصميم أخاذ وتجربة قيادة فريدة. وتحاول الشركة في طراز العام الجاري أن تضيف إلى جاذبية السيارة بالتعديلات التي أدخلتها. وهي تحاول أن تبتعد عن المنافسة اليابانية والكورية وتتفرغ لمنافسة الألمان الذين يحتكرون قمة هذا القطاع. وتحافظ «سي إكس 5» على قيمتها مستعملة بعد ثلاث سنوات بالمقارنة مع بعض الطرز اليابانية الأخرى.
وهي من أصغر الشركات اليابانية حجماً ولكنها تنافس الكبار بلمسات التصميم والتقنية التي تجذب إليها قطاعاً عريضاً من المشترين. وأقدمت الشركة على تدشين طراز «سي إكس 5» في عام 2012 بخيار الدفع الأمامي أو الرباعي. وتعتبر «سي إكس 5» قيمة جيدة في القطاع، نظراً لحجم التجهيزات التي تأتي ضمن المواصفات الأساسية للسيارة. ولكن يؤخذ عليها أنها لا توفر سبعة مقاعد مثل بعض الفئات المنافسة كما أن البعض يعتبر أسعار المدخل أعلى من المعدل السائد في القطاع.
- «سي إكس 5» أول تطبيق للغة التصميم «كودو»
كانت «سي إكس 5» هي أول سيارة تستخدم فيها الشركة لغة التصميم الجديدة التي تسمى «كودو» وذلك في عام 2012. ويعني تعبير «كودو» الياباني «روح الحركة». وتشترك السيارة في قاعدتها مع طرازي «مازدا »6 و«مازدا 3».
وهي تجدد أيضا باستخدام نظم دفع «سكاي أكتيف» التي تعتمد الكفاءة في التشغيل مع خفة الوزن. وبعدها أطلقت الشركة تقنية «سكاي أكتيف» الجديدة في المحرك وناقل الحركة في طراز «مازدا 3». وحققت السيارة درجات جيدة في اختبارات الأمان الأميركية.
وتعتبر «سي إكس 5» الجديدة لعام 2019 هي بداية الجيل الثاني للسيارة حيث استمر الجيل الأول من عام 2012 لمدة ست سنوات، مع تجديد منتصف العمر في عام 2016. وتعتمد السيارة على محرك بترولي سعة لترين بأربع أسطوانات وقدرة 162 حصاناً وعزم دوران يبلغ 210 نيوتن متر. ويمكن اختيار الدفع اليدوي أو الأتوماتيكي بست سرعات. وتأتي سيارة «مازدا» بدفع ثنائي مع خيار الدفع الرباعي لمن يختاره. وهي تصنع في اليابان.


مقالات ذات صلة

حتى ماسك انتقده... إعلان ترويجي لسيارات «جاغوار» يثير غضباً

يوميات الشرق شعار العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» (أ.ب)

حتى ماسك انتقده... إعلان ترويجي لسيارات «جاغوار» يثير غضباً

أثار مقطع فيديو ترويجي لتغيير العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» انتقادات واسعة بظهور فتيات دعاية يرتدين ملابس زاهية الألوان دون وجود سيارة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ حادث تصادم وقع نتيجة عاصفة ترابية بكاليفورنيا (أ.ب)

عاصفة ترابية شديدة تتسبب بتصادم سيارات جماعي في كاليفورنيا

كشفت السلطات في ولاية كاليفورنيا الأميركية عن أن عاصفة ترابية شديدة تعرف باسم الهبوب تسببت في تصادم عدة مركبات على طريق سريع بوسط كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال زيارة لبروكسل 25 مايو 2017 (رويترز)

أوروبا تستعد لوصول ترمب... أسوأ كابوس اقتصادي بات حقيقة

كانت التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو مصدر قلق لبعض الوقت، ولكن منذ فوز ترمب بالرئاسة ساء الوضع بشكل كبير.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية غابرييل بورتوليتو (رويترز)

ساوبر يكمل تشكيلته لموسم 2025 بالبرازيلي بورتوليتو

أعلن فريق ساوبر المنافس في بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات، اليوم الأربعاء، تعاقده مع السائق البرازيلي غابرييل بورتوليتو ليكمل تشكيلته لموسم 2025.

«الشرق الأوسط» (بيرن)
رياضة عالمية تستضيف مدينة ساو باولو البرازيلية السباق الأول في شهر ديسمبر ومن بعدها المكسيك في شهر يناير (فورمولا إي)

فورمولا إي تعلن انطلاق اختبارات ما قبل الموسم في مدريد

تنطلق اختبارات بطولة العالم للفورمولا إي هذا الأسبوع في العاصمة الإسبانية مدريد على مدار أربعة أيام، وذلك استعداداً لانطلاق الموسم الحادي عشر.

«الشرق الأوسط» (جدة)

مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة
TT

مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة

سوف تستثمر شركة «كيا» 25 مليار دولار من الآن وحتى منتصف العقد، من أجل التحوّل إلى إنتاج سيارات كهربائية، بحيث يصل عدد النماذج الكهربائية المتاحة من الشركة إلى 11 طرازاً مختلفاً بحلول عام 2025. وأشار ياسر شابسوغ، المدير الإقليمي التنفيذي للعمليات، إلى أن خطط المستقبل تشمل توسيع حضور علامة «كيا» في السوق السعودية، أكبر أسواق المنطقة للشركة.
وأضاف شابسوغ في حوار مع «الشرق الأوسط» أن حصة «كيا» في السوق السعودية بلغت 5.5 في المائة في عام 2019، وارتفعت مبيعات الشركة في السوق السعودية في العام نفسه بنسبة 41.9 في المائة مقارنة بعام 2018. وأثنى شابسوغ على وكيل «كيا» الوحيد في المملكة، «مجموعة الجبر»، التي لا تمثل أي شركة سيارات أخرى.
ولن تكتفي «كيا» بما حققته في السوق السعودية، حيث وضعت استراتيجية للمدى الطويل لتعزيز حضور «كيا» في المملكة. وسوف يشمل الاستثمار صالة عرض جديدة في الرياض مع تحسين لخدمات الصيانة وقطع الغيار وخدمات ما بعد البيع لكي تتوافق مع تنامي حصة الشركة في السوق.
ويرى شابسوغ أن قطاع السيارات في المملكة يشهد تطوراً تتغير فيه ديناميكيات ملكية السيارات واستخدامها بشكل سريع. ومن العوامل المؤثرة في السوق السعودية قيادة المرأة للسيارات، وظهور خدمات تأجير ومشاركة السيارات، والتوجه المتنامي نحو السيارات الهجينة والكهربائية على الصعيد العالمي. وقد سارعت «كيا» لإجراء أبحاث تسويقية تهدف لتحقيق فهم أعمق لمتطلبات المرأة السعودية وما تفضله في السيارات، وقدمت منتجات وخدمات لتلبية هذه الحاجات. إضافة إلى ذلك، أطلقت الشركة في المملكة مؤخراً عدة طرازات كهربائية هجينة، بما فيها سيارتا «نيرو» وقريباً سيارة «كي 5 هايبرد»، للعملاء الراغبين بالانتقال إلى هذه الفئة واسعة الانتشار في مناطق عديدة من العالم. وتهدف الشركة لكي تكون ضمن أكبر أربع شركات في السعودية.
وعن خطط «كيا» في المنطقة لعام 2020 قال شابسوغ إن الشركة اتجهت في العقد الماضي نحو تصميم العديد من المنتجات الملائمة لزبائن الشرق الأوسط، وذلك من خلال إطلاق مجموعة قوية من السيارات تشمل عدة قطاعات في السوق. وسوف يستمر هذا التوجه أيضاً في السيارات التي تصل في عامي 2020 و2021.
وأضاف: «سنؤكد هذا العام على التزامنا بتقديم منتجات تحقق بشكل تام حاجات عملائنا في مختلف أنحاء المنطقة. كما سنواصل تقديم منتجاتٍ في فئات لم تدخلها (كيا) مسبقاً، كما هي الحال مثلاً بالنسبة لسيارة (بيغاس)، السيارة العملية صغيرة الحجم، التي نوفرها لعملائنا، مع التركيز على فئة الشركات، وسيارة (كيا تيلورايد) الرياضية متعددة الاستخدامات الفائزة بعدة جوائز عالمية والمصنّعة في الولايات المتحدة الأميركية، وتستهدف العائلات الكبيرة نسبياً».
أما سيارة «سيلتوس» الرياضية المدمجة متعددة الاستخدامات المصنوعة في الهند فهي متوفرة الآن في الشرق الأوسط، وبنهاية العام ستنضم إليها سيارة «سونيت» من ذات الفئة والمصنوعة في الهند أيضاً، اللتان تستهدفان بشكل خاص الموظفين الشباب والعائلات صغيرة العدد. كما سينضم الجيل الجديد من «سورينتو» و«كرنفال» إلى مجموعة منتجات «كيا» المتاحة في الأسواق، إضافة لذلك ستحل سيارة «كيا - كي 5» محل سيارة «أوبتيما». كما ستأتي سيارات «سيد» و«بروسيد» و«إكسيد» ذات الطابع الأوروبي والشعبية الواسعة إلى عدة أسواق في المنطقة، مع التركيز على شمال أفريقيا.

الطاقة الجديدة
وعن الطاقة الجديدة التي تتسابق شركات السيارات على تطويعها وتقديمها في نماذجها الجديدة، يقول شابسوغ إن «كيا» تستعد للتحول إلى شركة رائدة في مجال السيارات الكهربائية، وفق استراتيجية «خطة إس» التي توفر استثماراً قدره 25 مليار دولار.
وستطلق الشركة أول نماذجها الكهربائية من الجيل الجديد ضمن استراتيجية «خطة إس» في عام 2021. كما تسعى لتوفير مجموعة كاملة مؤلفة من 11 سيارة كهربائية بحلول عام 2025، بما في ذلك سيارات «سيدان» ورياضية متعددة الاستخدامات، وسيارات متعددة الأغراض. وسيتم بناء السيارات الكهربائية الجديدة باستخدام الهيكل القاعدي الفريد الذي تمت هندسته خصيصاً ليتوافق مع مجموعات نقل الحركة الكهربائية والتكنولوجيا المرتبطة بها. كما ستتوفر بتصميم «كروس أوفر» مع مدى قيادة في الشحنة الواحدة يزيد على 500 كلم، وشحن فائق السرعة يستغرق أقل من 20 دقيقة. كما سيتوفر نوعان متمايزان من السيارات الكهربائية ذات قدرات الشحن المختلفة (400 فولت - 800 فولت) لتزويد العملاء بخيارات تلائم متطلباتهم.
ويرى شابسوغ أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتبنى بسرعة كبيرة تقنيات سيارات الطاقة الجديدة، كما أصبح المزيد من الأشخاص أكثر انفتاحاً على الأنماط الجديدة من ملكية واستخدام السيارات الهايبرد.
ولم تصبح السيارات الكهربائية أمراً رائجاً بعد في معظم دول المنطقة، ولكن هناك حالات تشجيع حكومي للأفراد على تقبل وتبني السيارات الكهربائية والهجينة، كما هي الحال في الأردن. وأضاف: «باعتقادنا، ستتبع بقية الحكومات هذا النهج، وستكون هناك المزيد من المحفزات للتشجيع على شراء السيارات الكهربائية والصديقة للبيئة».
وتسعى «كيا» إلى استقطاب التكنولوجيا الأفضل أينما كانت. ولذلك استثمرت في شركة «ريماك» الكرواتية المختصة بصناعة السيارات الكهربائية فائقة الأداء، وشركة «أيونيتي» المتخصصة في بناء البنى التحتية للشحن فائق السرعة. ومنحت هذه الشراكات «كيا» القدرة على تطوير البنى التحتية الخاصة بها للنقل في العديد من الدول حول العالم، وستستمر الشركة في هذه الاستراتيجية من الأشهر والسنوات المقبلة.
وعن التقنيات التي سوف تكون متاحة في سيارات «كيا» في 2020. يقول شابسوغ إن سيارات «كيا» توفر مزيجاً مثالياً من الترفيه والأداء والسلامة، وتقدّم ما يلائم حاجات الشرائح المختلفة من السائقين. «كنا دائماً رواداً في تقديم التكنولوجيا الجديدة التي تحسّن تجربة القيادة مع ضمان السلامة التامة للركاب».
وأكد شابسوغ أن منتجات الشركة التي تصل في 2020 ستجلب مجموعة من التقنيات التي تبرز جودة سيارات «كيا» لناحية الأداء والتصميم. هذه التقنيات تتضمن «التحذير من الاصطدام الأمامي»، و«المساعدة على اتباع حارة السير»، و«التحذير من التصادم في النقاط العمياء مع شاشة مراقبة لها». وتزود السيارات أيضاً بنظام شحن لاسلكي للهاتف الذكي، وبشاشة لمس ملونة قياس 12 بوصة ونظام بلوتوث للاتصال.