تراجع مبيعات المنازل الأميركية إلى أدنى مستوياتها في 3 سنوات

تراجعت مبيعات المنازل الأميركية إلى أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات في ديسمبر (كانون الأول)، وتباطأت وتيرة الزيادة في أسعار المنازل تباطؤاً حاداً، بما يشير إلى فقدان سوق الإسكان لمزيد من الزخم. وقالت «الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين» إن مبيعات المنازل القائمة انخفضت 6.4 في المائة إلى وتيرة سنوية معدلة في ضوء العوامل الموسمية؛ قدرها 4.99 مليون وحدة الشهر الماضي. وهذا هو أدنى مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2015.
وجرى تعديل وتيرة مبيعات نوفمبر الماضي بالرفع قليلاً إلى 5.33 مليون وحدة من 5.32 مليون في التقديرات السابقة. وكان خبراء اقتصاديون استطلعت وكالة «رويترز» العالمية آراءهم توقعوا انخفاض مبيعات المنازل القائمة واحداً في المائة إلى 5.25 مليون وحدة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وهوت مبيعات المنازل القائمة، التي تشكل نحو 90 في المائة من مبيعات المنازل الأميركية، 10.3 في المائة عن مستواها قبل عام، وفي 2018 بأكمله، انخفضت المبيعات 3.1 في المائة إلى 5.34 مليون وحدة، وهو أقل مستوى منذ 2015.
وبلغ عدد المنازل المملوكة سابقاً في السوق 1.55 مليون في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، انخفاضاً من 1.74 مليون في نوفمبر الماضي، لكنه ارتفع من 1.46 مليون قبل عام.
وزاد متوسط أسعار المنازل القائمة 2.9 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى 253 ألفاً و600 دولار في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وهذه هي أقل زيادة منذ فبراير (شباط) 2012.
وأظهر تقرير اقتصادي نشر مؤخراً تراجعاً غير متوقع لمؤشر الثقة في سوق المساكن في الولايات المتحدة خلال يناير (كانون الثاني) الحالي، ويرصد التقرير، الذي يصدره «الاتحاد الوطني لبناة المساكن» في الولايات المتحدة، ثقة شركات تشييد المساكن في السوق. وذكر التقرير أن مؤشر «الاتحاد الوطني لبناة المساكن ويلز فارجو» لسوق الإسكان ارتفع خلال الشهر الحالي إلى 58 نقطة، مقابل 56 نقطة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في حين كان المحللون يتوقعون استقرار المؤشر عند مستواه في الشهر الماضي.
كان التراجع الملموس للمؤشر في الشهر السابق قد أوصله إلى أقل مستوى له منذ مايو (أيار) 2015 عندما وصل إلى 54 نقطة. وذكر «الاتحاد الوطني لبناة المساكن» أن التراجع التدريجي في أسعار الفائدة للتمويل العقاري ساعد في المحافظة على ثقة الشركات، في حين أن التراجع المتوقع لمعدل البطالة والنمو الملموس للوظائف والظروف الديموغرافية المواتية سيدعم الطلب على المساكن خلال الشهور المقبلة. وقال روبرت دايتس، كبير المحللين الاقتصاديين في الاتحاد، إن «شركات البناء تحتاج إلى مواصلة التغلب على ارتفاع تكاليف التشييد من أجل إبقاء أسعار المساكن في الحدود المحتملة، خصوصاً بالنسبة لشباب المشترين الذين يدخلون السوق لأول مرة». وأضاف أن «أسعار الفائدة المنخفضة التي كانت قد وصلت في منتصف نوفمبر الماضي إلى ذروتها مسجلة 5 في المائة، متراجعة منذ ذلك الوقت إلى 4.5 في المائة، ستساعد في استمرار نمو سوق المساكن بوتيرة بسيطة مع دخولنا عاماً جديداً». ويعكس الارتفاع غير المتوقع لمؤشر سوق الإسكان ارتفاع المؤشرات الفرعية الثلاثة المكونة له، حيث ارتفع مؤشر التوقعات خلال الأشهر الستة المقبلة إلى 64 نقطة خلال الشهر الحالي مقابل 61 نقطة خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي. كما ارتفع مؤشر قياس الموقف الراهن للمبيعات إلى 63 نقطة خلال الشهر الحالي مقابل 61 نقطة في الشهر السابق، في حين ارتفع مؤشر التخطيط المتري لحركة الشراء إلى 44 نقطة مقابل 43 نقطة في الشهر الماضي. ومن المقرر، أن تصدر وزارة التجارة الأميركية، غداً الخميس، تقريراً منفصلاً عن تشييد المباني السكنية الجديدة خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي.