الفلبين: محاصرة بلدة جنوبية شهدت هجوم «داعش» على الكنيسة

دوتيرتي يأمر قوات بلاده «بسحق» المتطرفين

الرئيس الفلبيني (وسط) يتفقد أمس آثار الهجوم الإرهابي على كاتدرائية «سيدة جبل الكرمل» جنوب البلاد (إ.ب.أ)
الرئيس الفلبيني (وسط) يتفقد أمس آثار الهجوم الإرهابي على كاتدرائية «سيدة جبل الكرمل» جنوب البلاد (إ.ب.أ)
TT

الفلبين: محاصرة بلدة جنوبية شهدت هجوم «داعش» على الكنيسة

الرئيس الفلبيني (وسط) يتفقد أمس آثار الهجوم الإرهابي على كاتدرائية «سيدة جبل الكرمل» جنوب البلاد (إ.ب.أ)
الرئيس الفلبيني (وسط) يتفقد أمس آثار الهجوم الإرهابي على كاتدرائية «سيدة جبل الكرمل» جنوب البلاد (إ.ب.أ)

أمر الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، أمس، قوات بلاده، بسحق المسلحين المتطرفين، المشتبه بوقوفهم وراء تفجيرين أسفرا عن مقتل 20 شخصاً في المنطقة المضطربة جنوب البلاد. وأصيب أكثر من 110 أشخاص آخرين في الهجوم الذي وقع أول من أمس في كاتدرائية «سيدة جبل الكرمل» في بلدة غولو في إقليم سولو على بعد ألف كيلومتر جنوب مانيلا. وتفقد دوتيرتي، أمس، الدمار الذي لحق بالكنيسة الكاثوليكية، وأمر القوات الحكومية بتعقب عناصر جماعة «أبو سياف» الإرهابية التي يعتقد أنها تقف وراء الهجوم.
ورداً على سؤال حول توجيهات دوتيرتي خلال زيارته لموقع الهجوم في غولو، قال وزير الدفاع دلفين لورينزانا: «فيما يتعلق بـ(أبو سياف) اسحقوهم». وحول ما إذا كانت توجيهات الرئيس تتعلق بتورط «أبو سياف»، المرتبطة بـ«داعش»، في الهجوم الأحدث، قال لورينزانا: «نعم، وتتعلق بجميع الأعمال الوحشية التي ارتكبوها حتى الآن». كما زار الرئيس الفلبيني (73 عاماً)، المصابين، وتجمعاً ساهراً لتأبين قتلى الهجوم، وفقاً لصور نشرها مساعده الخاص، كريستوفر جو، الذي رافقه خلال جولة استمرت ثلاث ساعات. وذكر المتحدث الرئاسي سلفادور بانيلو، أن دوتيرتي غضب من التفجيرات. وقال: «لقد غضب للغاية... لقد خاب أمله لأنه رغم التحرك نحو السلام والتنمية، لا تزال هناك قوى معينة في هذه المنطقة تبذر الإرهاب وتقتل». وقال لورينزانا إن المحققين حددوا هويات 6 أشخاص في التفجيرات بناءً على صور كاميرات المراقبة.
وأضاف أن المشتبه بهم يعتقد أنهم مرتبطون بـ«أبو سياف»، وهي جماعة إرهابية مسؤولة عن عدد من أسوأ التفجيرات وجرائم الخطف في الفلبين. وأقامت قوات الأمن أمس حواجز أمنية ونقاط تفتيش بأنحاء غولو للمساعدة في تعقب المشتبه فيهم
. وقال أوسكار ألبايالدي، قائد الشرطة الفلبينية، للصحافيين في غولو قبل زيارة دوتيرتي، «لا يوجد شخص واحد في الشوارع تقريباً، والمحلات مغلقة. حتى نتمكن من احتواء هذه المنطقة... لقد أقمنا حواجز طرق ونقاط تفتيش، ولدينا قوات كافية على الأرض». وأصيب أكثر من 100 شخص في الهجوم الذي يعد أحد أكثر الهجمات دموية خلال السنوات الأخيرة في منطقة تعاني من عدم الاستقرار منذ فترة طويلة. ووقع الهجوم في غمرة حالة من الأمل والحماس بشأن الموافقة على خطة لنقل صلاحيات من الحكومة المركزية إلى المنطقة بهدف تحقيق التنمية والسلام وتوفير فرص عمل في واحدة من أفقر مناطق آسيا وأكثرها اضطراباً‬.
وذكر مسؤولون أن التفجير الأول وقع داخل الكاتدرائية بجزيرة جولو في إقليم سولو، وأعقبه تفجير ثان خارجها، بينما كانت قوات الأمن تهرع إلى المكان. وقال سلفادور بانيلو، المتحدث باسم الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي «تحدى أعداء الدولة بوقاحة قدرة الحكومة على ضمان سلامة المواطنين في هذه المنطقة... القوات المسلحة الفلبينية ستكون على قدر التحدي وستسحق هؤلاء المجرمين الذين لا رب لهم».
يذكر أن تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن التفجيرين في بيان نشرته «وكالة أعماق»، الذراع الإعلامية للتنظيم الإرهابي.
وقال قائد الشرطة الوطنية أوسكار ألبايالدي، إن إغلاق بلدة غولو في إقليم سولو، على بعد ألف كيلومتر جنوب مانيلا، سيتيح للقوات تعقب المشتبه بهم وراء تفجيري الكاتدرائية يوم الأحد.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.