تعديل مركز لوكاكو يزيد من قوة يونايتد بقيادة سولسكاير

الدفع به كجناح أيمن منح مساحات أوسع لسانشيز وراشفورد للانطلاق في عمق الهجوم

لوكاكو تألق أمام آرسنال وصنع هدفين من ثلاثية يونايتد (رويترز)  -  سولسكاير يثبت جدارته يوماً بعد يوم في منصب المدير الفني ليونايتد
لوكاكو تألق أمام آرسنال وصنع هدفين من ثلاثية يونايتد (رويترز) - سولسكاير يثبت جدارته يوماً بعد يوم في منصب المدير الفني ليونايتد
TT

تعديل مركز لوكاكو يزيد من قوة يونايتد بقيادة سولسكاير

لوكاكو تألق أمام آرسنال وصنع هدفين من ثلاثية يونايتد (رويترز)  -  سولسكاير يثبت جدارته يوماً بعد يوم في منصب المدير الفني ليونايتد
لوكاكو تألق أمام آرسنال وصنع هدفين من ثلاثية يونايتد (رويترز) - سولسكاير يثبت جدارته يوماً بعد يوم في منصب المدير الفني ليونايتد

في ظل النتائج الرائعة التي يحققها المدير الفني النرويجي أولي غونار سولسكاير مع نادي مانشستر يونايتد، يتساءل كثيرون عما فعله هذا المدرب في أول تجربة له في الدوري الإنجليزي الممتاز عندما تولى قيادة كارديف سيتي في موسم 2014.
في الحقيقة، لم تسر الأمور مع سولسكاير على ما يرام مع كارديف سيتي، لكن في الوقت الحالي يبدو وكأنه لا يرتكب أي خطأ على الإطلاق. فلم يقتصر الأمر على نجاحه في إعادة النجم التشيلي أليكسيس سانشيز إلى تألقه مرة أخرى ومساعدته على إحراز هدف في فريقه القديم آرسنال، لكنه أيضا نجح في تغيير مركز مهاجم الفريق روميلو لوكاكو ودفع به في مركز الجناح الأيمن من أجل خلخلة دفاعات آرسنال.
وقد كان المدير الفني السابق لمانشستر يونايتد، جوزيه مورينيو، يمتاز بمثل هذه التغييرات التكتيكية في الماضي، وقد صرح لاعبو بورتو البرتغالي أثناء توليه قيادة الفريق بأنه كان قادرا على التنبؤ بما سيحدث في المباريات بصورة كبيرة، لكن الوقت يمر سريعا ويمكن القول بأن النتائج السيئة التي حققها مانشستر يونايتد تحت قيادته خلال الأشهر القليلة الماضية قد أثبتت أن مورينيو لم يعد قادرا على التنبؤ بما سيحدث وبأن سحر وبريق المدير الفني البرتغالي قد انتهى، بل «لعنته» قد أصابت مانشستر يونايتد ولم يكن يمكن التخلص منها إلا من خلال عودة أمير شاب شجاع من وراء البحار لكي يزيل كل مشاعر الارتباك والكآبة ويمنح النادي قبلة الحياة مرة أخرى، ويبدو أن هذا الأمير الشجاع هو سولسكاير الذي نجح في قيادة الفريق لتحقيق ثمانية انتصارات متتالية. لقد خاض سولسكاير مباراة فريقه أمام آرسنال على ملعب الإمارات يوم الجمعة بنفس الطريقة التي لعب بها أمام توتنهام هوتسبير على ملعب ويمبلي، حيث لعب بطريقة 4 - 4 - 2 مع الدفع بالقوة الضاربة في خط الوسط، لكنه غير مركز قلبي الهجوم بالشكل الذي جعل جيسي لينغارد يلعب كمهاجم وهمي مرة أخرى. لكن هذه المرة، لم يكن المهاجمان، على الأقل حتى الربع الأخير من المباراة، هما ماركوس راشفورد وأنطوان مارسيال اللذان كانا رائعين بشكل واضح في الضغط على ظهيري الفرق المنافسة، لكن المهاجمين هذه المرة كانا روميلو لوكاكو وأليكسيس سانشيز.
في الحقيقة، هناك الكثير من الأسباب التي جعلت سانشيز لا يتألق مع مانشستر يونايتد في الفترة السابقة، لعل أبرزها هو السؤال المطروح بشأن كيفية الدفع بكل من لوكاكو وسانشيز معا.
لقد كان يُنظر إلى لوكاكو على أنه مهاجم قوي البنية قادر على القيام بما كان يقوم به النجم الإيفواري ديديه دروغبا في تشيلسي تحت قيادة مورينيو من قبل. وقد تكون الصورة المأخوذة عن لوكاكو في هذا الصدد غير دقيقة تماما، لأن جسده القوي يوحي إليك بأنه لا يمكنه سوى القيام بهذا الدور - مثلما كان فرنك ستابلتون في معظم أوقاته في أولد ترافورد – لكن الواقع هو أنه يمتلك قدرات وفنيات أخرى يمكن استغلالها بشكل جيد.
وخلال السنوات الأخيرة، كان سانشيز يقدم أفضل مستوياته مع منتخب تشيلي ونادي آرسنال عن طريق اللعب في مركز الجناح الأيسر ثم الدخول إلى عمق الملعب. ولم يكن بإمكان المتابع للمباريات أن يعرف ما إذا كان سانشيز يلعب في مركز الجناح أو كمهاجم صريح، لأنه كان يجمع بين الدورين معا وينطلق كالسهم في المساحات الخالية ويستغل المساحات التي يخلقها المهاجم الصريح بتحركاته الذكية. لكن المشكلة في مانشستر يونايتد كانت تكمن في أن لوكاكو لم يكن يترك هذه المساحة التي يتحرك فيها سانشيز، لأنه لم يكن يتحرك من الخط الأمامي وكان يتحرك بشكل تقليدي - في إطار خطة مورينيو - وظهره إلى المرمى، وهو ما كان يعني بصورة طبيعية أن المساحات التي من المفترض أن يتحرك بها سانشيز قد أصبحت مغلقة تماما.
واتضح أن الحل يكمن في ألا يلعب لوكاكو كمهاجم صريح، وأن يلعب بدلا من ذلك على الجهة اليمنى. وعندما لعب لوكاكو في هذا المركز، قدم أداء استثنائيا أمام آرسنال وفتح ثغرات هائلة في خط الدفاع، وهو نفس الشيء الذي فعله في المباراة التي انتهت بفوز إيفرتون على آرسنال بثلاثية نظيفة في الدوري الإنجليزي الممتاز في أبريل (نيسان) 2014. وفي الآونة الأخيرة في المباراة التي فازت فيها بلجيكا على البرازيل في كأس العالم 2018 بروسيا.
وعلاوة على ذلك، كان لوكاكو يضغط دائما على الظهير الأيسر للفريق المنافس ولا يعود كثيرا للخلف، وهو أمر خطير للغاية كان يمكن استغلاله من قبل الفريق المنافس لو كان يملك ظهيرا أيسر مثل البرازيلي مارسيلو على سبيل المثال، وقد استغل آرسنال هذا الأمر بالفعل في الهدف الذي أحرزه في مرمى مانشستر يونايتد في تلك المباراة.
لكن هذا التغيير التكتيكي قد أتى ثماره في هذه المباراة بشكل واضح وتسبب في إحراز مانشستر يونايتد لهدفين، رغم أنه تسبب في هدف آرسنال أيضا. وجاء الهدف الثاني من تحرك كلاسيكي من الناحية اليمنى، لكن الهدف الأول ربما كان أكثر روعة، حيث تحرك المهاجمان من مكانهما على الجناح فقام أحدهما بصناعة الهدف والآخر بإحرازه، واستغل سانشيز المساحة التي خلقها لوكاكو بتحركه.
من المؤكد أن راشفورد ومارسيال هما الخيار الأول في خط الهجوم، لكن سولسكاير فضل عدم الدفع بهما من أجل إراحتهما في إطار سياسة «التدوير» التي يتبعها، وليس بسبب تغيير الأمور الخططية والتكتيكية، وقد أثبت اللاعبان أنهما يمتلكان قدرات كبيرة عندما شاركا كبديلين ونجحا في إنهاء المهمة تماما. ويدرك سولسكاير أكثر من أي شخص آخر أنه من المهم للغاية أن يكون الخيار الثالث والرابع في الفريق على أهبة الاستعداد دائما بسبب توالي وقوة المباريات.
وهكذا يواصل سولسكاير مسيرته المميزة للغاية في «أولد ترافورد». من الصعب للغاية أن تستمر الأمور على هذه النحو وألا يواجه الفريق أي صعوبات، لكن في الوقت الحالي يجلس سولسكاير كملك متوج على عرشه والشمس تشرق من فوقه والأميرة الجميلة تجلس بجواره والثلوج تذوب من حوله والزهور تتفتح في الحدائق الغناء، لكن الشيء المؤكد هو أن الفترة القادمة ستكون صعبة والمهمة ستكون شاقة على المدرب النرويجي لكي يثبت أنه يستحق أن يكون مديرا فنيا دائما للفريق.



لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.