أفرجت السّلطات المصرية أمس، عن مواطنة بريطانية تدعى لورا بلمر، اشتهرت في وسائل الإعلام بلقب «سائحة الترامادول»، ضمن قائمة سجناء أُفرج عنهم بمناسبة الاحتفال بثورة يناير (كانون الثاني) وعيد الشرطة، بعد قضائها ثلث المدة من الحكم.
وشمل قرار العفو الجمهوري رقم 52 لسنة 2019، المتّهمة، ويشمل أيضاً العفو عن عدد من المسجونين المحكوم عليهم بعد قضائهم ثلث المدة بمناسبة عيد الشرطة وثورة 25 يناير، بعدما قضت في الحبس نحو 14 شهراً من الحكم الصادر ضدها بالحبس ثلاث سنوات وغرامة 100 ألف جنيه في الحكم الصادر من محكمة جنايات البحر الأحمر بتهمة حيازة مواد مخدرة محظور تداولها.
تعود تفاصيل الواقعة إلى شهر أكتوبر (تشرين الأول) عام 2017، عندما تمكّنت جمارك مطار الغردقة من ضبط 290 قرص ترامادول بحوزة السائحة الإنجليزية التي تبلغ من العمر 34 سنة، وقرّرت نيابة الغردقة حبسها أربعة أيام مع التجديد، قبل إحالتها إلى محكمة جنايات البحر الأحمر.
وتوقعت صحيفة «تليغراف» البريطانية، عودة السائحة إلى بلادها أمس (الاثنين)، بعد قضائها 14 شهراً في السجن بسبب ضبط مواد محظورة بحوزتها.
وبسؤال لورا عن التهمة المنسوبة إليها في أول جلسة لمحاكمتها، أقرّت بأنّها ضُبطت وبحوزتها الأقراص المخدرة داخل حقيبتها في مطار الغردقة الدُّولي، وأنّها تجهل أنّه ممنوع تداولها داخل البلاد، واستجابت المحكمة لطلب دفاع المتهمة سماع شهادة عمر عبد العظيم، الذي أكدت السائحة أنّه زوجها، والذي أقر أنّه ووالدته يعانون من أمراض تتطلب مسكناً، وأنّ المتهمة هاتفته وأبلغته بأنّها ستُحضر له أقراصاً لذلك الغرض.
وطالب دفاع المتهمة بشرح ظروف الدّعوى والتمس براءة المتهمة، تأسيساً على انتفاء القصد الجنائي لديها، وانتفاء قصد الجلب والاتجار، وأنّ المتهمة حازت الأقراص المخدرة بغرض تقديمها لزوجها لمعاناته من مرض الغضروف، وأنّ هذه العقاقير متداولة في بلادها، وهي تجهل تجريمها داخل البلاد.
وتضمّنت أسباب الحكم أنّ «المحكمة تمهّد لقضائها، بأنّه المستقر قضائياً أنّ القاعدة القانونية متى استوفت شرائطها، فإنّها تسري على الكافة، سواء علموا بها أم لم يعلموا بها، فلا يُقبل من أي شخص الاعتذار بالجهل بالقانون».
عفو رئاسي مصري يعيد «سائحة الترامادول» البريطانية إلى بلادها
بعد قضائها ثلث مدة العقوبة
عفو رئاسي مصري يعيد «سائحة الترامادول» البريطانية إلى بلادها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة