أعلنت إيران تحطم طائرة ركاب قرب مطار مهرآباد المجاور للعاصمة، وذلك خلال رحلة داخلية، وقد أجمعت التقارير الصحافية على مقتل جميع الركاب، ولكنها تفاوتت في تقدير عددهم بشكل كبير؛ إذ قدر البعض العدد بـ20 راكبا، في حين رفعته تقارير أخرى إلى 50.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) إن جميع الركاب الذين كانوا على متن الطائرة التابعة لشركة «سباهان» قُتلوا بعدما ارتطمت بالأرض، إثر تحليقها من مطار مهرآباد مباشرة، وأفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية بأن طائرة تابعة لشركة «سباهان» الإيرانية كانت في طريقها إلى مدينة طبس في شمال شرقي البلاد، وعلى متنها 48 تحطمت على طريق قرب مطار مهرآباد، صباح أمس، مما أدى إلى مقتل 48 شخصا على الأقل.
من جهته، قال المدير التنفيذي لشركة المطارات الإيرانية محمد إيلخاني إن طائرة ركاب مدنية من طراز «إيران - 140» تحطمت عند الساعة 9:20 حسب التوقيت المحلي (4:40 تحطمت أثناء أقلاعها من مطار مهرآباد قرب العاصمة طهران، وذلك بسبب عطل فني حصل في محركها».
وأضاف إيلخاني في تصريح لمراسل «فارس» أن الطائرة كانت تحمل على متنها 40 مسافرا، بالإضافة إلى طاقمها المكون من ثمانية أشخاص. ولفت إلى أن معظم ركابها لقوا حتفهم في الحادث.
وفي سياق متصل، قال مساعد وزير الطرق والمواصلات علي رضا جهانغيريان، إن الطائرة تحطمت على مسافة أربعة أميال من مدرج المطار. وكانت تقارير أولية قد ذكرت أن جميع الركاب والطاقم على متن الطائرة قُتلوا، لكن وسائل إعلام قالت في وقت لاحق إن بعض الركاب أُصيبوا ونقلوا للمستشفى. وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن ثمانية أو تسعة نجوا، ونقلت عن طبيب قوله إن واحدا من المصابين استعاد وعيه.
وذكر التلفزيون الرسمي أن 38 شخصا قُتلوا على الفور، وأن عشرة أصيبوا ونُقلوا للمستشفى في حالة حرجة.
وقالت وكالة أنباء الطلبة إن خمسة نُقلوا إلى المستشفى، لكنها نقلت عن طبيب في مستشفى الإمام قوله إنهم لاقوا حتفهم. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن هيئة الطيران المدني قولها إن من بين الركاب رضيعين وثلاثة أطفال تحت سن 12 عاما.
وقال التلفزيون الرسمي إن الطيار رصد مشكلة فنية بعد أربع دقائق من الإقلاع، وحاول العودة للمطار، لكن الطائرة تحطمت الساعة 9:18 بالتوقيت المحلي.
وقال شاهد عيان إن الطائرة اصطدمت بجدار. وأظهرت صورة على موقع وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإلكتروني سحابة كبيرة من الدخان الأسود فوق طريق مزدحم، بينما أظهرت صورة أخرى على وكالة أنباء الطلبة الإيرانية ذيل طائرة مشتعلا على الأرض.
وقال نائب وزير الطرق والتنمية العمرانية إنه لم يعثر بعد على الصندوق الأسود للطائرة. وشهد قطاع الطيران الإيراني حوادث متكررة ألقى ساسة إيرانيون باللوم فيها على العقوبات الدولية. وحالت هذه العقوبات دون شراء شركات الطيران الإيرانية لطائرات جديدة. وتقول مصادر في قطاع الطيران إنه على مدى أعوام ظلت طائرات في الخدمة عن طريق شراء قطع غيار من السوق السوداء، أو اقتطاعها من طائرات أخرى، أو إعادة تصنعيها محليا.
والطائرة التي تحطمت هي من طراز «إيران - 140»، وهي نسخة مجمعة محليا من الطائرة «أنتونوف - 140». ويقع مطار مهرآباد في ضاحية بغرب طهران، ويخدم الرحلات الداخلية في الأساس، لكنه يسير بعض الرحلات الدولية.