مقتل 48 شخصا في تحطم طائرة ركاب إيرانية

مسؤول إيراني: السبب كان عطلا في محركها

مقتل 48 شخصا في تحطم طائرة ركاب إيرانية
TT

مقتل 48 شخصا في تحطم طائرة ركاب إيرانية

مقتل 48 شخصا في تحطم طائرة ركاب إيرانية

أعلنت إيران تحطم طائرة ركاب قرب مطار مهرآباد المجاور للعاصمة، وذلك خلال رحلة داخلية، وقد أجمعت التقارير الصحافية على مقتل جميع الركاب، ولكنها تفاوتت في تقدير عددهم بشكل كبير؛ إذ قدر البعض العدد بـ20 راكبا، في حين رفعته تقارير أخرى إلى 50.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) إن جميع الركاب الذين كانوا على متن الطائرة التابعة لشركة «سباهان» قُتلوا بعدما ارتطمت بالأرض، إثر تحليقها من مطار مهرآباد مباشرة، وأفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية بأن طائرة تابعة لشركة «سباهان» الإيرانية كانت في طريقها إلى مدينة طبس في شمال شرقي البلاد، وعلى متنها 48 تحطمت على طريق قرب مطار مهرآباد، صباح أمس، مما أدى إلى مقتل 48 شخصا على الأقل.
من جهته، قال المدير التنفيذي لشركة المطارات الإيرانية محمد إيلخاني إن طائرة ركاب مدنية من طراز «إيران - 140» تحطمت عند الساعة 9:20 حسب التوقيت المحلي (4:40 تحطمت أثناء أقلاعها من مطار مهرآباد قرب العاصمة طهران، وذلك بسبب عطل فني حصل في محركها».
وأضاف إيلخاني في تصريح لمراسل «فارس» أن الطائرة كانت تحمل على متنها 40 مسافرا، بالإضافة إلى طاقمها المكون من ثمانية أشخاص. ولفت إلى أن معظم ركابها لقوا حتفهم في الحادث.
وفي سياق متصل، قال مساعد وزير الطرق والمواصلات علي رضا جهانغيريان، إن الطائرة تحطمت على مسافة أربعة أميال من مدرج المطار. وكانت تقارير أولية قد ذكرت أن جميع الركاب والطاقم على متن الطائرة قُتلوا، لكن وسائل إعلام قالت في وقت لاحق إن بعض الركاب أُصيبوا ونقلوا للمستشفى. وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن ثمانية أو تسعة نجوا، ونقلت عن طبيب قوله إن واحدا من المصابين استعاد وعيه.
وذكر التلفزيون الرسمي أن 38 شخصا قُتلوا على الفور، وأن عشرة أصيبوا ونُقلوا للمستشفى في حالة حرجة.
وقالت وكالة أنباء الطلبة إن خمسة نُقلوا إلى المستشفى، لكنها نقلت عن طبيب في مستشفى الإمام قوله إنهم لاقوا حتفهم. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن هيئة الطيران المدني قولها إن من بين الركاب رضيعين وثلاثة أطفال تحت سن 12 عاما.
وقال التلفزيون الرسمي إن الطيار رصد مشكلة فنية بعد أربع دقائق من الإقلاع، وحاول العودة للمطار، لكن الطائرة تحطمت الساعة 9:18 بالتوقيت المحلي.
وقال شاهد عيان إن الطائرة اصطدمت بجدار. وأظهرت صورة على موقع وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإلكتروني سحابة كبيرة من الدخان الأسود فوق طريق مزدحم، بينما أظهرت صورة أخرى على وكالة أنباء الطلبة الإيرانية ذيل طائرة مشتعلا على الأرض.
وقال نائب وزير الطرق والتنمية العمرانية إنه لم يعثر بعد على الصندوق الأسود للطائرة. وشهد قطاع الطيران الإيراني حوادث متكررة ألقى ساسة إيرانيون باللوم فيها على العقوبات الدولية. وحالت هذه العقوبات دون شراء شركات الطيران الإيرانية لطائرات جديدة. وتقول مصادر في قطاع الطيران إنه على مدى أعوام ظلت طائرات في الخدمة عن طريق شراء قطع غيار من السوق السوداء، أو اقتطاعها من طائرات أخرى، أو إعادة تصنعيها محليا.
والطائرة التي تحطمت هي من طراز «إيران - 140»، وهي نسخة مجمعة محليا من الطائرة «أنتونوف - 140». ويقع مطار مهرآباد في ضاحية بغرب طهران، ويخدم الرحلات الداخلية في الأساس، لكنه يسير بعض الرحلات الدولية.

 



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.