ديوكوفيتش يسحق نادال ويتوج بلقب سابع في بطولة أستراليا للتنس

رفع رصيده إلى 15 جائزة في {غراند سلام} وأكد جدارته بتصدر تصنيف اللاعبين

ديوكوفيتش خلال التتويج باللقب السابع (يمين) مع مجموعة صور لألقابه الستة السابقة في بطولة أستراليا (أ.ف.ب)
ديوكوفيتش خلال التتويج باللقب السابع (يمين) مع مجموعة صور لألقابه الستة السابقة في بطولة أستراليا (أ.ف.ب)
TT

ديوكوفيتش يسحق نادال ويتوج بلقب سابع في بطولة أستراليا للتنس

ديوكوفيتش خلال التتويج باللقب السابع (يمين) مع مجموعة صور لألقابه الستة السابقة في بطولة أستراليا (أ.ف.ب)
ديوكوفيتش خلال التتويج باللقب السابع (يمين) مع مجموعة صور لألقابه الستة السابقة في بطولة أستراليا (أ.ف.ب)

أحرز الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول لقب فردي الرجال في بطولة أستراليا المفتوحة، أولى بطولات الغراند سلام الأربع الكبرى للتنس، بفوز سهل على غريمه الإسباني رافائيل نادال 6 - 3 و6 - 2 و6 - 3 في النهائي أمس.
واللقب هو السابع لديوكوفيتش، 31 عاما، في ملبورن فانفرد بالرقم القياسي الذي كان يتشاركه مع السويسري روجر فيدرر المصنف ثالثا وبطل الموسمين الماضيين، والثالث تواليا في البطولات الكبرى، والخامس عشر في مسيرته الاحترافية التي انطلقت في 2003.
وكسر ديوكوفيتش إرسال نادال خمس مرات على ملعب رود ليفر بينما واجه خطر كسر إرساله مرة وحيدة قبل أن يتوج بلقبه 15 إجمالا في البطولات الأربع الكبرى.
وهذه هي المواجهة رقم 53 بين ديوكوفيتش ونادال والثامنة في نهائي إحدى البطولات الكبرى لكنها لم تكن مباراة ماراثونية كما كان متوقعا بعد أن تقدم المصنف الأول عالميا بقوة وحسم أول مجموعتين بسهولة قبل أن يضمن الانتصار بعد نحو ساعتين فقط.
وضمن ديوكوفيتش الفوز بعد أن أطاح نادال بضربة خلفية خارج الملعب بعدها جثا اللاعب الصربي على ركبتيه وضرب قبضته في الهواء في فرحة عارمة بفوزه الـ28 على غريمه الإسباني نادال، 32 عاما، مقابل، 25 هزيمة، لكنه الفوز السادس في البطولات الكبرى مقابل تسع هزائم.
وقال ديوكوفيتش: «دعونا نراجع ما حدث لي على مدار 12 شهرا الأخيرة... خضعت لجراحة مثل نادال قبل 12 شهرا بالتحديد. وبالتالي فإنه من الرائع أن أخوض هذه المباراة النهائية وأن أحقق اللقب وأن أفوز بثلاثة ألقاب متتالية في البطولات الأربع الكبرى. لا أجد العبارات المناسبة لأصف شعوري».
وفي ضوء قدرة اللاعب الصربي على إلحاق هذه الهزيمة بفوزه على نادال، الحاصل على 17 لقبا في البطولات الأربع الكبرى، يبدو أنه مؤشر لزيادة حصيلته في السنوات التالية.
وأكد النجم الصربي أنه استعاد كامل قوته بعد عملية في الكوع وخروج من ثمن نهائي البطولة الأسترالية الموسم الماضي، من خلال إعادة التعاون مع مدرب نجاحاته السابقة السلوفاكي ماريان فايدا، حيث بدأ من جديد خطا تصاعديا في النصف الثاني من الموسم توجه بلقبين كبيرين في ويمبلدون الإنجليزية وفلاشينغ ميدوز الأميركية.
في المقابل، فشل نادال الذي خسر نهائي إحدى البطولات الكبرى لأول مرة بثلاث مجموعات، في زيادة رصيده من الألقاب الكبيرة (17 لقبا حتى الآن) والاقتراب من فيدرر صاحب الرقم القياسي بـ20 لقبا.
ولم يحتج ديوكوفيتش إلى أكثر من ساعتين و4 دقائق لإنهاء المباراة، في حين أن آخر لقاء بينهما في ملبورن في نهائي نسخة 2012 دخل التاريخ بعد أن انتهى بخمس مجموعات وزمن قياسي وصل إلى 5 ساعات و53 دقيقة.
ويعود آخر فوز لنادال على ديوكوفيتش في بطولات الغراند سلام إلى عام 2014 عندما هزمه في نهائي رولان غاروس الفرنسية بأربع مجموعات، بينما حقق ديوكوفيتش أمس فوزه الثالث تواليا على منافسه بعد ربع نهائي رولان غاروس (2015) بثلاث مجموعات، ونصف نهائي ويمبلدون الإنجليزية (2018) بخمس مجموعات.
وقدم نادال التهنئة لمنافسه الذي ألحق به أكبر هزيمة في البطولات الأربع الكبرى طوال تاريخهما المشترك، وقال اللاعب الإسباني: «كنت مفعما بالمشاعر خلال الأسبوعين الماضيين. حتى لو لم أظهر في النهائي بأفضل صورة لأنني لعبت في مواجهة لاعب تفوق علي كثيرا. سأواصل الحفاظ على الروح القتالية وسأواصل العمل ليتحسن مستواي في كل مرة ألعب فيها. ولتحقيق الأفضل في حياتي».
وكان الجمهور في ملعب رود ليفر الرئيسي، يمني نفسه بتكرار نهائي 2012 حين امتدت المواجهة بين ديوكوفيتش ونادال لخمس ساعات و53 دقيقة، لكنه أصيب بخيبة أمل بعد السيطرة الكاملة للاعب الصربي على مجريات اللعب، بينما بدا الإسباني تائها واستسلم للعصبية والتوتر منذ اللحظات الأولى. وبدأ اللقاء بخسارة نادال لإرساله الأول، علما بأنه لم يخسر هذا الإرسال أو أي مجموعة في الأدوار السابقة لأول مرة في ملبورن (مقابل خسارة مجموعتين لديوكوفيتش).
واستطاع الصربي الذي لم يرتكب سوى 9 أخطاء مباشرة في ثلاث مجموعات، من المحاولة الأولى الاستيلاء على إرسال منافسه، وتقدم 3 - صفر، ثم 4 - 1 وأنهى المجموعة الأولى في 36 دقيقة.
وفي الثانية، فاز كل من اللاعبين بإرساله حتى الشوط الخامس حيث تمكن ديوكوفيتش مجددا من انتزاع إرسال «الماتادور» الإسباني وتقدم 3 - 2، ثم كرر ذلك في الشوط السابع وتقدم 5 - 2 قبل أن ينهي المجموعة في 39 دقيقة.
ونجح ديوكوفيتش تماما في الكرات الساقطة خلف الشبكة وعجز نادال عن كسب أي نقطة منها ولم يهدده إلا مرة واحدة بإرساله في المجموعة الثالثة وذلك بعد مضي ساعة و45 دقيقة، والتي فيها جدد الصربي الكسر في الشوط الثالث، ثم في التاسع لينهيها الصربي في 48 دقيقة.
ومع هذه الخسارة، ارتفعت سلسلة هزائم نادال على الأرض الصلبة أمام ديوكوفيتش إلى ثماني هزائم، ويعود آخر فوز له على الصربي إلى أكثر من خمس سنوات وتحديدا في نهائي فلاشينغ ميدوز 2013.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.