ماكرون يبدأ زيارة لمصر أملاً بدعم لموقفه في ليبيا

ماكرون وزوجته بريجيت خلال زيارتهما لمعابد أبو سمبل في صعيد مصر أمس (أ.ف.ب)
ماكرون وزوجته بريجيت خلال زيارتهما لمعابد أبو سمبل في صعيد مصر أمس (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يبدأ زيارة لمصر أملاً بدعم لموقفه في ليبيا

ماكرون وزوجته بريجيت خلال زيارتهما لمعابد أبو سمبل في صعيد مصر أمس (أ.ف.ب)
ماكرون وزوجته بريجيت خلال زيارتهما لمعابد أبو سمبل في صعيد مصر أمس (أ.ف.ب)

حل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ضيفاً على مصر، أمس، وبدأ زيارة تستغرق 3 أيام، انطلقت بزيارة معبد «أبو سمبل» بأسوان جنوب البلاد. ومن المقرر أن يعقد اليوم مشاورات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة.
وقال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية بالقاهرة الدكتور مصطفى كام السيد إن ماكرون جاء «لتأكيد الدور الفعال ومكانة فرنسا على ساحة الشرق الأوسط والبحر المتوسط، خصوصاً في ما يتعلق بالقضية الليبية، التي ستستحوذ على مناقشات معمقة، لأن الموقف المصري تأرجح بين تأييد الموقف الفرنسي الذي كان يصر على إجراء انتخابات نهاية العام الماضي، والموقف الإيطالي الداعي لتأجيلها... ومن هنا يمكن أن تكون الزيارة فرصة لتحقيق خرق أكبر بالنسبة للموقف الفرنسي». في المقابل، تأمل القاهرة في «فتح السوق المصرية للاستثمارات الفرنسية».
ومن المقرر أن يوقع السيسي وماكرون قرابة 30 اتفاقاً بقيمة «مئات الملايين» من اليورو في مجالات النقل والطاقة المتجددة والصناعات الغذائية، حيث يرافق ماكرون قرابة 50 رئيس شركة فرنسية، و5 من أعضاء الحكومة، بينهم وزير الخارجية جان إيف لودريان ووزيرة الدفاع فلورانس بارلي.
وتدعم باريس القاهرة، رغم انتقادات منظمات غير حكومية لسجل مصر في حقوق الإنسان. وتشير تقارير غربية إلى الأهمية التي توليها فرنسا لمصر، باعتبارها سوقاً مهمة لتوريد السلاح الفرنسي.
وبلغت قيمة عقود التسليح الفرنسي لمصر 6 مليارات يورو منذ عام 2015، حيث تمّ تسليم 24 مقاتلة من طراز «رافال»، ويجري التفاوض حالياً للحصول على 12 أخرى من هذا النوع. وكانت حكومة الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند هي التي استفادت من تلك الصفقات العسكرية، التي تضمنت أيضاً بيع فرقاطة متعددة المهام وسفينتين حربيتين من طراز «ميسترال». ووفقاً لـ«رويترز»، فإن مسؤولين فرنسيين يأملون أن «يحصل ماكرون خلال زيارة مصر على مزيد من عقود الأعمال والدفاع من دون التخلي عن ملف حقوق الإنسان».



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.