مصر: مقتل اثنين من قيادات «داعش سيناء»

الجيش يؤكد استمرار جهوده لاقتلاع جذور الإرهاب

صورة أرشيفية لمداهمات الجيش المصري للبؤر الإرهابية (صفحة المتحدث العسكري)
صورة أرشيفية لمداهمات الجيش المصري للبؤر الإرهابية (صفحة المتحدث العسكري)
TT

مصر: مقتل اثنين من قيادات «داعش سيناء»

صورة أرشيفية لمداهمات الجيش المصري للبؤر الإرهابية (صفحة المتحدث العسكري)
صورة أرشيفية لمداهمات الجيش المصري للبؤر الإرهابية (صفحة المتحدث العسكري)

أعلن الجيش المصري مقتل اثنين من قيادات تنظيم «داعش سيناء»، وقال العقيد تامر الرفاعي المتحدث العسكري للقوات المسلحة، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أمس، إنه في إطار جهود القوات المسلحة لمكافحة الإرهاب، وبناءً على معلومات استخباراتية مؤكدة بشأن تجمع للعناصر الإرهابية في إحدى البؤر الإرهابية بشمال سيناء، قامت القوات الجوية بتنفيذ طلعة جوية مركزة لاستهداف البؤرة الإرهابية، وتم القضاء على عدد من العناصر الإرهابية، بينهم اثنان من القيادات الرئيسية للتنظيم الإرهابي بشمال سيناء.
وأعلن تنظيم «أنصار بيت المقدس» مبايعة تنظيم داعش الإرهابي عام 2014، وغيّر اسمه ليصبح «ولاية سيناء». وسبق أن أدرجت محكمة مصرية «أنصار بيت المقدس» على قائمة «الكيانات الإرهابية» عام 2015.
وتشن قوات الجيش والشرطة المصرية عملية أمنية كبيرة في شمال ووسط سيناء منذ 9 فبراير (شباط) الماضي، لتطهير تلك المنطقة من عناصر متطرفة موالية لتنظيم داعش، وتعرف العملية باسم «المجابهة الشاملة (سيناء 2018)».
وأضاف المتحدث العسكري، أنه وبمتابعة نتائج القصف الجوي، اتضح أنه أسفر عن القضاء على عدد من العناصر الإرهابية، بينهم اثنان من القيادات الرئيسية للتنظيم الإرهابي بشمال سيناء، لافتاً إلى أن القوات المسلحة تواصل جهودها لاقتلاع جذور الإرهاب وتأمين جهود أجهزة الدولة والقوات المسلحة في تنمية وتطوير شبه جزيرة سيناء.
في غضون ذلك، قررت محكمة جنايات القاهرة، أمس، تأجيل محاكمة 215 متهماً، بتشكيل مجموعات مسلحة لتنفيذ عمليات عدائية ضد أفراد وضباط الشرطة ومنشآتها وتخريب الأملاك والمنشآت العامة، خصوصاً أبراج ومحولات الكهرباء، والمعروفة إعلامياً بـ«كتائب حلوان»، لجلسة 10 فبراير المقبل. وتضمن أمر الإحالة للمحاكمة أنهم في غضون الفترة من 14 أغسطس (آب) 2013 وحتى 2 فبراير بمحافظتي القاهرة والجيزة، تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون؛ الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي.
كما قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة 32 متهماً في القضية المعروفة إعلامياً بخلية «ميكروباص حلوان»، التي أسفرت عن استهداف ضابط و7 أمناء شرطة في ضاحية حلوان (جنوب القاهرة)، لجلسة 11 فبراير، لاستكمال مرافعة الدفاع. يذكر أن النيابة العامة وجهت للمتهمين عدة تهم منها، الانضمام لجماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وحيازة أسلحة ومفرقعات، وتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية، والقتل العمد لرجال الشرطة، واغتيال ضابط و7 أمناء شرطة من قسم شرطة حلوان، وارتكاب عمليات إرهابية بمنطقة المنيب، وقتل العميد علي فهمي رئيس وحدة مرور المنيب، والمجند المرافق له، وإشعال النار في سيارته، واستهداف أمين شرطة من قوة إدارة مرور الجيزة بكمين المرازيق، والسطو المسلح على مكتب بريد حلوان وسرقة مبالغ مالية في أبريل (نيسان) 2016.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.