قتلى وجرحى بتفجيرات في محافظة صلاح الدين شمال بغداد

TT

قتلى وجرحى بتفجيرات في محافظة صلاح الدين شمال بغداد

أعلنت مصادر أمنية ورسمية عراقية متطابقة أمس أن نحو 15 شخصاً سقطوا بين قتيل وجريح إثر انفجار عبوتين ناسفتين في قضاء الشرقاط التابع لمحافظة صلاح الدين الواقعة إلى الشمال من بغداد.
وكانت عبوة ناسفة انفجرت بحافلة للنقل تقل مجموعة من أفراد الشرطة، كانوا في طريقهم للالتحاق بعملهم بعد أن أعيدوا للخدمة، فأدت إلى مقتل اثنين منهم وجرح ثمانية. كما أن عبوة ناسفة أخرى انفجرت في قرية الخانوكة في نفس القضاء أودت بحياة اثنين وإصابة 6 آخرين. يذكر أن صحافياً حربياً كان يغطي أحداث المحافظة قتل في عملية التفجير.
من جهته، أكد مروان الجبارة، الناطق الرسمي باسم مجلس شيوخ محافظة صلاح الدين، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «ما جرى في الشرقاط ليس بالغريب، حيث سبق أن طالبنا مرارا وتكرارا وفي مناسبات مختلفة في أن تكون هناك عملية عسكرية لتفتيش هذه المناطق لا سيما منطقة الخانوكة التي وقع فيها الحادث حيث إن هذه المنطقة هي امتداد لوجود عصابات (داعش) الإرهابية التي تسلك هذا الخط الذي يبدأ من محافظة ديالى مرورا في منطقة حوض العظيم إلى جبل حمرين، ومن ثم إلى جبل خانوكة». وأضاف الجبارة: «هذه المناطق الواقعة جنوب غربي الصحراء نزولا إلى الصحراء الممتدة إلى الحدود العراقية - السورية بحاجة إلى عملية عسكرية حقيقية سواء لأغراض التفتيش أو مسك الأرض بشكل عملي». وأوضح أن «القطعات الموجودة هناك لا تكفي لشغل هذه المساحة الواسعة وهذه التضاريس الوعرة التي تتخذ منها مجاميع (داعش) ملاذات آمنة تمكنها من القيام بمثل هذه العمليات بين آونة وأخرى». وحمّل الجبارة ما أسماه «التجاذبات السياسية في بغداد ما يحصل في تلك المناطق»، داعياً في الوقت نفسه إلى «إشراك أبناء تلك المناطق في الجانب الأمني، فضلا عن زيادة الجهد الاستخباري الذي يعاني من نقص كبير».
بدوره، أكد الخبير الأمني المتخصص فاضل أبو رغيف في تصريح مماثل لـ«الشرق الأوسط» أن «من الطبيعي أن تشهد مثل هذه المناطق المترامية الأطراف والتي خرجت توا من سيطرة (داعش) الذي كان يعشعش فيها لسنوات، حوادث أمنية، حيث لا تزال توجد بعض الخلايا الخاملة والمتربصة وهي تنتظر وجود أي حالة أمنية رخوة لتنفذ منها ولو بطريقة مستعجلة»، مبينا أن عملية التفجير التي حدثت أمس في الشرقاط «كانت سريعة الهدف منها إحداث حالة من الإرباك والفوضى مع أن هناك عملية أمنية كانت قد نفذت قبل يومين طالت بعض مضافات (داعش) هناك مما جعلهم يحاولون إثبات الوجود بأي طريقة».
ورداً على سؤال بخصوص من يتحمل مسؤولية هذا الخرق الأمني قال أبو رغيف إن «من يتحمل المسؤولية هي الأجهزة الأمنية والمواطنون، فضلا عن قلة القطعات الماسكة للأرض، كلها عوامل يمكن أن تؤدي إلى مثل هذه الخروقات».
وفي محافظة ديالى المجاورة، هناك مخاوف من إيقاظ «الخلايا النائمة» لتنظيم داعش. وأعلنت قيادة الشرطة فيها عن وضع خطة أمنية لملاحقة فلول «داعش» في أرجاء المحافظة، خصوصا في المناطق التي لم تصلها القوات الأمنية في بساتين حوض الوقف. وقال قائد شرطة ديالى اللواء فيصل العبادي خلال مؤتمر صحافي أمس في بعقوبة إن «الأوضاع الأمنية في أبو صيدا مستقرة لكن هناك تواجد لعناصر (داعش) في البساتين حيث تقوم باستهداف الأبرياء».
أما محافظ ديالى، مثنى التميمي، فقد أكد خلال المؤتمر نفسه أنه «تم وضع خطة أمنية متكاملة سوف تنفذ في الأيام المقبلة للحفاظ والسيطرة على المناطق التي حدثت بها بعض الأحداث الأمنية مؤخراً». من جهته، أكد برهان المعموري عضو البرلمان العراقي عن محافظة ديالى لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك بعض المناطق ما زالت فيها جيوب يتسلل منها العناصر الإرهابية ويقومون بعمليات كتفجير عبوات أو قنص، وأغلب الضحايا من الأجهزة الأمنية»، مبيناً أن «خروقات تحصل في قضاء خانقين حيث يتعرض عناصر من الأجهزة الأمنية بين الحين والآخر إلى استهداف أيضا».
ودعا المعموري الجهات المسؤولة إلى «تكثيف العمليات في المناطق التي لا تزال تشهد خروقات



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.