وكالات الحكومة الأميركية تستأنف عملياتها اليوم

الإغلاق الجزئي كلف نحو 6 مليارات دولار

الرئيس الأميركي دونالد ترمب
الرئيس الأميركي دونالد ترمب
TT

وكالات الحكومة الأميركية تستأنف عملياتها اليوم

الرئيس الأميركي دونالد ترمب
الرئيس الأميركي دونالد ترمب

قال القائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب على استعداد لإغلاق الحكومة مرة أخرى على خلفية قضية الحدود، بعد أقل من 48 ساعة من إعادة فتح الحكومة الأميركية بعد أطول إغلاق لها في التاريخ.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان ترمب مستعداً لإغلاق آخر، أم لا، قال ميك مولفاني لقناة «سي بي إس» أمس: «نعم، أعتقد أنه مستعد». وأضاف أنه مستعد للقيام «بكل ما يلزم لتأمين الحدود. ويأخذ هذا الأمر على محمل الجد».
وكانت الحكومة قد دخلت في إغلاق جزئي في ديسمبر (كانون الأول) بسبب المواجهة بين ترمب والمشرعين الديمقراطيين، الذين رفضوا تمرير تشريع يمنح الرئيس 5.7 مليار دولار لبناء أجزاء من جدار على الحدود مع المكسيك.
وانتهى الإغلاق مؤقتاً أول من أمس، بتمويل تم الحصول عليه حالياً حتى 15 فبراير (شباط)، دون أن يضمن ترمب أي مكاسب حقيقية. وقد أشار ترمب إلى أنه يستطيع المضي قدماً في تشييد الجدار الحدودي على أي حال، وقد يكون ذلك عن طريق إعلان حالة الطوارئ الوطنية. وقال مولفاني: «إنه لا يريد إغلاق الحكومة، ولا يريد إعلان حالة طوارئ وطنية»، في إشارة إلى تمسّك البيت الأبيض بالتوصل إلى اتفاق.
وتستأنف وكالات الحكومة الأميركية، التي أغلقت أغلب عملياتها لمدة 5 أسابيع، العمل وتعويض الموظفين عن رواتبهم التي لم يتلقّوها. وعقد البيت الأبيض مؤتمراً عبر الهاتف مع المسؤولين الماليين للحكومة في وقت متأخر من مساء الجمعة، لمناقشة استئناف عمليات الحكومة، فيما بدأت الإدارات والهيئات في إجراء مناقشات حول كيفية التعامل مع المسائل الإدارية المؤجلة والسياسات العامة.
وأدّى الإغلاق الجزئي للحكومة الذي استمرّ 35 يوماً، وهو الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، إلى توقف دفع رواتب نحو 800 ألف موظف فيدرالي، بما شمل 380 ألفاً من العاملين الغائبين.
ووقع الرئيس الأميركي قراراً لتمويل الحكومة لمدة 3 أسابيع، فيما يحاول أعضاء الكونغرس التفاوض بشأن مشروع قانون لتمويل الحكومة الاتحادية حتى 30 سبتمبر (أيلول).
ووفقاً لدراسة نشرت الأسبوع الماضي، فإن الحكومة تدين للموظفين الاتحاديين بنحو 6 مليارات دولار من متأخرات الرواتب. كما من المرجح أن يؤدي الإغلاق إلى تأجيل تقديم ترمب لاقتراحات ميزانية العام المقبل، وكذلك جلسات الكونغرس المتعلقة بمناقشة الميزانية. ولم يتضح بعد متى سيلقي ترمب خطاب حالة الاتحاد السنوي، لكن مسؤولاً في الإدارة طلب عدم ذكر اسمه، قال إن من المرجح أنه سيتأجل لفبراير، وفق وكالة «رويترز».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.