لص محترف يحيِّر القضاء الإيطالي

بسبب تشابه ملامحه مع شقيقه

لص محترف يحيِّر القضاء الإيطالي
TT

لص محترف يحيِّر القضاء الإيطالي

لص محترف يحيِّر القضاء الإيطالي

بسبب عجزهم عن تحديد ما إذا كانت الجرائم المتهم فيها قد ارتكبها هو أم شقيقه التوأم، يواجه قضاة إيطاليون حيرة في إدانة لص محترف، بحسب صحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية.
وأكد فابيو بورتا، محامي المتهم إدوارد تروشي (34عاماً) القصة لوكالة الأنباء الألمانية.
وبرأت محكمة في فيرونا، تروشي، من اتهامات بالسطو وإلحاق إصابات خطيرة بأشخاص؛ لأن عينات الحمض النووي لم تحدد بشكل قاطع ما إذا كان هو أم شقيقه التوأم، إدموند، كان في مسرح الجريمة.
وقال المحامي بورتا إن هذه هي المرة الثالثة التي تحدث فيها تلك الواقعة؛ حيث سبق أن تمت تبرئة موكله في عامي 2016 و2017 «لأنه كان من المستحيل دائماً تحديد هويته عن طريق الحمض النووي».
يشار إلى أن التوأم، وهما أصلاً من ألبانيا، لديهما ملامح جينية متماثلة للغاية، ولا يمكن تمييزها إلا من خلال اختبارات باهظة الثمن، تتجاوز إمكانات وسائل الشرطة العادية. وللشقيقين حلاقة الشعر نفسها والوشم نفسه، ويمكن لبصمات أصابعهما فقط أن تساعد المحققين على التمييز بينهما؛ لكنهما عادة ما يستخدمان قفازات. كما أن لهما أيضاً سجلات جنائية واسعة، وتم ربطهما بأكثر من 100 عملية سطو لمنازل في شمالي إيطاليا.
وقال بورتا إن موكله يقبع حالياً في السجن، بسبب حكم أصدرته بحقه محكمة أخرى أوائل الشهر الجاري، لمدة خمسة أعوام وشهرين، لإدانته بالسرقة والاتجار بسلع مسروقة.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.