مادورو يعلن مغادرة جميع الدبلوماسيين الأميركيين كاراكاس

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يتحدث خلال برنامج تلفزيوني في كاراكاس (أ.ف.ب)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يتحدث خلال برنامج تلفزيوني في كاراكاس (أ.ف.ب)
TT

مادورو يعلن مغادرة جميع الدبلوماسيين الأميركيين كاراكاس

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يتحدث خلال برنامج تلفزيوني في كاراكاس (أ.ف.ب)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يتحدث خلال برنامج تلفزيوني في كاراكاس (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، اليوم (الأحد)، أن المجموعة الأخيرة من الدبلوماسيين الأميركيين غادرت العاصمة كاراكاس، فيما اعتبرت واشنطن أن هذا لا يؤثر على وضع سفارتها، ولم يتم إنزال العلم عنها.
وقال مادورو إنه أصدر تعليماته إلى وزارة الخارجية لبدء مفاوضات مع الولايات المتحدة في غضون 30 يوماً، بشأن إنشاء مكاتب لإدارة شؤون ومصالح كلتا الدولتين. وأضاف: «لقد غادروا البلاد بالفعل، اليوم غادرت المجموعة الأخيرة». وأوضح أن «نموذج تمثيل الدولة سيكون مماثلاً للنموذج الذي تم العمل به في كوبا، التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الولايات المتحدة».
وأعلنت وزارة الخارجية الفنزويلية، في وقت سابق، أن كاراكاس وواشنطن ستتفاوضان بشأن فتح مكاتب للمصالح المتبادلة في غضون 30 يوماً. وخلال هذه الفترة، سيُسمح للموظفين المتبقين في كل بعثة بالبقاء في البلد الآخر، وسيظلون يتمتعون بالامتيازات الدبلوماسية خلال الفترة المتفق عليها.
وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في غضون 30 يوماً، فستوقف البعثات أنشطتها، وستقوم الدولتان (فنزويلا والولايات المتحدة) بتسمية سفارات الدول التي يولونها إدارة مصالحهما. في هذه الحالة، سيتعين على الموظفين الدبلوماسيين المتبقين مغادرة البلاد في غضون 72 ساعة، وفقاً لوزارة الخارجية الفنزويلية.
إلى ذلك، أعلن ممثل وزارة الخارجية الأميركية، أن بلاده لا تخطط لإغلاق سفارتها في فنزويلا، مشيراً إلى أن واشنطن ستواصل تقييمها للوضع في البلاد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية: «ليس لدينا خطط لإغلاق السفارة، أولوياتنا تبقى كما هي، سلامة وأمن موظفينا ومواطني الولايات المتحدة في الخارج»، لافتاً إلى أن الرئيس المؤقت، خوان غوايدو، دعا البعثة الأميركية للبقاء في فنزويلا.
وأضاف المتحدث أن الولايات المتحدة «ستواصل تقييم الوضع على الأرض وتحديد الإجراءات الضرورية».
ونصّب رئيس البرلمان خوان غوايدو نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد. وأعلنت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى اعترافها بغوايدو فوراً، وطالبت الرئيس الفنزويلي مادورو بعدم السماح بأعمال عنف ضد المعارضة.
لكن مادورو أعلن أنه الرئيس الشرعي للبلاد، ووصف رئيس البرلمان والمعارضة بأنهم «دمية في يد الولايات المتحدة».
وقطع مادورو العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، وطالب الدبلوماسيين الأميركيين بمغادرة البلاد في غضون 72 ساعة. ومع ذلك رفض وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الاعتراف بهذا الطلب، قائلاً إن مادورو ليست لديه السلطة لاتخاذ مثل هذا القرار.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».