100 انقلابي بين قتيل وجريح خلال أسبوع

قصف حوثي مكثف على مدينة حيس

يمنيون قرب أحد المراكز العسكرية الحوثية التي استهدفها التحالف السبت الماضي (إ.ب.أ)
يمنيون قرب أحد المراكز العسكرية الحوثية التي استهدفها التحالف السبت الماضي (إ.ب.أ)
TT

100 انقلابي بين قتيل وجريح خلال أسبوع

يمنيون قرب أحد المراكز العسكرية الحوثية التي استهدفها التحالف السبت الماضي (إ.ب.أ)
يمنيون قرب أحد المراكز العسكرية الحوثية التي استهدفها التحالف السبت الماضي (إ.ب.أ)

سقط نحو 100 انقلابي بين قتيل وجريح بينهم قيادات ميدانية، خلال الأسبوع الماضي، في معارك مع الجيش الوطني وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية في مختلف الجبهات اليمنية.
ووفق ما ذكره تقرير للجيش الوطني اليمني على موقعه الإلكتروني، شهدت مختلف جبهات القتال وأشدها صعدة والجوف وتعز والضالع أسبوعا داميا وسط تقدم قوات الجيش الوطني، المسنود من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، والسيطرة على قرى وجبال ومناطق استراتيجية كانت خاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران، وتمكنت قوات الجيش من نصب أول نقاط له باتجاه مدينة صعدة، المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي الانقلابية.
ويوم أمس، قتل خمسة جنود ومواطن ووالدته وأصيب آخرون في انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة حوران بمديرية درمان بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، وذلك في الوقت الذي قصفت فيه ميليشيات الحوثي الانقلابية عددا من الأحياء السكنية في مديرية حيس جنوب الحديدة، استمرارا منها في التحدي الواضح للهدنة الأممية.
وأفاد المركز الإعلامي للمقاومة في البيضاء بـ«مقتل المواطن عمار عبد القادر المحمدي ووالدته، إضافة إلى مقتل الملازم أول همدان صالح عبد الله السالمي والملازم جلال أحمد علي الوجيه والملازم علي محمد أحمد صالح مكبا والملازم محمد خالد أحمد صالح مكبا، التابعين للواء 117 مشاة، وكذا الملازم هدي عبد الله عباد العمري أحد أفراد اللواء 159 مشاة، إضافة إلى إصابة الشيخ صالح بن صالح البقشي بإصابة خطرة وما زالت حالته حرجة، وذلك بانفجار لغم أرضي بسيارة الشيخ صالح بمنطقة حوران».
وذكر المركز أن «أفراد الجيش الوطني التابعين للواء 117 مشاة ولواء 159 مشاة، قاموا بعملهم الوطني والإنساني بإسعاف الضحايا وانفجر بهم لغم آخر أدى إلى مقتل خمسة جنود».
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه ميليشيات الانقلاب قصفها على القرى السكنية المأهولة بالسكان جنوب مدينة الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر، حيث ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن، مخلفة بذلك خسائر بشرية ومادية في أوساط المواطنين.
وكثفت ميليشيات الانقلاب، صباح الجمعة، من قصفها على مدينة حيس، جنوبا، بقذائف الهاون والهاوز، وفقا لسكان محليين قالوا إن «ميليشيات الانقلاب شنت قصفا مكثفا على عدد من الأحياء السكنية بمدينة حيس منذ صباح الجمعة الباكر، ما أسفر عن وقوع خسائر مادية بمنازل المواطنين علاوة على نشر الخوف والرعب بأوساط النساء والأطفال».
وقال موقع الجيش الوطني اليمني إن «قوات الجيش الوطني شنت، الاثنين الماضي، هجوماً مباغتاً على مواقع تمركز الميليشيا الانقلابية في جبهة البقع، تمكنت خلاله من تحرير سلاسل جبلية مهمة، منها سلسلة جبال رشاحة إلى جانب سلسلة جبال المليل، والتي أسفرت عن تكبيد الميليشيا خسائر فادحة، في العتاد والأرواح». مؤكدا أن «قوات الجيش الوطني تمكنت من نصب أول نقطة عسكرية باتجاه مدينة صعدة على الخط الدولي الرابط بين مدينة صعدة ومديرية كتاف البقع، بعد معارك عنيفة بين الجيش الوطني والميليشيا الانقلابية، أسفرت عن السيطرة على الخط».
ووفقا لقائد كتائب المدفعية في لواء التوحيد العقيد وليد الواصلي، فإن «فإن قوات الجيش عثرت على مخزن للأسلحة في موقع الكلية القريب من الخط الإسفلتي، يحتوي مختلف أنواع الأسلحة، كانت تتخذه الميليشيا الانقلابية لتموين مقاتليها».
وفي جبهة الشامية «استهدفت مدفعية الجيش الوطني غرفة عمليات للميليشيا الانقلابية في محيط جبل آل قراد الاستراتيجي، خلال اجتماع لقياداتها الميدانية، بعد عملية رصد دقيق، أسفرت عن مصرع 7 من الميليشيا بينهم قيادات ميدانية وإصابة آخرين».
كما تمكنت قوات الجيش الوطني في مديرية كتاف البقع، السبت، من تحرير مواقع جديدة، منها: جبال وادي التم، وجبل السيف، ومحيطهما، عقب هجوم مباغت شنته على مواقع تمركز الميليشيا الانقلابية التي لاذت بالفرار. وأسفرت المعارك عن مصرع 6 من عناصر الميليشيا وإصابة آخرين، بالإضافة إلى تدمير عدد من الآليات التابعة لها، كما استعادت قوات الجيش خلال المعارك كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة المتنوعة.
وفي باقم «لقي عدد من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران مصرعهم، في مواجهات مع قوات الجيش الوطني، بالقرب من مركز المديرية، أسفر عن مصرع وإصابة عدد من عناصر الميليشيا، إضافة إلى تدمير طقمين تابعين لها».
وفي جبهات تعز، بحسب ما أفاد به موقع الجيش، فقد «قتل 8 انقلابيين وجرح آخرون في مواجهات مع الجيش الوطني جنوب شرقي المحافظة، وذلك عقب محاولة فاشلة للانقلابيين للتسلل باتجاه مواقع الجيش في تباب مزعل، والصالحين، والمغربة بجبهة الشقب شرقي مديرية صبر الموادم».
كما استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، السبت الماضي، تحركات وتعزيزات للميليشيا الانقلابية، في جبل البرقة، كانت في طريقها للميليشيا غربي محافظة تعز، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا وتدمير طقمين تابعين لها، إضافة إلى قصف مدفعية الجيش الوطني لمواقع الانقلابيين ومقتل 9 انقلابيين وأصيب آخرون، بينهم قيادات ميدانية، غربا؛ حيث استهدف القصف اجتماعا للميليشيا في إحدى المزارع وسط منطقة الربيعي، في المدخل الغربي للمدينة. كما استهدفت مدفعية الجيش تعزيزات للميليشيا الانقلابية، في محيط مدرسة الروض في منطقة الربيعي، ما أسفر عن تدمير عربة قتالية، ومصرع وإصابة من كان على متنها.
وأحبطت قوات الجيش، محاولة تسلل لعناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية، باتجاه مواقع في منطقة قهبان بمديرية مقبنة غربا، ومقتل 2 من الانقلابيين أثناء محاولة تسلل فاشلة للميليشيا باتجاه مواقع في محيط معسكر التشريفات، شرقا.
وفي الضالع، سقط 27 انقلابيا بين قتيل وجريح خلال مواجهات مع قوات الجيش الوطني في مديرية دمت، شمالا، عقب محاولة عناصر من الميليشيا التسلل إلى مواقع الجيش في مناطق القدم، والرحبة، وقرية بيت اليزيدي، جنوبي مديرية دمت، والتي أدت لاندلاع الاشتباكات التي أسفرت عن مصرع 12 عنصرا من الميليشيا وإصابة 15 آخرين.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».