يوم فرح مصري عاشه «الغارمون والغارمات» (وهم من سجنوا بسبب تعثرهم في سداد الديون) بعد أن غادروا السجون بقرار إنساني من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تفعيلاً لمبادرة الرئيس «سجون بلا غارمين أو غارمات».
وأكد عدد من المفرج عنهم أمس أن «مبادرة الرئيس الإنسانية فكت كرب أسرنا بعد سنوات من العذاب بسبب الديون». وأفرج قطاع السجون بوزارة الداخلية عن 2868 من الغارمين والغارمات، و4063 آخرين بالعفو عن باقي مدة العقوبة، وذلك تنفيذاً لمبادرة الرئيس، وطبقا لقراره بالإفراج بالعفو عن باقي مدة العقوبة لبعض المحكوم عليهم.
«أسعى دائماً لإعلاء الإطار الإنساني وتنفيذ اللازم من إجراءات الحماية الاجتماعية للحد من مثل هذه الظواهر التي تؤثر سلباً على الاستقرار المجتمعي»... كلمات أكد عليها الرئيس السيسي من قبل، عندما تحدث عن مشكلة «الغارمين والغارمات» داخل السجون المصرية.
وشهدت مناطق السجون بطرة (جنوب القاهرة) أمس، احتفالاً ضخماً قبل الإفراج عن السجناء، الذين حرصوا على حمل الأعلام المصرية، وصور للرئيس السيسي، فيما ارتفعت زغاريد النساء ابتهاجاً بالعفو... وأظهرت مشاهد حفل قطاع السجون لقطات من الفرح للأمهات والآباء والشباب عقب جمع شملهم بأسرهم. وقال «ن. د» أحد الغارمين أمس، إن «مبادرة الرئيس جمعت شملي بأبنائي بعد سنوات من السجن»، مؤكداً أن أغلب السجناء محبوسون بسبب مبالغ زهيدة جداً، وبسبب هذه المبالغ تضيع الأسرة بأكملها، نتيجة حبس المُعيل الوحيد سواء كان رجلاً أو امرأة».
وقالت مصادر أمنية إن «قيادات إدارة السجون تحدثوا مع السجناء المفرج عنهم قبل خروجهم من السجن عن أهمية الاندماج في المجتمع والبعد عن الجريمة، والاستفادة من تجربة السجن بعد تكرار الجرائم مرة أخرى». مؤكدة حرص وزارة الداخلية وتوجيهات الوزير اللواء محمود توفيق بإعلاء قيم حقوق الإنسان، وتقديم جميع أوجه الرعاية لنزلاء السجون، ودعم أواصر التواصل الاجتماعي لنزلاء السجون.
وأشارت المصادر إلى أن «وزارة الداخلية لا تترك السجناء المفرج عنهم عقب خروجهم من السجون، إنما تتواصل معهم وتحرص على توفير حياة كريمة لهم، من خلال مساعدتهم ماديا، وتقديم هذه المساعدات في احتفالات كبرى تقام في كثير من المحافظات، فضلاً عن توفير فرص عمل لبعض السجناء لضمان عدم عودتهم للجريمة مرة أخرى».
وقال مراقبون إن «مبادرة السيسي شكلت فارقاً مهماً في حياة كثير من الأسر، وعادوا إلى أحبابهم وذويهم بعد فترة غياب امتدت لسنوات، قضوها داخل أروقة السجون».
وأطلق السيسي مبادرة أخرى تحمل اسم «مصر بلا غارمين وغارمات» في يونيو (حزيران) الماضي، وتم سداد ديون 960 غارماً وغارمة حينها من صندوق «تحيا مصر» بقيمة 30 مليون جنيه.
وفي بداية عام 2015 أطلق الرئيس السيسي أيضاً مبادرة «مصر بلا غارمات»، وتم تفعيلها حينها بالإفراج عن دفعات متتالية من الغارمات منذ فبراير (شباط) من العام نفسه، بعد التصالح على أكثر من 1100 قضية.
وأوضحت المصادر الأمنية أن «الجهات المعنية تستبعد من قوائم الإفراج المحكوم عليهم في جنح تمس الحكومة من الخارج والداخل، والمفرقعات والرشوة، وجنايات التزوير، والجرائم الخاصة بتعطيل المواصلات، والجنايات المنصوص عليها في القانون الخاص بالأسلحة والذخائر، وجنايات المخدرات والاتجار فيها، وجنايات الكسب غير المشروع، والجرائم المنصوص عليها بقانون البناء، كما لا يسري على الجرائم المنصوص عليها في قانون الشركات العاملة بمجال تلقي الأموال لاستثمارها، والجرائم المنصوص عليها في قانون الطفل، وفي قانون مكافحة غسل الأموال». لافتة إلى أنه يشترط للعفو عن المحكوم عليه أن يكون حسن السلوك أثناء تنفيذ العقوبة، وألا يكون في العفو عنه خطر على الأمن العام، وأن يفي بالالتزامات المالية المحكوم بها عليه.
يوم فرح مصري عاشه «الغارمون والغارمات»
غادروا السجون تفعيلاً لمبادرة السيسي
يوم فرح مصري عاشه «الغارمون والغارمات»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة