طهران: اتهامات «أمنية» لموقوف أميركي

مدينة مشهد
مدينة مشهد
TT

طهران: اتهامات «أمنية» لموقوف أميركي

مدينة مشهد
مدينة مشهد

نقلت وكالة أنباء إيرانية عن ممثل للادعاء الإيراني قوله أمس الجمعة إن أميركياً اعتقل في إيران في يوليو (تموز) 2018 يخضع لتحقيقات متعلقة باتهامات أمنية محتملة في قضية قالت وكالة «رويترز» إنها قد تضيف مزيداً من التوتر إلى العلاقات بين واشنطن وطهران.
واعتقلت إيران الكثير من الأميركيين على مدى السنوات الماضية، وغالبيتهم باتهامات متعلقة بالأمن أو التجسس. ونقلت وكالة «مهر» الرسمية للأنباء عن غلام علي صادقي ممثل الادعاء في مدينة مشهد، بشمال شرقي إيران، إن السلطات تحقق في اتهامات متعلقة بالأمن مع الأميركي مايكل وايت. وأضاف صادقي أن وايت، البالغ من العمر 46 عاماً والذي كان ضابطاً في البحرية الأميركية، اعتقل بناء على «دعوى خاصة» بحقه، بحسب وكالة «رويترز». واستخدم ذلك التعبير من قبل للإشارة إلى رفع الحرس الثوري أو جهة أمنية أخرى لدعاوى اعتقل على إثرها نشطاء أو أغلقت بسببها صحف.
وأكدت إيران اعتقال وايت هذا الشهر بعد أن أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» نبأ القبض عليه أثناء زيارته صديقته الإيرانية في يوليو (تموز). وذكر موقع إيران واير الإخباري ومقره لندن أن وايت يلقى معاملة سيئة في السجن، وهو ما نفته طهران، بحسب «رويترز».
في غضون ذلك، أكد أمر صادر عن محكمة اتحادية في الولايات المتحدة الإفراج عن مذيعة أميركية المولد تعمل بقناة (برس تي.في) الإيرانية الرسمية، وذلك بعد عشرة أيام من احتجازها بصفتها شاهدة أساسية في تحقيق اتحادي لم يكشف عنه، بحسب «رويترز».
وأوضح الأمر القضائي أن مرضية هاشمي أدلت بشهادتها أربع مرات أمام هيئة محلفين اتحادية اعتبارا من 18 يناير (كانون الثاني)، كما أظهر أن الإفراج عنها تم يوم الثلاثاء، فيما أدلت بآخر شهادة لها أمام هيئة محلفين كبرى يوم الأربعاء.
وذكر الأمر الموقع من قاضي محكمة جزئية أن هاشمي أنهت «التزاماتها فيما يتعلق بالشهادة في التحقيق الذي أغلق الآن». وأشارت «رويترز» إلى أن اعتقال هاشمي زاد من توتر العلاقات بين طهران وواشنطن والمتصاعد منذ قرار الرئيس دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي في مايو (أيار) وإعادة فرض العقوبات على إيران.
وكانت قناة (برس تي.في) هي أول من أورد نبأ الإفراج عن هاشمي نقلاً عن بيان من أسرتها. وكانت (برس تي.في) قد قالت إن مكتب التحقيقات الاتحادي اعتقل مرضية (59 عاماً) في مطار سانت لويس لامبرت الدولي ثم نقلت إلى مركز احتجاز في واشنطن العاصمة، حيث بقيت ليومين قبل أن تتمكن من الاتصال بأسرتها.
ودعت هاشمي فيما بعد للاستمرار في تنظيم مظاهرات كانت تسعى إلى المطالبة بالإفراج عنها. وقالت في تسجيل مصور نشرته القناة على موقعها على الإنترنت: «أدين الوضع في الولايات المتحدة الذي يسمح باعتقال الأفراد واحتجازهم دون اتهام».
ويسمح القانون الاتحادي الأميركي للحكومة باعتقال واحتجاز شاهد إذا أثبتت أن شهادته أساسية في دعوى جنائية وأنها لا تضمن حضوره بناء على أمر استدعاء.
ومرضية من مواليد الولايات المتحدة، وكان اسمها ميلاني فرانكلين قبل أن تغيّره بعد اعتناقها الإسلام، ثم حصلت على الجنسية الإيرانية بعد زواجها بإيراني. وقالت القناة إنها سافرت إلى الولايات المتحدة لزيارة أسرتها.
واعتقلت إيران مواطنين مزدوجي الجنسية من النمسا وبريطانيا وكندا وفرنسا والولايات المتحدة خلال الأعوام القليلة الماضية، بتهم تشمل التجسس والتعاون مع حكومات معادية، بحسب «رويترز».



انتحار مواطن سويسري في أحد سجون إيران

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

انتحار مواطن سويسري في أحد سجون إيران

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

ذكرت وكالة «ميزان» التابعة للسلطة القضائية في إيران، اليوم الخميس، نقلاً عن رئيس المحكمة العليا في إقليم سمنان الإيراني، أن مواطناً سويسرياً اعتُقل في إيران بتهمة التجسس، انتحر في السجن، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال محمد صادق أكبري: «انتحر مواطن سويسري، صباح اليوم، في سجن سيمنان. واعتقلت الأجهزة الأمنية هذا المواطن السويسري بتهمة التجسس... وكان يجري التحقيق في قضيته».

ولم تقدم وكالة «ميزان» مزيداً من التفاصيل حول هوية المواطن السويسري، وأضافت أن جهود إنعاش السجين باءت بالفشل.

وبحسب «ميزان أون لاين»، فإن المواطن السويسري طلب من سجين معه في الزنزانة إحضار بعض الطعام من مقصف السجن، و«استغلّ الوقت الذي كان فيه وحيداً للانتحار». وأضاف المصدر، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن سلطات السجن «تدخّلت على الفور (لمحاولة) إنقاذ حياته، لكن جهودها لم تثمر».

ولم يكشف الموقع عن أيّ تفاصيل فيما يتعلّق بتاريخ اعتقال السويسري أو كيفية انتحاره.

وفي السنوات القليلة الماضية، اعتقل «الحرس الثوري» الإيراني العشرات من المواطنين مزدوجي الجنسية والأجانب، معظمهم بتهم تتعلق بالتجسس والأمن.

وتلعب سويسرا دور الوسيط المهم بين واشنطن وطهران؛ إذ تمثل المصالح الأميركية في إيران، وتشارك الرسائل بين البلدين.

وتقبع في سجن «إيوين» في طهران الفرنسية سيسيل كولر مع شريك حياتها جاك باري اللذان أُوقفا خلال رحلة سياحية، ووجّهت إليهما السلطات الإيرانية تهمة «التجسّس»، ما «يرفضه بشدة» أقرباؤهما.

وفي يونيو (حزيران) الماضي، تم الإفراج عن سويديين كانا معتقلين في إيران، في إطار عملية تبادل سجناء شملت خصوصاً دبلوماسياً في الاتحاد الأوروبي.

وفي عام 2023، رعت سلطنة عُمان مفاوضات للإفراج عن ستة أوروبيين، بينهم الناشط الإنساني البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل المدان بالتجسس، والذي كان احتجز لسنة ونيّف.